حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11162

تمويل مشروعات متقاعدي الضمان .. بقلم: د. عمر الرزاز مدير عام المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي

تمويل مشروعات متقاعدي الضمان .. بقلم: د. عمر الرزاز مدير عام المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي

تمويل مشروعات متقاعدي الضمان ..  بقلم: د. عمر الرزاز مدير عام المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي

09-03-2009 05:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -


لأننا في مؤسسة الضمان الاجتماعي نسعى إلى متابعة شؤون وشجون جمهورنا الواسع الممتد في كل أرجاء الوطن, وأحياناً خارج حدوده, ولأن في استراتيجية المؤسسة تطوير خدماتها والإرتقاء بها إلى مستوى رفيع من التميز, فقد آلينا على أنفسنا إيلاء متقاعدي الضمان الاهتمام الذي يستحقون, لإيماننا بأنهم يستحقون كل الاهتمام والرعاية بما أدوه من دور في خدمة وطنهم وأبناء مجتمعهم..

 

ومن هذا المنطلق, ارتأت المؤسسة أن تضع جزءاً من إمكاناتها في خدمة متقاعدي الضمان, وخصوصاً ذوي الرواتب التقاعدية المتدنية والمتوسطة, وذلك من خلال تخصيص مبالغ مالية دورية من موازنة المؤسسة يتم إقراضها للمتقاعدين من خلال صندوق التنمية والتشغيل ووفقاً للأسس التي يعتمدها الصندوق, وبهدف تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة للمتقاعدين أو ذويهم أو تطوير مشروعاتهم القائمة وبشروط ميسرة وأقساط مريحة..

 

الهدف من المبادرة هو تحسين مستوى وظروف معيشة المتقاعدين وأفراد أسرهم, خصوصاً وأن شريحة كبيرة منهم ذات رواتب متدنية, فأرقامنا تشير أن ما لا يزيد على (5%) فقط تزيد رواتبهم التقاعدية على(500) دينار وأن (75%) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم التقاعدية عن (200) دينار, مما يحتم السعي الجاد إلى إيلاء هذه الشريحة الواسعة مزيداً من العناية والاهتمام, لتحسين أوضاعها المعيشية,

 

اهتمامنا بالمتقاعدين نابع من رؤية استراتيجية للمؤسسة, فأن يكون لدينا حالياً (100) ألف متقاعد, وأكثر من (107) آلاف مستحقوريث ناتج عن وفاة متقاعد أو مشترك.. فهذا يعني أننا نتكلم عن شريحة كبيرة ومتزايدة من أبناء الوطن, لا تقف مسؤوليتنا الاجتماعية عند حدود منحهم الراتب التقاعدي وانتهى الأمر, وإنما تستدعي مسؤوليتنا الوطنية والاجتماعية متابعة شؤونهم, والسعي إلى معالجة ما قد يواجههم من مشكلات في حياتهم المعيشية, والتأكد من أن الرواتب التقاعدية التي يتقاضونها كافية لحياة معيشية كريمة لهم ولأسرهم.. وهذا هو جوهر الحماية الاجتماعية التي وجدت مؤسسة الضمان وأنشىء الضمان الاجتماعي لكفالتها في المجتمع في إطار من العدالة والتكافل الاجتماعي اللذيْن يمثلان أحد أهم مرتكزات الضمان الاجتماعي..

 

وفي الإطار ذاته, كان حديثنا لجمهور الضمان بأن هدف الضمان هو تقديم الحماية للمتقاعد, إضافة إلى حماية المشتركين في حالات الوفاة والعجز وغيرها من الطوارىء التي تستدعي دوراً حمائياً فاعلاً للضمان في حالة حدوثها.. هذا وقد أضاف الضمان من خلال مشروع قانونه أشكالاً جديدة من الحماية مثل صندوق التعطل عن العمل, وتأمين إجازة الأمومة والسعي إلى شمول المشتركين والمتقاعدين بالتأمين الصحي, وتوسعة الشمول وربط الراتب التقاعدي بشكل تلقائي بمعدلات غلاء المعيشة لحماية القوة الشرائية للراتب التقاعدي.

 

هذا هو جوهر الضمان الاجتماعي والغاية التي أنشىء من أجلها.. ونريده أن يظل دائماً متمحوراً حول هذا الجوهر.. داعماً لذوي الرواتب المتدنية والمتوسطة, قادراً على الاستمرار وتقديم الحماية الاجتماعية لكل الأجيال المتعاقبة لا لجيل واحد أو لجيلين.. فالضمان لتوفير الحماية والحياة الكريمة والضمان لكل الأجيال.. وليس الضمان لتوفير الرفـاه أو الوصول إلى الإثراء أو الاقتصار على جيل.. فما ذلك هو الضمان الاجتماعي..!!


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 11162
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
09-03-2009 05:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم