حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 7879

مشاريع التنازل مقابل شرف الجلوس مع الصهاينة

مشاريع التنازل مقابل شرف الجلوس مع الصهاينة

مشاريع التنازل مقابل شرف الجلوس مع الصهاينة

17-04-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

 

تمثل مسألة "الأمن" الإطار العام لسياسة الكيان الصهيوني الإرهابي العنصري، وواحده من أهم ذرائع لتوسع والإستيطان المستند الى فلسفه قديمه تعتبر ان المستوطنه هي المكان الأمثل لخلق ما يسمى دين الأمن، ففي سبيل خلق مجتمع عسكري إجرامي على الطريقة الصهيونيه، لابد من أن يكون المستوطن مهدداً بشكل دائم من أجل دفعه لإرتكاب المجازر، وإحتلال الأراضي، وإفراغ البيوت الفلسطينيه من سكانها.   واستناداً الى الأساس الديني المزور، تربط كل الاحزاب والتيارات الصهيونيه العنصريه التوسع في الإستيطان "بالأمن" الإسرائيلي، ولم تتوقف حكومات العدو المتعاقبه عن مصادرة الأراضي العربيه وبناء المستوطنات عليها، لتحقيق أهداف المشروع الصهيوني، بإقامة دولة يهوديه على كامل مساحة فلسطين التاريخيه.

·         الذراع

عمليات الإبادة والحصار ومصادرة البيوت التي تمارس اليوم ضد الشعب العربي الفلسطيني، بذرائع توفير الأمن للمستوطنين، تشكل محور السياسة الصهيونيه التي طالما اعتمدتها منهجاً في تعاملها مع قضية الأرض، وذلك بهدف سحق الفلسطينيين أو تهجيرهم، وخلق حالة جديده لا يمكن تخطيها في أي مفاوضات قادمه، وهي السياسة التي حددها اسحاق شامير عشية انعقاد مؤتمر مدريد للسلام في العام 1991.   ففي الوقت الذي تبدو فيه يد العدالة الدولية عاجزة عن محاكمة مجرمي الحرب الصهاينه، قلت العدالة الدولية ولم أتطرق لا من قريب أو من بعيد لرأي مجلس النواب الأردني الموقر !! على جرائم الإبادة المستمره بحق الفلسطينيين، والتي بلغت ذروتها في محرقة غزة، يتم تبسيط الصراع سياسياً، وتتمحور كل الجهود الدولية اليوم حول ضمان "أمن" الكيان الإرهابي، وإطباق الحصار على الفلسطينيين، تمهيداً لإجهاض مشروع الدولة الفلسطينيه، ولضرب عرض الحائط بكل القدرات الدولية ومشاريع السلام المبهمه.

واذا كان ثمة أهداف إسرائيلية مرحلية واخرى مستقبلية، تلعب فيها العوامل النفسيه والسياسية والدينيه دوراً في إعادة ترتيب الأوراق الجغرافيه والسياسية للوطن الفلسطيني، ترى كيف سيكون الرد العربي العملي على المشروع الصهيوني الذي يسير بالإتجاه الذي رسمه المؤسسون الصهاينه، ولاسيما بعد الانتخابات الأخيره التي قادت مجرمي الحرب الى قمة السلطه.

·         العرب والمسؤوليات

ترى هل يتحمل العرب مسؤولياتهم التاريخيه في زمن المقاومه والصمود ؟! أم أننا بتنا نصدق الأوهام التي تحاول إقناعنا بأن مشاريع التنازل عن كامل فلسطين، مكسباً باعتباره يحقق للعرب شرف الجلوس مع الصهاينه على طاولة المفاوضات ويتيح قيام دولة فلسطينيه مؤقته ومحدوده ومقيده في مدن ومخيمات متناثره تفصل بينها الحواجز العسكريه، وتحاصرها المستوطنات التي تحتضن يهوداً متطرفين لا يتورعون في أي لحظة عن استخدام الأسلحه بإجازة الحكومه.

الصهاينه فشلوا في إجهاض المقاومه الفلسطينيه، وتحقيق أهدافهم من تدمير غزة وقتل أبنائها إلا أن الكيان الإرهابي العنصري استطاع استثمار المجازر التي ارتكبت بحق الفلسطينيين لتكريس الحصار الدولي على غزة بحجة عدم تهريب الأسلحه، وأعلن عن بناء آلاف المستوطنات في الضفه الغربيه، وهدم عشرات المنازل في القدس الشريف.

الفلسطينيون أثبتوا أنهم قادرون على التصدي للمشروع الصهيوني الإرهابي بصدورهم العاريه، وإيمانهم بحقهم الساطع، قدموا التضحيات الكبيره دفاعاً عن وجودهم وهويتهم، ومازالوا قادرين على إيجاد وسائل جديده لمقاومة المحتل، والحاق الهزيمه بجيشه المجرم تمهيداً لانتزاع حقوقهم .. فعل يعي جميع العرب هذه الحقيقه ؟؟ أم أن القاموس السياسي للبعض لا يزال يتسع للمزيد من المناوره، بعد صعود التيارات الحزبيه والدينيه المتطرفه الى سدة الحكم في الكيان الإرهابي؟؟ وكما قال الأستاذ عزت القسوس في مقاله متسائلاً : "هل شيع جثمان البيت العربي الى مثواه الأخير؟" بعد كل ذلك أجيب على تساؤل الكاتب وأقول له : "نعم يا صديقي !!"

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 7879
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
17-04-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم