حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 35112

أحمد سلامة يكتب .. هيكل قال للملك عبدلله الأول بان الأزهر لا يعترف إلا بشرعية الهاشميين

أحمد سلامة يكتب .. هيكل قال للملك عبدلله الأول بان الأزهر لا يعترف إلا بشرعية الهاشميين

 أحمد سلامة يكتب ..  هيكل قال للملك عبدلله الأول بان الأزهر لا يعترف إلا بشرعية الهاشميين

15-03-2009 05:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

 

 

 سرايا-وفي اليلية الظلماء يفتقد البدر...كان هذا هو لسان حال الكثير من مجالس عمان ودواوينها التي افتقدت حروف الكاتب الصحفي الكبير احمد سلامة ، في الرد على ادعاءات وافتراءات الكاتب الصحفي المصري محمد حسنين هيكل ، بحق الاردن ذلك ان الكاتب سلامة الذي يعمل الآن مستشاراً لولي العهد البحرين سبق له ان تصدى بحرفية   ومهنية عالية وتمكن من تفنيد كل مفاصل التزوير والانحدار اللذين ورداً على لسانه بحق الاردن قبل عدة سنوات ونشر مقالاً في الرأي في شهر تموز من عام 2005،بعنوان هيكل بين خريف الغضب وخريف العمر .. حدث فكذب ، ووعد فاخلف ... واؤتمن فخان.

وقد مثل ذلك المقال وثيقة تاريخية وضعت النقاط على الحروف فيما يتصل بدور الاسرة الهاشمية في كل المنعطفات القومية.

وقد جاءت اهمية ذلك الرد في تلك المرحلة في كون ان هنالك جيلا باكمله لا يعرف تاريخ الدولة بكل تفاصيله، مما يبرز المخاوف من ان يملأ هيكل هذه الفراغات بافتراءاته.

الحدث اتصلت بالاستاذ احمد سلامه في البحرين لتتذاكر معه بعض التفاصيل التي عرضتها الجزيرة باعتباره مؤرخاً للهاشميين ومرجعافي شؤؤن السلالة الهاشمية، فقال انه لم يشاهد هذه الحلقة و»ان الحروف مثل الرصاص لا يستقيم ازيزها ان كانت محشوة بالثأر او الرد».

 إلا أن سلامه وبعيدا عن الرد او التعليق على مضمون ممتهن توقف في محادثته الهاتفية   عند   بعض المحطات في العلاقة المشتكبة   بين   الاردن وهيكل الذي اعتوره الخرف بعد ان تحول الى حفار للقبور.

الحدث تفرد بين ايدي قرائها خلاصة هذه   المحطات للزميل «ابو رفعت» وتعتبرها القول الفصل في الرد على ترهات هيكل

عام 1517 سقطت مصر وسوريا (بلاد الشام كلها ) تحت السيطرة العثمانية على يد السلطان سليم ، الذي ارسل من اقنع (شريف مكة ) بركات بن محمد, بالاعتراف   بامارته مقابل الدعاء له في الكعبة .... فارسل ابنه (ابو نمي ) حكم منذ 1525-1566فعرف بولائه واقره السلطان على امارة اجداده واعطى عهدا باعتراف الدولة العثمانية باستقلال امارة الحجاز استقلالا تاما في اطار الدولة وعلى ان تكون الشرافة قائمة في فرع قتادة الهاشمي وان لا يحتفظ الاتراك بجيش داخل الامارة الشريفية، من ضمن الاتفاق فرض السلطان سليم على مصر ارسال كسوة الكعبة المشرفة كل عام كعربون ولاء من النظام المصري في ذلك الوقت الى الاسرة الهاشمية وتكريسا لاعتراف مصر بشرعية الهاشميين الدينية، واقتطاع مبلغ 25000 ليرة ذهباً من دخل مصر سنوياً كواجب ديني تقدمه القاهرة للامارة الشريفية.

وكان كبار الاشراف ينتخبون اميرهم ,ويقر السلطان تعيينه.

اي ان حكام هذا البيت الطيب الذي فاوض على عروبة الشرق العربي في نظام دولة واحدة باسم الشريف حسين بن علي , لم يتوقف حكمهم ولا ممالكهم منذ عدة قرون في قلب الجزيرة العربية ..

وظل معمولاً بهذا الامر حتى عام 1815 لحظة ان هاجمت جيوش محمد علي ارض نجد والحجاز، ودمرت ودحرت مرة اخرى عام 1840، واعيد العمل بذلك النظام من جديد.

* * *

بموجب خط همايون عام 1610، فقد حددت السلطة العثمانية الالقاب التي سيخاطب بها اصحاب الشرف من العائلات الهاشمية وعلى رأسهم شريف مكة دون غيرهم من الحكام، وقد حدد في ذلك الخط الهمايوني انواع الثياب والالوان والاوسمة التي تخص الاسرة الشريفية.

* * *

* طالما ان هيكل قد ذكر الملكة زين فاننا نذكره بانها خريجة ما يسمى في التاريخ الهاشمي مدرسة الرحاب، و«رحاب» هي بلدة تبعد عن مكة المكرمة جنوب غرب 17 كيلومتراً، وكانت تحوي الرحاب على معهد خاص لتعليم الاشراف من الرجال الفروسية والعربية والتركية واللغة الانجليزية، بالاضافة الى مهارات السباحة وركوب الخيل والرماية عملاً بالسنة النبوية، اما الشريفات فكن يتلقين في الرحاب تعليما على البروتوكول واللغة الفرنسية واللغة التركية بالاضافة الى القرآن الكريم والسنة النبوية.

* * *

ومن نوافل القول ان جيرودل المستشرقة البريطانية التي وثقت لجزيرة العرب قد ذكرت اكثر من عشرة مدرسين من المصريين المختصين لتحفيظ القرآن الكريم مشيرة الى انهم كانوا يتقاضون في مدرسة الرحاب اجراً يعادل اجر مئة قارىء للقرآن في الازهر في عام 1909.

وليست مصادفة ان اول قصر بناه الهاشميون خارج جزيرة العرب كملوك للعرب قد حمل في بغداد اسم قصر الرحاب، لكن الذي لا يعرفه هيكل هو ان من صمم قصر الرحاب هو نفس المعماري الذي اشرف على بناء قلعة جرول بالقرب من مكة المكرمة والتي كانت قصر الحكم للشريف حسين بالاضافة الى قلعة اجياد وهي قصر آخر.

* * *

* يوم الثلاثاء 28 تشرين من عام 1950، زار ناظم القدسي رئيس الوزارة السورية والزعيم فوزي السلو وزير الدفاع السوري عمان للوقوف على فكر الملك المؤسس عبدالله بن الحسين في مشروع الوحدة السورية بقيادة جلالته

ومن طرائف ذلك الاجتماع التاريخي، ان صحفياً مصرياً يمثل صحيفة الاجبشن جازيت كان قد تمت دعوته   قبل ليلة في عشاء اقامه رجل الاعمال الكبير صبري الطباع رحمه الله على شرف السيد ناظم القدسي في فندق فيلادلفيا   وكان العشاء طبق فاصوليا لان المرحوم القدسي كان يفضل هذه الوجبة الدمشقية، ولم يحضر هذا العشاء جلالة الملك عبدالله الذي كان متوقعاً حضوره،

* * *

*   فما كان من الطباع الا ان اصطحب بعد العشاء ذلك الصحفي للتشرف بالسلام على جلالة الملك وكان ذلك الصحفي هو الاستاذ محمد حسنين هيكل، وقال جلالته يومها “اقول لكم كلمة صريحة خرجنا من ديارنا نقاتل البغي والعدوان واخذنا حقنا وحق بلادنا غلابا بسيوفنا بينما عين غيرنا تُعيينا، وهؤلاء اصبحوا يتآمرون علينا وعلى مجموعة الدول العربية التي لم يعترفوا بانهم منها، الا لما لدولهم مصلحة في هذا الاعتراف فما الذي عملناه لتكون بلادنا تحت رغائب شخص معين او دولة معينة لم تساهم في قليل او كثير من مصلحة العرب”.

  فرد هيكل على جلالة الملك عبدالله انه يقصد النظام المصري فيما اورده على لسانه من تصريحات،

ورد جلالة الملك “كل العرب اخوة”

فرد هيكل   قائلا”ان الازهر الشريف لا يعترف الا بشرعية الهاشميين كشرعية دينية”،ـ راجع صحيفة الجزيرة للمرحوم تيسير ظبيان التي اوردت قضية الفاصولياـ.

* * *

اما بالنسبة لمحطة المليون دولار، فلا احد ينكر تلقي الدولة الاردنية معونات من الولايات المتحدة الامريكية منذ عام 1956، وقد بدأت على النحو التالي عندما تم الغاء المعاهدة الاردنية البريطانية وتم تعريب الجيش بقيادة المغفور له الملك الحسين، اعلنت مصر في اجتماع لاحق بانها ستسد فراغ المعونة البريطانية للاردن والبالغة 10 ملايين جنيه استرليني في السنة ولكن هذا لم يتحقق كما جرت العادة.

ومنذ عام 1955 بدأ الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بتشجيع جلالة الملك الحسين على طلب المساعدة من الولايات المتحدة الامريكية اسوة بما تفعله مصر، حيث نظمت العلاقة بين الثورة المصرية والولايات المتحدة الامريكية وتسلم الرئيس جمال عبد الناصر كما اعلن في خطاب تاريخي بواسطة السيد ناحوم عولدمان رئيس المؤتمر الصهيوني العالمي الذي التقاه عبدالناصر اول مرة في اواخر العام 1954 اول ثلاثة ملايين دولار تلقاها من الخزينة الامريكية كمعونة لمصر كما اعلن عبدالناصر.

* * *

* عبدالناصر يومها اعلن انه سيدشن هذه العلاقة التاريخية بين مصر والولايات المتحدة الامريكية ببنائه برج القاهرة الشهير بهذه الاموال الامريكية، ومن يومها تكرست المعونات الامريكية للدول العربية حدثاً عادياً اما قصة بن برادلي والسي آي ايه فلا بد من العودة اليها على النحو التالي، حين وضع المرحوم انور السادات اتفاقية كامب ديفيد عام 1978، فان الاتفاقية قد خصت الاردن في اطارها الثاني بدور محدد بحكم ذاتي في الضفة الغربية ... والبقية عند هيكل حين رفض الاردن الاتفاقية واسهم في صناعة قرارات قمة بغداد ورفض رفضاً قاطعاً التورط في حل منفرد مع الدولة اليهودية.

* * *

 وللتأكيد على حجم الاذى الذي وقع بسبب الموقف الاردني المفاجىء لامريكا لا بد من العودة الى تصريح لوالدة الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر بمناسبة عيد ميلاد الملك الحسين في 14/11 عام 1980 حين قالت:”ان الادارة الامريكية لن تنسى ابداً خذلان الملك الهاشمي واحباطه لمخطط كامب ديفيد وبالتالي اسهم هو برفضه لكامب ديفيد والخميني بحجزه للطلاب بالحيلولة دون عودة جيمي كارتر الى البيت الابيض وان العودة الى مرحلة 78 ـ 80 وما شهدته من ضغوط في امر التضييق على الاردن، فانها تعتبر اشارة تفسر موقف بن برادلي من الاردن.

* * *

 * ان كان هيكل يحب الاستعانة بما ينشر بنيويورك تايمز فاننا نحيله مرة اخرى الى اعداد آذار من عام 1969 من نفس الصحيفة التي نشرت نص برقية السفير المصري في موسكو مراد غالب والتي اشترط فيها عدم ذهاب المدعو محمد حسنين هيكل بصحبة جمال عبدالناصر لان كل من بريجينيف وكوسيغن وبدغورني يرفضون عقد صفقة الاسلحة الضخمة مع عبدالناصر بحضور هيكل خشية تسريبها للسي آي ايه لان السوفييت معلوماتهم مؤكدة بعضوية هيكل في تلك الوكالة الاستخبارية وهي السفرة التي تم تشفيره فيها.

وكان ذلك في نيويورك تايمز وعلى صدر صفحتها الاولى فهل سيستعين هيكل بالنيويورك تايمز مرة اخرى؟!.  


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 35112
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-03-2009 05:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم