الصراع مع الأقوى

15-05-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

الصراع مع الأقوى بعض الناس متمرسون في التجبر على من هم اصغر منهم و التنكيد عليهم و حتى مضرتهم فقط لكي يمارسوا متعة النفوذ و السيطرة و القدرة. طبعا قلة قليلة جدا من الناس تستطيع مقاومة مثل هذا التجبر دون اللجوء الى قوة أعلى من الطرفين , على الأقل للإنصاف. من السهل على من هو على سطح مرتفع ان يرمي من هم اسفل منه بالحجارة و يؤذيهم لكن ما هي الطريقة المثلى للمقاومة اذا لم يكن لك ظهر قوي تستند عليه و ينصفك من خصومك اذا تمادوا في غيهم و ظلمهم. الأمر ليس بالبسيط. في بادىء الأمر يجب ان تبني لنفسك سمعة حسنة و أنك لست (تبع مشاكل) لذلك اذا سمع أي شخص يعرفك بالمشكلة فسيتيقن انك مظلوم و اذا كان منصفا سيساعدك. لكن هل هذا يكفي. طبعا لا. يجب ان تكون عندك روح قتالية عالية بحيث لا تتوقف عن الهجوم على خصمك ما دام خصمك يهاجمك. يجب ان تحرص على استخدام جميع انواع الأسلحة ( الأخلاقية ) و ان تبقي خصمك في حالة جنون العظمة بحيث لن يشك لحظة انه سيسحقك بينما انت تتصرف بناءا على الموقف و ليس الخطة. سيكون لك غايتان: الأولى الحفاظ على كيانك سليما و الثاني تحقيق جميع الأهداف. فلا يمكن في النهاية ان تنهزم لأن الصراع مع من هو أعلى هو صراع مدمر ان انت خسرته. و عندما يكون الذي في الأعلى حكيما فإنه لا يخوض مثل هكذا صراع لأنه بلا فائدة سوى إثارة البلبلة و التساؤلات. فتيقن اذا وجدت نفسك في مثل هكذا صراع ان خصمك جاهل و هذه أولى مراحل النصر. طبعا على الذي يتعرض لمثل هذه الظروف ان يطبق بعض المبادىء الإجتماعية, "اللي ما بستحي منك لا تستحي منه". لن أعطي وصفة جاهزة لأن مثل هذا الصراع هو وضع مأساوي و لا يمكن ان يحدث في مجتمع ناضج و واع. لماذا يتسلط بعض الكبار على بعض الصغار؟ لو انه احتراما للقوانين لما غضب احد لكن عندما ترى القوانين منتهكة و لا تطبق(بأسلوب معين) سوى عليك فإنك ستدخل في مرحلة صراع عند كل مسؤول. ان الحل ليس بإيجاد قواعد للصراع و لكن بإيجاد قوانين منصفة و هذا فقط لا يكفي. فالآخرون عنصر مهم جدا أيضا. فهناك نوعية من الناس تعطي كل ذي حق حقه و تنصف و هؤلاء من نحن بحاجة لهم حتى يأخذ الجميع حقوقهم. من الممكن ان يقف ضدك مئات الأشخاص من هم أقوى منك و يقف مع حقك شخص واحد فتنصف. انا لا اكتب عن صراع بين مواطن و سلطة او حكومة. انا اتحدث عن صراعات بين اناس داخل المجتمع الواحد, مسؤول و موظف, موظف و مدير لأن هذه الصراعات التي تعنينا هذه الأيام(عامة الناس)..ببساطة هذا الصراع سيحولك الى كتلة من الألم و سيكون أملك محدودا جدا و هو الأمل في الله سبحانه و تعالى.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا

طباعة

المشاهدات: 2687


1 -	ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.	15-05-2009 04:00 PM سرايا
لا يوجد تعليقات