بقلم :

    ثلاثة دول ضربتها اسرائيل في العمق ولم تحرك ساكنا وهي العراق عام 1981م عندما ضربت تل ابيب المفاعل النووي العراقي ولم يرد النظام العراقي انذاك على القصف الجوي الاسرائيلي وسوريا حيث ضربت اسرائيل ما يعتقد بانه مفاعل نووي طور الانشاء قرب حدودها مع تركيا  ولم ترد ولاذت ايضا بالصمت ، والسودان حيث ضربت اسرائيل  قبل اسابيع منطقة قرب الحدود مع مصر وسقط قتلى وجرحى .

 فاسرائيل دولة فوق القانون لا تقيم للانظمة العربية وزنا او اعتبارا وهي على استعداد لضرب اي دولة عربية ترى انها من الممكن ان تهددها ولكن لماذا تصمت دوما الجيوش العربية ولا تستطيع ان ترد على هذه الضربات المخزية التي ان دلت على شيىء فانها تدل على الغطرسة الاسرائيلية والتكبر ومدى الاستهتار بالدول العربية .

فالكيان الصهيوني والذي اصبح دولة نووية لمجرد ان احتل فلسطين يتصرف وكان الجيوش العربية التي صرف عليها ملايين الدنانير غير موجوده ، ففي الضربات الثلاثة التي نفذت ضد ثلاث دول عربية من اقوى الدول العربية واكبرها لم تستطيع الرادارات العربية اكتشاف النوايا الاسرائيلية قبل وقوع الضربات ولم تستطيع الاستخبارات العربية وهي استخبارات قوية توقع هذه الضربات بل انها كانت مفاجئة تاتي بغتة .

 فالجيوش العربية التي صرفت عليها بلايين الدنانير اشترت اسلحة خربة من الولايات المتحدة وكدستها في المستودعات وعلاها الصدا لا بل ان الاسلحة التي صرف عليها 35% من الدخل القومي العربي حسب احصائيات شبه رسمية هي اسلحة لا تصلح الا  لمقاومة الشعوب العربية في ثوراتها الداخلية ، فهي صالحة لقمع الشعوب العربية مئة بالمئة ولكنها غير صالحة لصد اي عدوان ياتي من الخارج وان كان عند دولنا العزيزه صواريخ على سبيل المثال فان الدول التي اشترينا منها هذه الصواريخ اعطت اسرائيل مضادتها   قبل ان نشتريها .

 فنظام الدفاع العربي في ازمة لا بل في ورطه والدول العربية غير قادره على الدفاع عن نفسها فكيف تستطيع ان تكون مبادره وقادره على التحكم بمجرى الاحداث الدولية .

فالدول العربية للاسف الشديد تشتري اسلحة بمليارات الدنانير ولكنها لا تسمن ولاتغني من جوع وهي اسلحة خربة لا تصلح لخوض معارك او الدفاع عن الاوطان ضد هذا العدو الذي يضع العرب كلهم في كفة واحدة سواء كانوا في محور الاعتدال او محور الممانعة ، فاسرائيل لا تعترف بصدقات مع العرب ولا تعترف بمعاهدات سلام ولا ترى في عربي صديق حتى لو جاءها ذليل الى تل ابيب وقدم لها كل ما يستطيع من تنازلات ولو خلع   جلده العربي ولبس بدلا منه جلد  امريكي او يهودي ، فالعقلية الاسرائيلية هي هي لا تتغير مهما جرى وستبقى عقلية اجرامية وسيبقى احفاد القتلة يحكمون هذه الدولة حتى يصحو العرب من كبوتهم وياتي صلاح دين اوعمر ويخلص البشرية من شرورهم .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا