حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10841

قتلتنا الردة

قتلتنا الردة

  قتلتنا الردة

26-04-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 
لان الواحد منا يحمل في الداخل ضده، فإننا نكابر لأننا ارتضينا أن لا نملك من إرادتنا إلا القليل، ولا نملك من أمرنا إلا اليسير، فإننا نكابر ! لأننا لا ننظر إلا لبضعة أمتار أمام مواضع أقدامنا ! يسهل تعثرنا ويكون مؤلما سقوطنا ! كم من المرات تعثرنا وسقطنا ! كم من المرات تذوقنا مرارة الصراع والتناقض مع النفس ! لدينا منازل أكبر وصبر أقل ونفوس أضيق ! لدينا شهادات أكثر ومنطق أقل وتخلف أوسع ! لدينا خبراء أكثر ومشاكل أكثر وحلول أقل ! لدينا أدوية أكثر وأمراض أكثر وعافية أقل ! ننفق بتهور ! ونقود سياراتنا بتهور ! ونفكر بتهور ! نسهر كثيرا ! ونقرأ قليلا ! ونشاهد التلفاز كثيرا ! ونصلي نادرا ! نحب قليلا ! ونكره كثيرا ! لدينا طرق أوسع ! ووجهات نظر أضيق ! وحوادث سير أكثر وأكثر نذهب إلى آخر المعمورة للاستجمام ! ولا نجد الوقت لزيارة صديق لا يفصله عنا سوى الشارع ! لدينا دخل أعلى وأخلاق أدنى ! لدينا فائض في الكمية ونقص في النوعية ! لدينا رجال طوال القامة ! صغار الشخصية ! لدينا نساء جميلات الهيئة ! قبيحات العقل والتفكير والتدبير ! لدينا منازل فاخرة ! وأسر محطمة ! وظواهر عجيبة غريبة عن عاداتنا وتقاليدنا وديننا وقيمنا ! لدينا... لدينا ... لدينا ! لكننا ... لكننا ... لكننا ! فعلا ! لقد قتلتنا الردة ! لان الواحد منا يحمل في الداخل ضده .... ونكابر ! !!!!


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 10841
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
26-04-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم