من قصور الى فنادق

30-04-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

ما أقسى الزمن وما أشد الحزن وما أبعد بغداد اليوم عنا ........فلا رأفه بالتاريخ ولا رأفه بالمنجز والذكريات فمن ليس له ذكريات ليس له تاريخ ...أنا واثق من ذلك .. بغداد عاصمة الخلافه الأسلاميه ووهج العروبه يوم أحتاج الميدان (لفارس وبندقيه وخندق ) كانت هي كذلك ... وقصور الرئيس الراحل صدام حسين كانت حافله باللقاء العربي وعلى مستوى الحدث أصبحت الآن منام لكثير من الوجوه التي حرفت تاريخ المدينه والناس , ووجوه لا تعرف المعنى الحقيقي لأهمية المكان وقراءة التاريخ فيه كانت ذا معنى وألق وصمود وتحدي ... وجوه لا تعرف من القصر غير الفخامه , والمبيت فيه يعني لهم قمة الأنجاز , ويعني لهم يدفعون ما يملكون لأجل المبيت ليله واحده في أمكنة كان (لصدام الرئيس وكان لأصدقاء صدام وخدمه وحشمه وضيوفه وكبار قادة المعارك في وجهه المستعمر الحقيقي للعراق , وقادة نظام البعث الذين فسروا غياب العراق الآن كارثه تمر بها الأمه من مشرقها الى مغربها .. وقّع ) وجوه لا تعرف كم هنا بهذه القصور من تاريخ يجمع الحاضر بالماضي وسنوات النضال بالتحرير وسنوات كان لزوار العراق شيء من الذكريات التي كان الرئيس العراقي الراحل يقابل فيها ضيوفه .. على الخير والمحبه والألق ... من قصور الى فنادق هي قمة المأساه التي يعيشها (العراق ) من أن لا نحترم ماضي مميز من عمر المرحله التي عاشها التاريخ , فالأمكنه هي جزء من تاريخ الشعوب , فتاج محل لا زال شاهد عيان على كل هذا الحب والألق لتاريخ العلاقه بين الأنسان والانسان والبتراء تاريخ حافل بالذكريات لمكتشفها ولواقعها الجديد اليوم , وقصر عمره شاهد عيان على تاريخ من الماضي عاش على هذه الأرض ... وهو ليومنا هذا مزار لكل رواد الحركه البحثيه , وكثير من المواقع التي لابد من الأحتفاظ بها كترات وقيمه رمزيه لمرحله من التاريخ , لا يجب إهمالها أو حتى المس بتاريخها فكيف عنما تكون قصور الراحل الرئيس صدام حسين .. اليس من المنطق ان تبقى مزار ومتحاف للذكرى أم نريد طمس هوية البناء القيادي لمرحله من تاريخ العراق لا نستطيع مهما إختلفنا حول الرجل (الرئيس صدام حسين ) من آراء إن له دور كبير في قراءة العراق الحديث بشكل جيد , وإن له مرحله جيده من العمل العربي المشترك وإن له أثر بالغياب عن الساحه ... حري بنا ان نحترم هذا الرجل ونحترم كل منشأته التي شيدها عصره .. وشيدها جزء من تاريخ العراق يوم كنا نحتاج فارس وبندقيه كان لنا العراق الفارس والبندقيه ويوم كنا نحتاج .. ان نقرأ التاريخ جيداً بعيداً عن ذووي الرؤوس المؤدلجه التي عادتاً تقرأ الحقائق على مزاجها لا على مزاج التاريخ كنا نجد تاريخ ناصع من العمل القومي للعراق .... ليس من المنطق يا قادة العراق الجديد ... ان تتحول القصور الى فنادق ... ومنامات بل يجب ان تكون مزارات وذكريات لجزء من رحلة التاريخ يوم تحتاج الأمه قاطبه ان تقرأ التاريخ جيداً .. وتقرأ سيرة امجاد الأمه عبر .. القاده العظام ... .. نعم لا يجوز تحويلها الى فنادق قصور الرئيس الراحل صدام حسين....

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا

طباعة

المشاهدات: 6885


1 -	ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.	30-04-2009 04:00 PM سرايا
لا يوجد تعليقات