حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1727

الفواجع من البحر الميت مروراً بالعقبة وزإدياد وتيرة العنف . اين مكمن الخلل.؟؟

الفواجع من البحر الميت مروراً بالعقبة وزإدياد وتيرة العنف . اين مكمن الخلل.؟؟

الفواجع من البحر الميت مروراً بالعقبة وزإدياد وتيرة العنف . اين مكمن الخلل.؟؟

06-07-2022 04:18 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
ما لبث الاردن وشعبه ومصابه الجلل ان يصحو من فاجعة البحر الميت وما ذهب ضحيتها من ابرياء وما عانت منه العائلات بشكل خاص والشعب بشكل عام ، وخرجت اللجان بنتائج صادمة ، كانت نتيجتها تنفيع الجاني على حساب المجني عليه ، وتبؤهم مناصب ادمت جروح اهل الضحايا وكل مواطن اردني واصبحت تلك الحادثة وكان شئ لم يكن ، بالرغم من ان هناك اسباب كانت مباشرة سببا في ارتقاء تلك الارواح البريئة الى خالقها ، ولم يخرج الوطن بدروس عدة من تلك الحادثة والبناء عليها من خلال حكومات غير ابهة باي عنصر هام يتعلق بحياة المواطن ، حتى ان طلت علينا حادثة العقبة وما نفثة من سٌم اودى بحياة ابرياء في ظل غياب المسؤولية التي اقسم عليها ذات يوم كل من كان سبباً في ازهاق تلك الارواح ، وما نتج عنها من كارثة بيئة ادت إلى تلوث الهواء ، فيما اثقلت تلك الحادثة على الجهاز الصحي بكل اذرعه ، وما كانت النتائج تظهر اكثر مما كانت عليه وبشكل مأساوي لولا وجود عناصر الامن العام وذراعه الدفاع المدني وجهودهم في الاخلاء والانقاذ وعزل المنطقة ، ومٌعالجة المٌصابين وتقيدم كل ما يلزم لهم، الامر الذي قلل من عدد الوفيات ، وما كان من اثر حزين على ذوي الضحايا ان اللجان هي هي لم يتغير على اجراءاتها شئ سوى انها كافئت الجاني بان تركته يسرح ويمرح ، بيعدا عن اي سؤال ، وسلكت سلوكاً غير انساني مع ذوي الضحيا والمصابين ، فضلا عن قيام مسؤولي الدولة بطرد ذوي الضحايا من اروقة المستشفيات جراء مطالباتهم بتقديم كل ما يلزم للضحايا من باب انساني وليس من باب العطف .
وفي ظل خضم هذه الحوادث والفواجع والكوارث التي لم تكن عبرة لاي حكومة مرت لا يزال العنف ينهش جسد الوطن كل صباح ومساء ، فجريمة قتل هنا وهناك، وطعن ونيل من انسانية الانسان الاردني الذي كرمه الله عن سائر المخلوقات ،واخذ العنف يتجد كل ساعة ، بل كل دقيقة ، فلم تعد اروقة المحاكم تتسع الى ما يجري من قضايا ، ومشاكل ، ولم تعد مراكز الاصلاح تتسع لكثير من النزلاء الذين اخذوا في ازدياد كل يوم جراء التعسف والتهميش ، والفساد والواسطة والمحسوبية ، وتزايد البطالة ، وتكالب الاعباء اليومية على كل مواطن اردني لم يعد يتمكن من جلب قوت يومه جراء غلاء الاسعار وتدني المعاشات والرواتب .
نعم لقد اصبح العنف سلوكيا غير مسبوق ، فلم يعد المواطن كما كان من ذي قبل ، فاصبح كل مواطن له ابنة طالبة في مدرسة او جامعة يتوجس خيفة من أي إعتداء او سلوك قد يٌقترف ضدها ، فتزداد الحالة سواء واصبح كل عامل او موظف يتوارى عن الاخرين خوفا من مٌطالبة بالديون ، وما ترتب عليه من التزامات مالية ، جراء الاجرة الشهرية للمنزل ، او دين ناتج عن ضيق يد ، او قرض لم يتمكن من سداده .
مما سبق ، فقد وجدنا ان الفواجع والكوارث والعنف لم يحرك لدى الحكومات اي ساكن من أجل لجمه او الحد منه من خلال دراسات او حلول ناجحة ، او تعديل بعض الفقرات القانونية ، او ايجاد استراتيجية عابرة لتعامل مع اي اشكاليات تتعلق بالعنف لتوقف هذا الوحش الذي اخذ في طريقه كل شئ ولم يعد يُميز بين ما هو خير او شر ، او صالح او فاسد ، فهل يكون هناك وقفة جادة حقيقة من اجل ان يوضع حد لما يجري في هذا الوطن الذي كان مضربا للمثل يوماً ما يتوافقه وتماسكه كالبيان المرصوص .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 1727
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
06-07-2022 04:18 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم