حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 7611

ماذا يحدث إذا لم تعالج الاضطراب ثنائي القطب ؟

ماذا يحدث إذا لم تعالج الاضطراب ثنائي القطب ؟

ماذا يحدث إذا لم تعالج الاضطراب ثنائي القطب ؟

16-05-2022 02:01 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - الاضطراب ثنائي القطب هو حالة صحية عقلية مزمنة تتميز بتحولات مفاجئة في المزاج، حيث يظهر هذا في مزيج من نوبات الاكتئاب أو الهوس أو الهوس الخفيف، وهناك عدة أنواع من الاضطراب ثنائي القطب .


وفي الحقيقة، إذا تلقيت تشخيصًا بالاضطراب ثنائي القطب، فقد يكون من الصعب إعطاء الأولوية للعلاج، وربما تشعر أن أعراضك تحت سيطرتك الآن، ولكن بدون رعاية، يمكن أن تنخفض نوعية حياتك، وقد تظهر مخاوف صحية خطيرة أخرى.

وفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH)، تشمل مخاطر الاضطراب ثنائي القطب غير المعالج ما يلي:

الآثار السلبية على العلاقات الشخصية والمهنية :
عدم النوم بما فيه الكفاية
السلوك المدمر للذات أو التفكير الانتحاري
تطوير حالات صحية مزمنة أخرى

الاضطراب ثنائي القطب قابل للعلاج للغاية، وهي أيضًا حالة طويلة المدى لن تحل من تلقاء نفسها، وسنراجع تأثيرات الاضطراب ثنائي القطب غير المُدار بمزيد من التفصيل، بما في ذلك أعراض نوبات المزاج وخيارات العلاج.

آثار الاضطراب ثنائي القطب غير المعالج
يقدر المعهد الوطني للأمراض العقلية أن 4.4 في المائة من الناس في الولايات المتحدة سيعانون من اضطراب ثنائي القطب في مرحلة ما من حياتهم، مع اعتبار غالبية الحالات شديدة، هذا يعني أن الحالة لها تأثيرات كبيرة على نوعية حياتهم وقدرتهم على العمل.

وفقًا للأبحاث لعام 2013، يركز علاج الاضطراب ثنائي القطب على معالجة الأعراض الحادة (التي تحدث الآن) والمساعدة في الحفاظ على الاستقرار (يحدث على المدى الطويل).

وفي الواقع، العلاج ليس ضمانًا لاختفاء الاضطراب ثنائي القطب فجأة، ولكن الأدوية وأنواع العلاج والأساليب الأخرى يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض، كما يمكن أن تمنع أيضًا الاضطراب ثنائي القطب من أن يكون له آثار أسوأ على حياتك وصحتك.

الحياة الشخصية
يمكن أن يسبب الاضطراب ثنائي القطب تحديات في التفكير والعواطف للشخص الذي يعاني منه، ولكن يمكن أن يكون له أيضًا تأثير على قدرته على التفاعل مع الآخرين.

على سبيل المثال، الشخص الذي يعاني من نوبة اكتئاب من الاضطراب ثنائي القطب قد يعزل نفسه ويظهر اهتمامًا أقل بأنشطته المعتادة، وغالبًا ما يرتبط الاضطراب ثنائي القطب بصعوبة التواصل الاجتماعي والانقطاع، حيث يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب ثنائي القطب من ضعف الأداء الاجتماعي، وهذا يؤثر على قدرتهم على الحفاظ على الصداقات، وتكوين العلاقات، وأن يكونوا جزءًا من شبكة اجتماعية أكبر.

ويمكن أن يؤثر الاضطراب ثنائي القطب على الزواج أيضًا، حيث تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب قد يعانون من ارتفاع مستوى عدم الرضا الزوجي والجنسي وارتفاع معدلات الطلاق.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون للاضطراب ثنائي القطب آثار سلبية على الأزواج ومقدمي الرعاية، فغالبًا ما تعني رعاية شخص يعاني من اضطراب ثنائي القطب - خاصةً عندما لا يتم علاجه وإدارته - قضاء وقت بعيدًا عن العمل وزيادة التوتر.

وبحسب مراجعة بحثية عام 2021 فأن أزواج الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب غالبًا ما أعربوا عن عدم رضاهم في علاقاتهم، وأفادوا أن علاقاتهم كان لها تأثير كبير على صحتهم العقلية والجسدية وتنطوي على التضحية بالنفس.

العمل
يمكن أن يؤثر التعايش مع الاضطراب ثنائي القطب غير المعالج على قدرتك على البحث عن عمل، البقاء في العمل، أو أداء وظائفك، حيث في دراسة عام 2017 لـ 129 شخصًا يعانون من اضطراب ثنائي القطب تركز على تأثيرات مكان العمل الاجتماعي للحالة، وجد المؤلفون أن المشاركين كانوا أكثر عرضة للإصابة بالبطالة والاكتئاب في العمل والصراعات مع زملاء العمل.

والأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب هم أيضًا أكثر عرضة لمشاكل إنتاجية العمل ويغيبون عن العمل، فوفقًا لمركز الصحة العقلي، فإن هؤلاء الأشحاص المصابين يفوتون ما معدله 18.9 يوم عمل في السنة، مقارنة بـ 7.4 يومًا في السنة للأشخاص الذين لا يعانون من اضطراب ثنائي القطب.

مخاطر الصحة العقلية
يرتبط عدم علاج الاضطراب ثنائي القطب بزيادة مخاطر محاولات الانتحار وشدة نوبات المزاج، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، كما أن الانتحار هو العامل الرئيسي لانخفاض متوسط العمر المتوقع لدى الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب، وهذا صحيح بشكل خاص إذا لم يتم علاج الحالة.

وفي الحقيقة، الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب لديهم معدل انتحار أعلى بكثير من أولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة، حيث ذكرت مراجعة عام 2019 مخاطر الانتحار للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب، وتبين أن معدل انتحار الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب أعلى من 10 إلى 30 مرة من معدل عامة السكان.
ويتفق الخبراء على أن العلاج في الوقت المناسب هو المفتاح لمنع الانتحار لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب، كما يمكن للأدوية والعلاج وتغييرات نمط الحياة وشبكة الدعم القوية أن تلعب دورًا.

كيف تبدو نوبات الاضطراب ثنائي القطب ؟
يمكن أن يبدو الاضطراب ثنائي القطب مختلفًا لكل شخص، ومع ذلك، فإنه يتميز بشكل أساسي بتحولات في المزاج تؤثر على قدرتك على العمل في الحياة اليومية، فوفقًا لـ للمعهد الوطني للصحة العقلية، يعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب ثنائي القطب من مجموعة من نوبات الاكتئاب ونوبات الهوس أو الهوس الخفيف، ويعتمد تكرار النوبات وشدتها على نوع الاضطراب ثنائي القطب الذي تعاني منه.

نوبات الاكتئاب
وفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية، تختلف نوبة الاكتئاب من الاضطراب ثنائي القطب، حيث قد تعاني من اليأس أو الشعور بالذنب أو الشعور بالفشل، وقد يكون حزنك ساحقًا لدرجة أنه يبدو من المستحيل النهوض من السرير، وفي الواقع يتم ربط نوبات الاكتئاب بمعدلات أعلى من التفكير الانتحاري ومحاولات الانتحار.

وقد يكون من الصعب بشكل خاص الحصول على مساعدة للاضطراب ثنائي القطب عندما تكون في حالة اكتئاب، لهذا السبب من المهم أن يكون لديك شبكة دعم قوية وأن تنشئ خطة علاج حتى لو شعرت بالاستقرار التام.

خيارات العلاج
يقول المعهد الوطني للصحة العقلية إن أنظمة الأدوية طويلة المدى والعلاج بالكلام على وجه الخصوص مرتبطة بعدد أقل من أعراض الاضطراب ثنائي القطب وجودة الحياة الأعلى.

ووجدت مراجعة عام 2016 أن علاج الاضطراب ثنائي القطب يعمل بشكل أفضل في المراحل المبكرة من الحالة، لهذا السبب من المهم الحصول على المساعدة بمجرد ملاحظة الأعراض، ومع ذلك، لم يفت الأوان أبدًا للبدء في إدارة الاضطراب ثنائي القطب، حيث أن العلاج لديه القدرة على إحداث تغييرات إيجابية في أي مرحلة من مراحل الحياة.

وتستخدم جميع الأساليب التالية لعلاج الاضطراب ثنائي القطب، وتشمل:



الدواء
يمكن أن يساعد تناول دواء يوميًا في استقرار مزاجك، مما يقلل من شدة أعراض الاكتئاب والهوس، والأدوية الموصوفة عادة للاضطراب ثنائي القطب هي الليثيوم، مضادات الاختلاج، والأدوية المضادة للذهان.

العلاج
تُستخدم أنواع متعددة من العلاج في علاج الاضطراب ثنائي القطب، فوفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية، يتضمن العلاج عادةً العلاج بالكلام، والذي يسمى أيضًا العلاج النفسي، وبعض الأنواع المحددة من العلاج بالكلام المستخدمة لعلاج الاضطراب ثنائي القطب هي العلاج السلوكي المعرفي (CBT).

ويمكن أن يساعد الجمع بين الأدوية والعلاج الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب على التعافي والبقاء مستقرًا على المدى الطويل، ومن المهم أن تجد معالجًا تثق به، لديه خبرة في العمل مع الاضطراب ثنائي القطب.

تغييرات نمط الحياة
يأتي الاضطراب ثنائي القطب مع ارتفاع خطر الإصابة باضطرابات تعاطي المخدرات واضطرابات النوم، ومن أجل الاستقرار العقلي والجسدي، يمكن أن يكون من الضروري المحافظة على أداء تمارين منتظمة، وتناول نظامًا غذائيًا متوازنًا، والنوم من 7 إلى 9 ساعات في اليوم، وتجنب بعض المواد، مثل التدخين والمخدرات والكحول.




لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 7611

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم