حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2924

( أحزاب ودكاكين )

( أحزاب ودكاكين )

                                 ( أحزاب ودكاكين )

20-04-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

على المواطنين ان لا يشغلوا انفسهم بالديموقراطيه والحديث عن الاصلاح السياسي طالما ان غالبية الاحزاب السياسيه والتكتلات في الاردن تولد على مائدة عشاء , فاذا اخذنا بالاعتبار حجم البطاله السياسيه المقنعه للاحزاب مقارنة مع عدد سكان المملكه والبون الشاسع بينها وبين القواعد الشعبيه التي من المفترض ان تمثلها في المجتمع المدني والبرلمان لوجدنا الفرق الكبير بينها وبين الاحزاب المرموقه في شتى دول العالم , واذا كانت حيوية الحزب تنبثق من ( فكره ) مرورا بقاعده شعبيه عريضه تتبناها وانتهاءا بحصد اكثر المقاعد التمثيليه في مجالس النواب والشعب وعمل تكتلات لتطبيق فكرة الحزبيه قولا وعملا والتنافس الايجابي على السلطه فانه ووفقا للترتيب المنطقي السابق لا توجد لدينا احزاب بالمفهوم الحقيقي وانما ( دكاكين ) للعمل الحزبي .

الاحزاب الاردنيه المولوده خارج رحم الولاء الوطني ما زالت تصنف دراسيا من الظواهر الغريبه التي تستحق الدراسه والتعجب , فاذا كانت فكرة الحزب تنطلق من مقولة ( سلامة خيرك يا باشا ) وقاعدته الشعبيه عباره عن تحالف واسع من المتنفعين الاوغاد الذين يهيئون الرئاسه لزعيم الحزب حين يأتي بانزال مظلي فانه يكون لدينا احزاب ناشئه عن علاقة سفاح سياسي خارج اطار مؤسسة الزواج الشعبي ذات افكار سياسيه لقيطه كأكسسوارات للعمل السياسي والحزبي وما يميز هذا النوع اعدادهم الكثيره وقلة التأثير فهم كغثاء السيل وبرامجهم المكتوبه تأخذك بعيدا لعصور الصحابه والجمهوريات الفاضله ومن هوانهم على الناس فان الحكومات قد طلبت منهم في غير مره تطبيق فكرة الاندماج الحزبي لانهاء حالة التشرذم وقلة الوزن , فتارة يندمجون فتحسبهم جميعا وقلوبهم شتا وتارة يتفرقون لتقاطع المصالح فيما بينهم .

وهناك نوع آخر نراه ينشط في الساحه الشعبيه ويستهدف قطاعات بشريه معينه   وهؤلاء تربطهم علاقات لاسلكيه مأجوره بجهات ودول خارج اطار الوطن تراهم فيعجبك قولهم وشعاراتهم الرنانه والمتحمسه بضاعتهم مستثمرين بجهل الناس وعواطفهم , نشأووا على اساس راديكالي وسرعان ما انقلبوا في دهاليز السياسه وجعلوا الدين عباءه للسياسه والتحالفات هنا وهناك .

الحديث عن الاحزاب الاردنيه مفتوح لا سقف له ويرجع ذلك كما اسلفت لكثرة المآخذ على برامج الكثير منها ونقص الانتماء  ووهن اصحاب النظريات منهم ممن يريدون تفصيل الحزب على مقاسهم , اما الاحزاب التي ولدت وكانت بعمر الفراش وبادت ولم نسمع بها لعدم وجود مقر لها او حتى هاتف فلا مجال لتناولها في الحديث , بصراحه انا كأردني اشعر بان فرق كرة القدم اقوى من الاحزاب في بلد يعتبر ديموقراطي ويسعى للتعدديه فمن اين جاء الخلل ؟!! .

اعتقد بان العمل الحزبي كعقيده ان لم يرافقه صدق العهد مع النفس والناس ومسخر لخدمة الوطن يبقى مبتورا فهناك طائفه تنطحت للعمل الحزبي لقتل وقت الفراغ وملل التقاعد وهناك من تبنوا الفكره لكي توصلهم فيما بعد لمراكز مهمه تؤهلهم لتكميم الافواه باسم الديموقراطيه وتوجيه الدفه بشراء الذمم والتنفيعات في مجالس التمثيل الوطنيه الهامه وهذه الفئه تريد للديموقراطيه ان تسير وفقا لرغباتها ومصالح ابناءها فهم مسكونين بالرجعيه والحنين لعهد العصا .

لا شك ان الحكومات المتعاقبه قد ساهمت بعضها بشكل ملموس في عدم رعاية العمليه السياسيه وحتى عناصر العمل السياسي من قانون للاحزاب والاجتماعات العامه وقانون الانتخاب والصوت الواحد ما زالت غير محسومه ويدور حولها الجدل والاختلاف الذي تمثل اكثر من مره باستنكاف بعض الاحزاب عن الدخول في العمليه السياسيه والمشاركه فيها فضلا عن ضعف وزارة التنميه السياسيه في رعاية   العمليه الحزبيه وتنظيمها لارتباط موضوع الاحزاب والانتخاب بوزارة الداخليه اكثر منها لاسباب ما تزال غير مقنعه .

Majali78@hotmail.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 2924
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
20-04-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم