حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,23 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 16601

المومني يكتب لسرايا عن كوميديا انتخابات نقابه الصحفيين .. مرشحون بمنتهى النعومة وناخبون أكلت القطط ألسنتهم

المومني يكتب لسرايا عن كوميديا انتخابات نقابه الصحفيين .. مرشحون بمنتهى النعومة وناخبون أكلت القطط ألسنتهم

المومني يكتب لسرايا عن كوميديا  انتخابات نقابه الصحفيين  .. مرشحون بمنتهى النعومة وناخبون أكلت القطط ألسنتهم

05-03-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -


 

سرايا -  بعث الزميل جهاد المومني المقال التالي الذي خص به سرايا حول انتخابات نقابه الصحفيين تحت عنوان: مرشحون بمنتهى النعومة وناخبون أكلت القطط ألسنتهم
جاء فيه
  مع الاعتذار سلفا للزملاء المرشحين والناخبين .......
 جميل أننا اليوم نحظى باتصالات هاتفية من زملاء لنا نفتقدهم منذ ثلاث سنوات هي العمر القانوني لمجلس نقابة الصحفيين المنتخب, وكم هي رائعة نبرة الصوت المتهادي عبر سماعة الهاتف بشغف وشوق يثير فينا نحن أعضاء الهيئة العامة ( الناخبون ) شجونا بمنتهى النعومة لتضفي على متاعبنا رشفات منعشة من الشعور بالقيمة الإضافية عند الزملاء المرشحين لانتخابات المجلس القادم ,فكونك صحفي تعدو وراء الأخبار لتكيفها حسب المزاج العام ثم تنشرها أمر لا يبدو انه يكفي لصناعة الأمجاد, إذ ثمة ما هو أجل قيمة من مجرد حمل اللقب وتأبطه لخوض معركة الوجود في بلد يزيد فيه عدد الألقاب عن عدد الأسماء الحقيقية للناس,فالبعض منا يحمل اسما واحدا وعشرة ألقاب ورتب, وقليلون منا يكتفون بأسمائهم الممنوحة بموجب شهادات الميلاد ففلان هو بكل فخر (أبو فلان) وهو ( أبن فلان ) , وكونك كاتب تحلل الأحداث لتكره الآخرين على قراءة أو سماع رأيك من خلال استدعاء مجاملة يكتب وفق الحاجة مثله مثل علاج السعال ويسمى ( مقالة ),لا تبدو أنها مهمة تشفي الغليل وتحل القناعة في قلوبنا نحن المتحمسون لأكثر من لقب ( أستاذ ),فالمطلوب دائما وأبدا ألقاب رسمية تضاف إلى كنانا وإنجازاتنا على صعيد جني المفردات المبجلة من (صاحب السعادة الأستاذ..) وحتى (دولة الأخ الأستاذ..) ...
 ترن الهواتف الخلوية وأحيانا تهمهم أو تصهل - حسب نوعيتها - وتأتيك عبر الفضاء العاري المدعي اعتباطا أنه يؤمن الخلوة للمتصل وللمستمع صوت كنت إلى وقت قريب تتحاشاه حتى لا ينكد عليك نهارك ,فتستمع مرغما لوجبة من الود الجامح المفاجئ ,واعترافات بالتقصير تجاهل لم تطلبها ولم تنتظرها ,فتصغي ..ثم تصغي لوابل من المدائح يكيلها لك الزميل المرشح دونما مقدمات ,وإذا بك مهم دون أن تدري ورائع كزهرة نرجس ولولا المسافة لاحتضنك الزميل المرشح وأنتهك حرمة خديك بقبل تسمى ( بوسات ), وما هي كذلك أبدا إذ ليس للبوس ضجيج كهذا الذي تسمعه عشية كل انتخابات, وليس للبوس رائحة كهذه التي تزكم الأنوف بعد كل اجتماع للمرشحين والناخبين بعد عشاءات لا يستثنى منها البصل الأخضر....أنا بسليقتي أعلم للبوس همس يشبه الوشوشة أو شيء من هذا القبيل ..... أهلا .. ترد مستهجنا جرأة الاتصال من حيث المبدأ ولكنك تستدرك لتضيف مجاملا: ...
أهلا وسهلا.. ثم لا يتوقف سيل محاولاتك النبس ومقاطعاتك للزميل المتصل ردا على مدائحه وليونة كلماته, فلا تكاد تتلفظ بكلمة حتى يغزو أجواءك بشلال من الكلمات المنمقة الملساء, ومهما عانيت الحنق والشعور بالضعف لأنك عاجز عن قول الحقيقة صارخة مدوية, فإنك تظل واجما كأبله أضاع تعويذته فتنصت أكثر مما تستطيع وتبلع ريقك مرارا في محاولة لتفادي العد من واحد وحتى عشرة قبل أن تنفجر لتقول للمتصل :"....يا ( عزيزي ) عيب عليك ,ألا تعلم بأنني عانيت كذا وكذا منذ تلك الانتخابات وحتى اليوم ومع ذلك لم تكلف خاطرك السؤال ...ثم يا ( حبيبي )...لقد بلغني أنك ازدريتني بحضور عصبة ولم تخجل من ذمي وتحقير قدري, وها أنت الآن وقد غلبتك الحاجة إلى صوتي تنساب من بين أصابعي كأنك منديل حريري وتتملقني كولد مؤدب ...لقد تزوجت ولم أر وجهك ومرضت ولم تعدني ..عانيت ما عانيت لكنني لم أسمع منك ولا رن الهاتف الخلوي ليفزعني صوتك فأتذكر انك ما زلت على قيد الحياة, أنا مثلك لم اكترث لك ولا لوجودك وإبداعاتك حيث تكتب وتنشر وتقترف ما تقترف ولكنني خجلا من نفسي لا اطلب صوتك وليس في نيتي أن افعل ذلك ليس لأنني يا (صديقي ) بلا طموح بل لأنني أرتعد خوفا وخجلا وحرجا من وقفة كهذه التي أنت عليها .." يخيل إليك انك قلت كل ذلك, ولكنك لم تقل شيئا,أنصت حتى النهاية ثم ومثلما فعلت مع غيره من المرشحين نصحته أن يتوكل على الله ثم أضفت حتى لا تخرج عن سياق المجاملات المعروفة : إن شاء الله خير ... هذه المجاملات هي سبب مصائبنا فلو صدقنا القول مع كل طامح قبل أوانه ومع كل شغوف بالألقاب وهو لا يملك من خصال الزعامة إلا ثيابها ..لكنا الآن بأحسن حال ولكانت لنا نقابة تقود النقابات ...مشكلتنا دائما في خجلنا من قول الحقيقة لمن يطلبها بالهاتف أو بزيارة غير مرحب بها ...مشكلتنا أننا نشجع على النفاق والرياء والدجل بموجب صكوك تسمى أدب الحوار ..أنها تقاليد مجتمع نحتمي بأسواره العالية ثم نتقافز كالقرود سعيا لتجاوزها يوما ما ..اطمئنوا لن يحدث ذلك ..  


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 16601
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
05-03-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم