حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9850

150 طفلاً عراقيا يُباعون كل عام والأردن ينفي تورطه كممر للاتجار لبهم

150 طفلاً عراقيا يُباعون كل عام والأردن ينفي تورطه كممر للاتجار لبهم

  150 طفلاً عراقيا يُباعون كل عام والأردن ينفي تورطه كممر للاتجار لبهم

06-04-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -


 

سرايا - نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الدكتور نبيل الشريف صحة الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام وصحف عالمية نقلا عن مصادر عراقية بشان استخدام الأردن كممر للاتجار بالأطفال العراقيين من قبل عصابات إجرامية متخصصة.

وأكد الشريف في تصريحات للصحفيين عقب جلسة مجلس الوزراء اليوم ،انه لم تسجل في الاردن اي حالة اتجار بالبشر ولم ترد للجهات المختصة اي معلومة بهذا الخصوص كما اكد التزام الاردن بالمعايير الدولية لحقوق الانسان والطفل بشكل خاص لافتا الى ان هناك تشريع اردني خاص لمحاربة الاتجار بالبشر تشدد في عقوباته في حال وقوع الاطفال ضحية لهذه الجريمة. وقال ان الاجهزة المختصة متنبهة لهذا الامر وتعمل عبر المعابر الحدودية والمطارات على التحقق من علاقة الاطفال بمرافقيهم لدى دخولهم ومغادرتهم اراضي المملكة. وكانت صحيفة الغارديان البريطانية كشفت الإثنين عن أن 150 طفلاً على الأقل يُباعون كل عام في العراق بثمن يتراوح بين 200 (نحو 286 دولارا أميركيا) إلى 4000 جنيه استرليني ( نحو 5720 دولارا) لكل واحد منهم إلى عصابات الاتجار بالبشر التي تستغل العوائل الفقيرة وانتشار الفساد في دوائر الحكومة العراقية.

وقالت الصحيفة إن العصابات الإجرامية في العراق تحقق أرباحاً فاحشة من وراء شراء الأطفال بأثمان بخسة ومن الفوضى البيروقراطية التي تسهّل نسبياً تهريبهم خارج البلاد، وتعتقد وكالات الإغاثة أن عدد الأطفال الذين يُعرضون للبيع ارتفع بنسبة الثلث منذ العام 2005 وصولاً إلى 150 طفلاً على الأقل في العام. واضافت أن ضابطاً رفيعاً في الشرطة العراقية أكد أن 15 طفلاً عراقياً على الأقل يُعرضون للبيع كل شهر بعضهم في الداخل وبعضهم إلى الخارج وبعضهم للتبني والبعض الآخر للاستغلال الجنسي، فيما اشار مسؤولون عراقيون إلى وجود 12 عصابة على الأقل تنشط في العراق وتدفع ما يتراوح بين 200 إلى 4000 جنيه استرليني لكل طفل استناداً إلى صحته ومظهره. وكشفت الصحيفة عن أن الدول الرئيسية التي يتم على أراضيها بيع الأطفال العراقيين هي، دول الجوار ودول أوروبية من بينها سويسرا وإيرلندا وبريطانيا والسويد. ونسبت إلى العقيد فراس عبد الله من قسم التحقيق في الشرطة العراقية قوله "إن عصابات الاتجار بالأطفال تستخدم وسطاء يتظاهرون بأنهم يعملون لصالح منظمات إغاثة غير حكومية، وتقوم خلال تفاوض هؤلاء الوسطاء مع عائلات الأطفال بإعداد الوثائق المطلوبة مثل شهادات الولادة وتغيير أسماء الأطفال وإضافتهم إلى جوازات سفر الوسطاء أو أي شخص آخر دفعت له أموالاً لنقل الأطفال خارج العراق وعادة إلى سورية والأردن من ثم يتم نقلهم من هناك إلى أوروبا أو دول أخرى في الشرق الأوسط".

واضاف عبد الله "إن انتشار الفساد في الكثير من دوائر الحكومة العراقية يعقّد عملنا، فعند وصول هؤلاء الأطفال إلى المطار أو الحدود يبدو كل شيء صحيحاً وبشكل يجعل من الصعب علينا ابقاءهم داخل البلاد دون وجود دليل بارز على أنهم مُهرّبون"، مشيراً إلى أنهم تمكنوا من إحباط عملية تهريب طفلة باعها أهلها مؤخراً وعمرها 6 شهور عن طريق الحدود العراقية - الأردنية وبالتحقيق تبين أنها قد دفع ثمنها مقدماً ليتم تسفيرها من الأردن إلى إيرلندا.

 

حقائق مثيرة

 

ونقلت الصحيفة عن تاجر أطفال عراقي يدعى "أبو حمزة"، ان أسعار الأطفال في العراق أرخص من بلدان أخرى ونقلهم أسهل، وذلك راجع لاستعداد الموظفين العراقيين للتعاون مع التجار وتزويرهم للشهادات والوثائق الثبوتية الضرورية بسبب تدني أجور الموظفين الحكوميين.

وقال أبو حمزة أنه قبل التقدم بالعرض لشراء الطفل تجري دراسة وضع عائلة الطفل وظروف معيشتها وديونها وممتلكاتها الشخصية، فإزاء الصعوبة التي تواجهها العائلة في إطعام الطفل، يصبح من السهل الحديث مع الوالدين حول بيع طفلهم حفاظاً على حياته.

وأضاف أن ظهور الوسطاء كعمال اجتماعيين هدفهم المساعدة عامل مهم في إقناع الوالدين ببيع طفلهم.

وأوضح أبو حمزة أن الوسطاء يقدمون أنفسهم في البداية كأشخاص يعملون في مؤسسات غير حكومية يرغبون في تقديم العون للعائلات ويحضرون لها الأغذية والألبسة، لكسب ثقتها.

وقال ان الأطفال الرُضع هم المفضلون، لكنهم يتلقون أحياناً طلبات من الزبائن لتوفير أطفال تتراوح أعمارهم ما بين ستة أشهر وأربع سنوات.

وذكر أنه سمع أن أحد الأطفال الذي بيع في العام الماضي استخدم لانتزاع أعضاء منه وزرعها لدى مريض معين في بلد شرق أوسطي.

كما اعترفت سيدة عراقية تدعى سارة تامين (38 عاماً) وهي أرملة لديها خمسة أطفال من مدينة بابل أنها باعت في العام الماضي اثنين من أطفالها الأول عمره سنتان والثاني أربع سنوات.

واشتكت أن الوسيط خدعها ودفع لها مبلغاً أقل مما تم الاتفاق عليه في البداية. وقالت انها تدرك أن الناس ينظرون إليها باحتقار بسبب بيعها لطفليها، لكنها مرتاحة لأن العائلتين اللتين اشتريتا الطفلين تعتنيان بهما جيداً.

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 9850
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
06-04-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم