بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
مازن الفراية الذي التقيته ذات يوم من أجل مصلحة الوطن مع حفظ الالقاب والتقدير والاحترام له ، باحثا عن حقيقة الكورونا كجائحة ومٌكافحتها وتوثيق مرحلة هامة من مراحل الدولة ، التقيت رجل ولد من رحم الفقر وليس عيبا او مأخذاً على الرجال ان تولد من رحم شريف ، مازن الفراية وبدون القاب مرة اخرى في صغره لم يمتلك حذاء رياضي او بدلة رياضية ، او سيارة فارهة في ذلك الزمن ، ومع انه حصل على مقعد لدراسة الطب الا انه ذهب ودرس في جامعة مؤتة الجناح العسكري لانه لم يكن يمتلك مصاريف دراسة الطب مع انه ابدع في ادارة وزارة الصحة ذات يوم .
هذه النماذج الاردنية الحقة ، ذات التاريخ الطويل الذي تم تسطيره منذ بداية الدولة الاردنية ونشاتها ليست سوى نماذج لن يمر عنها التاريخ مرور الكرام، بل سينقش في جدارية الزمن اسماء كل من ضحى من اجل الوطن ، وسرم بدمه حب الوطن على جران القدس وباب اللطرون الشيخ جراح معاني التضحية والبطولة .
مازن الفراية كان وما زال يسعى إلى اردن خال من أي شائبة قد يتنغص منامه او تقض مضجعه ، فلم يكن يسعى الى منصب قد يقتتات منه ، او تحقيق مصلحة قد يكون له من ورائها مأرب او حاجة ، او منفعة ففي عجاج جائحة كورونا كان الاول في الصفوف وكان الاخر في التسلل الى النوم ، ليس من باب ان يقال له لقد عملت او ابدعت ، بل من باب ان الاردن امانة في اعناق الاحرار والشرفاء اينما كانوا ، ولم يكن عمله الشريف عند هذا الحد بل ، تعداه ليدير وزراة الصحة وغيرها حينما كان الامر لازاما ان يقوده رجل لن يثنية عن الحق اي لائم او مصوب سلاحا لا مفاد منه ، فابدع وادار الامور الصحية خير قيام .
اليوم وامام تحديات الفقر والبطالة ، وانتشار الجوع والعوز ، فان السفينة لا يمكن ان يقودها سوى رجل رحر ولدمن رحم الفقر والعوز والحاجة ، فوزارة التنمية والبيئة لما لا تكون ضمن وزارة الداخلية ، بمٌسمى وزارة الامن الوطني ، خاصة ان الامن العام يندرج تحت لوائها ويقوم بمهام جمة ، تٌعنى بما في فلك الامن والتنمية والبيئة والسياحة ، وهذا يكفل بان يٌستغنى عن وزارة السياحة والبيئة والتنمية الاجتماعية والداخلية . الامر الذي يقلل من تكاليف وزارت عدة ، ونفقات كثيرة ، ناهيك عن التنظيم والتحديث في كل الاتجاهات الناتجة عن الابداع والحتراف والقدرة على حلول المعاضل ، لما يتشكل من منظومة كبيرة قادرة على وئد كل ما قد يكون من تشويه او تشكيك بما يتم انجازه من قبل هولاء الاحرار الذين لهم الصدارة والريادة في كل جانب .
مازن الفراية رجل ولد من رحم الفقر وهو الاقرب إلى وئد الفقر من خلال دمج تلك الوزارات الانفة الذكر ومنها سيؤد الفقر والجوع .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا