بقلم :

  يبدو أن حمى الاستقالة من مجلس النواب تنتقل من نائب لآخر ويبدو أن ما يجري على صفحة الحراك اليومي انعكس على المجلس من عدوى التقليد أو ضياع الدفة والتخبط ويبدو أن بعض النواب قد استشعروا أن المجلس في النزاع الأخير وأن لا علاج له مهما تدخل الجراحون ومهما حاول المصلحون ويبدو أن فئة ذكية منهم ارتأت الخروج بالاستقالة حفظا لماء الوجه وهذه خطوة واضحة سيما وأن أيا من المستقلين ليس له موقف مبدأي مسبق أو ينضوي تحت حزب مؤثر بل هم مستقلّون يبدو أن خللا فنيا قد حصل معهم وما رأوا أنفسهم إلا في مجلس أكبر من أحلامهم وطموحاتهم فاستكثروا ذلك ولم يحقق لهم المجلس ما كانوا يصبون إليه واظنهم كانوا ينوون الاستقالة منذ زمن بعيد وعندما حرم النواب من الامتيازات والاعطيات وما كانت الرواتب بحجم الآمال والتقاعد المؤمل !!!

المستقيلون هاربون انهزاميون ويعانون من ضعف في البصيرة وتخاذلهم اصطفاف إلى جانب الآخرين الذين لا يريدون مركبا سائرا ولا يريدون الخير للبلد ويتلقون أوامرهم من عند " أصحاب نعمتهم " وهؤلاء المنهزمون يبدو ليس لديهم شيء يقدمونه و وصلوا مساحة الفراغ فأحسنوا بالانسحاب ولكن لو أن هذه الخطوة كانت أيام الانتخابات لفتحت الباب أمام آخرين ربما يكونون " قد المسئولية والنيابة " .

المنسحبون المستقيلون لا عذر لهم سوى أنهم يهربون من واقع يتوقعونه وإذا كانت توقعاتهم في غير محلها وما تم حلّ مجلس النواب فسيكونون قد " أكلوا المقلب " ومن نصحهم بذلك يكون قد ورّطهم وأما إذا كان الأمر غير ذلك! ويحاول المواطن أن يبحث عن سبب وجيه فلا يجد، لأن المستقيلين كما قلنا ليسوا وجوها وطنية ولا أصحاب فكر ولا مواقف ولا أجندات واضحة بل من العامة فقط، فما هو السبب الحقيقي لاستقالاتهم يا ترى؟؟؟ ومسألة ربطها بالكازينو أو غيره حجة واهنه وضعيفة وليلعبوا غيرها وبحجج أقوى، وأخيرا على الذين انتخبوا هذه الفئة من النوائب أن يحاسبوهم لأنهم حرموهم من تمثيلهم وعليهم ألا ينتخبونهم ثانية لأنهم دون المسئولية و "مش قدها" على الإطلاق ولا يستحقون ثقة الشعب ولا الكرسي الذي شغلوه بالخطأ وانتخابهم.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا