بقلم :
عندما تعهد السيناتور الامريكي السابق ورئيس الولايات الأمريكية الحالي باراك اوباما فى حملته الانتخابيه بضمان تفوق اسرائيل العسكري والنوعي فى الشرق الاوسط ووصف نفسه امام مؤتمر ايباك اليهودي بانه صديق حقيقي لاسرائيل .. هذا التعهد يلزم الرئيس باستحقاقات والتزامات انتخابيه لقوي الضغط الداخلي واللوبي اليهودي في الولايات المتحدة . وجاء تشكيل حكومة نتنياهو المتطرفه نتيجة طبيعية لمعرفة الناخب الإسرائيلي بتوجهات الإدارة الأمريكية المنتخبة ، ولم تكن تصريحات نتنياهو الأخيرة حول مطالبة العرب الاعتراف بيهودية الدوله العبريه الا بالون اختبار وتحذير للرئيس اوباما وادارته بان اي حل مفترض لن يمر إلا عبر وموافقة تل ابيب اولا واخيرا . الرئيس فى العرف الامريكي له اهميه خاصة وكذالك محكوم بضوابط مؤسساتية صارمه ونوعية قوى الضغط والتعهدات الخاصه قبل الانتخابات وهما عاملان يلعبان دورا كبيرا فى توجهات الرئيس : وعلى حد وصف احد السياسيين هنا ان اوباما مواطن امريكي وهو يتحرك خدمة للمصالح القومية وهذه المصالح الان فى تراجع ,وهو بحاجه لهذا التحرك الخارجي نتيجة لاخطاء الاداره السابقه . امريكا الان فى عزله خانقه على الصعيد الداخلي والخارجي واوباما تهمه مصلحة امريكا وانقاذها وحتى لو اقتضاه الامر الانحناء امام بعض خصومه او الاصدقاء ولو مؤقتا!! اعاد اوباما على مسامع جلالة الملك عبدالله ان الاداره الامريكيه تريد تحقيق السلام فى الشرق الاوسط وان الاوضاع تقلقه وعلى الفلسطينيين والاسرائيليين تحقيق تقدم فى السلام وعدم السقوط فى الهاوية والتراجع عن حافة اليأس واوباما الذي انزعج من تصريحات احمد نجاد عن اسرائيل الا انه ترك الباب مفتوحا لعلاقات متطوره مع ايران . الاعلام الامريكي من جهته اعتبر الاردن الخبير فى شؤون المنطقه وخفايا الصراعات هناك اعتبر مبادرة العاهل السعودي فى اقامة دولتين والتطبيع وضمان امن اسرائيل خطوط اوليه ومهمه لمسيرة السلام . اكثر التحليلات هنا تقول ان ادارة اوباما رغم انها مثقله بهموم الازمه الماليه ومشاغبات صقور الحزب الجمهوري الا انها - أي الإدارة - جاده فى التحرك لتحقيق خطوات عمليه على جبهة السلام ولو مؤقتا وكبح قوى الضغط الداخلي لان امريكا هذه المره بحاجه لأن تخرج من أزمتها لاقتصاديه باي شكل من الاشكال وهي بحاجة التحرك العربي المبرمج والقوي كما يعتقد بعض السياسيين و ان زيادة الاستثمار العربي فى السوق الامريكي قد يكبح جماح اللوبي اليهودي وكذلك التحدث بلهجه واحده وثقل واحد لان السلام يحتاج الى اطراف النزاع الاخرى مثل سوريا وحماس ثم ايران وحزب الله ولهذا السبب ترك اوباما الباب مفتوح مع ايران وسوريا لان السلام على حد قوله مع هذه الاطراف ضروري لأمن امريكا.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا