سرايا -

سرايا – الجبهة نت - استذكر النائب الاول لامين عام حزب جبهة العمل الاسلامي رحيل الغرايبة معركة الكرامة التي تحقق فيها اول نصر على الكيان الصهيوني 1968م،ودعا الى استحضار معانيها في المجتمع الاردني بما يعزز من قيم الوحدة والتماسك وثقافة القدرة على التصدي والانجاز .

.ولفت في تصريح له بالمناسبة الى ان الذكرى "تأتي كل عام لتدق جرسا في عالم التيه الذي تضيع فيه الحقائق،فمعركة الكرامة نصر مؤزر جاء بعد هزيمة سنة 67 التي سببت صدمة للاجيال وتركت اثراً بالغا في الارادة الجمعية العربية،فقد سطر الجيش العربي الباسل ملحمة استطاع من خلالها على الرغم من الفرق الهائل بين قدراته وقدرات الاحتلال العسكرية ان يلقن العدو المتغطرس درساً قاس".

واشار الى ان "بطولة الجيش الاردني رسمت صورة زاهية تتغنى بها الاجيال،واكدت على على الطريقة المثلى الوحيدة للتعامل مع صلف العدو وجرائمه".

وشدد على ان معركة الكرامة "اثبتت ان تلاحم الشعب الاردني بجميع مكوناته في ظل الهدف الواضح الواحد من شأنها تحقيق الانجازات والتصدي لمخططات الاعداء المتربصين".

وقال "اهم ما في الحدث انه يشكل مثالاً عملياً للاجيال القادمة مغزاه ان الاردن بامكانياته المتواضعة قادر على حماية ارضه ومستقبله".

ودعا الى "اعتماد" درس الكرامة "كثقافة وطنية وموجه للسياسات الحكومية وكمنهج لتربية الناشئة وتحصين المجتمع من ثقافة الهزيمة."

ولفت الى ان الاردن "يستطيع من خلال ترجمة معاني الكرامة وابراز هذا الانجاز الفذ الرد بطريقة غير بدائية على منتقدي الاردن والمحرضين عليه والمشككين في مواقفه".

الى ذلك وفي تصريح له اعرب الناطق الاعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين جميل ابو بكر عن مشاعر الاعتزاز بانتصار الكرامة،ودعا الى استلهام دروس هذه المعركة في بناء ثقافة اردنية وحدوية مقاومة قادرة على الوقوف في وجه المخاطر المحدقة بالاردن.

واشار الى ان المعركة كانت "فاتحة الانتصارات على العدو المجرم واسهمت في اعادة الثقة للامة بقدراتها وجمعت   الدم الأردني والفلسطيني في بقعة واحدة وامام عدو يستهدف الجميع".

ولفت الى ان الجيش العربي والمقاومة الفلسطينية استطاعا ان يوجها للجيش الصهيوني الذي "لا يقهر" طعنة نجلاء شكلت بداية لانكفاء الكيان،ورسمت الطريق امام ابناء الامة في التصدي للمد الصهيوني السرطاني التوسعي.

وقال ان المعركة التي استعادت الكرامة المهدورة في 67 "اسست" لكل الانتصارات التي سجلت على العدو لاحقاً،واخرها انتصار غزة الذي "اكد فشل الاحتلال في فرض ارادته" على الرغم من كل "وسائل الدمار والقتل والهمجية التي استخدمها"، وتابع "النصر ثقافة تتعزز لدى الشعوب العربية التي شاهدت العدو يتقهقر في الكرامة وجنوب لبنان وفي غزة مما ولد قناعة عارمة لدى الشعوب بامكانية هزيمة العدو المجرم".

ورأى ان الشعوب "تؤمن بامكانية دحر الاحتلال ولديها الاستعدادات للتضحية وتقديم الثمن المطلوب مقابل الانتصار على العدو الذي اكثر في الارض الفساد".

كما لفت ابو بكر الى ان الشعوب العربية "تؤمن بقيمة الوحدة في تحقيق الانجازات"،على الرغم من حالة "الانكفاء القطري" التي يعاني منها الواقع العربي،الامر الذي ادى الى انهيار النظام العربي.

واستذكر ابو بكر شهداء الكرامة وجرحاها ومجاهديها،منوها الى ان تضحياتهم ستبقى ذكرى جميلة في ضمير الاجيال.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا