حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1873

حين يكونُ الكذبُ أنيقاً أحياناً !

حين يكونُ الكذبُ أنيقاً أحياناً !

حين يكونُ الكذبُ أنيقاً أحياناً !

20-04-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 
 
 
 
حين يكونُ الكذبُ أحياناً أنيقاً ! لا أعلم حقيقةً ما هي العلاقة التي تربطني "بزهرة اللوز" فيروز كلما سمعت صوتها الرقراق الذي يشبه إلى حد كبير زرقة السماء ونقاء الروح ، لذا أجدني دائما منحازا إليها كثيراً .. أحس دائماً بأن في صوتها شيء ، وفي أنفاسها شيء ، وفي إيحاءاتها أيضا و كلماتها أشياء كثيرة.. ، فيروز تتصدر دائما قائمة القلب وشغف الروح وتتعربش بخلايا الذاكرة مثل الإدمان تماما .. البارحة كنت أجلسُ وحيداً ، أعبث بجهاز الكمبيوتر في محاولة لتقليل نسبة ذلك الملل العالق بين الشهيق والزفير ، ولقتل أعراض الوحدة المؤلمة الملازمة لهذا الصدر الممتلئ بالأمنيات . فجأة .. أسمع من بعيد صوت فيروز يأتيني متقطعاً من جهة لا أعلم مصدرها ، أحاول الإصغاء قليلاً لأستطيع ترجمة العبارات التي تردني بشكل متقطع . فيروز كانت تغني مقطعاً من أغنية ( لا تندهي ما في حدا ) ..بسلاسة وحزن عميق ، حينها .. ذهب ذلك الضجر ، وتسارع النبض بداخلي ، وتبدل صوت فيروز إلى طقس مثالي لم يكن في الحسبان ، وعَمِلت على سحب الأفكار الهائمه في مخيلتي وإلقائها أمامي .. فوجدتني أتذكر تلك الجميلة الهادئة التي لطالما حاولتُ أن أتعمقَ بها ، لأجدها تدفعني إلى الخارج وكأنها لا تريدني أن أكتشفها ، لتبقى غامضة كما هي الآن "تماماً".. مع أن الوقت لا يسير لصالحنا ، اقصد ليس لصالحي أنا الذات !. تلك الجميلة .. أحبها أو يزداد ذلك الحب عندما تكذب ؟! هل قلت أنها تكذب ؟ .. نعم ، ثمة أُناسٌ كثيرون يكونون أجمل حين يكذبون ! .. تقول أنها لم تلاحظ نظراتي المترصدة والملاحقة لها أبداً .. وان أنفاسي المتقطعة لم تزعجها جراء انهدام الحيل في محاولة لجلب انتباهها ، بالإضافة إلى أنها لا تتذكر شكلي أصلاً .. فقد قالت لي : هل أنت نفسه ذلك الشخص ؟! .. وكانت تقصد لقاءً سابقاً عاجلاً ، يحتوي على كثير من الخجل والارتباك ! هل من المعقول أنها لا تتذكرني ، مع أنَّ تفاصيلي سهلة جداً كوني بشع جداً ومقزز !.. صديقتي : "صدقيني" ..أُحبك هكذا عندما تكذبين "مثل الأطفال" ، وتقولين أنك لم تلاحظيني من قبل ، أحبك عندما أجلس إلى جانبك ، وتدعين انك كنت تهُمين بالذهاب !، أحبك عندما أقول لك أنني انتظرتك طويلا ولم تأتي و أتسأل ما الذي أعاقكِ ، وتقولين لي أنه ظرف طارئ ..؟ لكن لا عليك ِ .. استمري هكذا فأنا أحبك هكذا تكذبين وتتمادين بهذا الأسلوب ، وأعدك أني سأصدق جميع ما تقولين .. حتى في علاقتنا هذهِ .. أنت تكذبين وأنا سأقبل بدور الموهوم ، لذا أرجوك أن لا تَكُفي عن هذا الكذب ، لطالما أحببته بصحبتك ولأجلك . حقا ، كم أتمنى أن أصبح كذاباً ، لا لشيء إنما لأصبح جميلاً مثلك . حمـــزة مـــازن تفاحـــة hamzeapple@yahoo.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 1873
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
20-04-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم