بقلم :

يـعتبر الحـزب الميثاق الوطني الـتعليم والتعليم العالي مـن أهـم الـركـائـز الهامة الـتي لـعبت وتلعب دوراً في بــناء نــهضة الاردن الحــديــثة والارتقاء بــالــوطــن الاردني وقــدراتــه، وتـعزيـز الـوعـي الـوطـني، ودعـم الإقـتصاد ورفـده بـالـطاقـات البشـريـة المُــدربــة، كيف لا وهي راس المال الفكري الاردني ،ولــتعزيــز هــذا الــدور لا بــد مــن مٌــراجــعة الــعملية الــتعليمية وإجــراء الأصــلاحــات الــلازمــة لــلإرتــقاء بمســتويــات الــتعليم بجــميع مـراحـله سـواء الـتأسـيسية أو الـثانـويـة أو الـجامـعية، وهذا يستدعي الـمــراجـــعة الـــدوريـــة لـــلمناهـــج الـــدرســـية والـــجامـــعية ودمـــج الـــتقنيات الحــديــثة والتكنولوجية فــي أســالــيب الــتدريــس وتــعديــل الــتخصصات الــجامــعية ، والسعي إلى انخراط الجامعات الاردنية في المٌنافسة مع الجامعات العالمية ، وان تكون الاعوام القادمة اعوام انضواء الجامعات الاردنية تحت افضل الجامعات العالمية ودعـم وتـشجيع الـبحث الـعلمي لـتواكـب مـٌتطلبات الـوطـن وحـاجـاتـه والـتنافـس الشـديـد عـلى الـخبرات والمـعارف والمـهن الجـديـدة الـمطلوبـة في دول الاقليم العربي المٌستوردة للعمالة المٌدربة ، وتطبيق نتائج البحوث على ارض الواقع سواء عن طريق الاستثمار او عن طريق ابناء الوطن، حيث يتطلب هذا الجانب مـــن رفـــع كـــفاءة الـــنظام الـــتربـــوي فـــي جـــميع مـــراحـــله وتـــبني مـعايـير دولـية فـي الـتعليم والـتركـيز عـلى تـدريـس الـعلوم وتـطبيقاتـها الحـديـثة والـتكنولـوجـيا الـمعرفـية التي توائم سوق العمل والارتقاء بـالـتعليم الـمهني فـي كـافـة الإخــتصاصــات حــتى يــقوم هــذا الــتعليم بــتهيئة الخــريــجين لــسوق الــعمل، إضــافــة إلــى إعــدادهــم لــلمرحــلة الــجامــعية الغير تقليدية التي تبٌنى على الحداثة ومواكبة التعليم الافتراضي .
ويــرى الحــزب فــي هــذه المــرحــلة ضــرورة الــتركــيز عــلى الــجانــب الــتقني والــتدريــبي فــي التخصصات المُستقبلية، وتشجيع التعليم الهني والتطبيقي، وللاستثمار في الـــتعليم فلا بد مـــن ضـــمان أفـــضل الـــنتائـــج لـــلإســـتثمار الــوطــني فــي إعــداد الانــسان الاردني بشكل يٌنافس اكبر الدول ، وإحــداث نــقلة نــوعــية فــي الــمُجتمع عــن طريق التعليم.
وهذا كُله يتطلب تطوير المنظومة التعليمية من خلال تحسـين الـٌبنى الـتحتية لـلتعليم وتـطويـر آلـياتـه ونـوعـيته ومـراجـعة أهــدافــه ورؤيــته ورســالــته بــحيث تــتوافق مــع رؤيــة ورســالــة الــدولـ وتحسـين بـيئة الـتعليم بـتوفـير كافة العناصر الازمة لنجاحه الـكان الـمٌلائـم والـبيئة الـتشجيعة عـلى الـــتعليم والـــتفاعـــل الـــعلمي وتـــوفـــير الادارة الـــرشـــيدة والإســـتخدام الأمـثل لـلموارد، والتشـريـعات المٌـناسـبة، والـمناخ الـديـموقـراطـي الـذي يرســخ مــفهوم قــبول الأخــر بالحوار والجدال الحسن والحجة الداحظة ، ويــُساعــد عــلى الــتفاعــل، وتــلقي الــمعرفــة والـقدرة عـلى الـتنافـس عـلى المسـتويـات النحـلية والأقـليمية والـدولـية وتــعزيــز مــضامــين الــتنشئة الــسياســية والــتربــية الــدينــية والــوطــنية، وكـــذلـــك الـــقدرة عـــلى رفـــد ســـوق الـــعمل بـــالـــكوادر البشـــريـــة الــمٌـدربـــة والــقادرة عــلى اســتخدام الــتكنولــوجــيا فــي عــصر الــثورة الــصناعــية الرابعة وبما يتوافق واحتياجات سوق العمل الفعلية .
ويـــرى الحـــزب أن تحقيق الــمٌـساواة فـــي الـــتعليم هـــو مـــن أهـــم أســـباب نـجاح الـنظام الـتعليمي فـي أي مـٌجتمع فـغالـبية الأنـظمة الـتعليمية ً، عـملت عـلى تـقليص الـفروقـات بـين مـهامها الـعالـية الـتي حـققت تـقدمـاً للــــطلبة والــــفروقــــات بــــين الـمـــدارس، وذلــــك مــــن خــــلال مجــــموعــــة مــــن الإجـراءات لـتقليل تـأثـير الـظروف الإجـتماعـية عـلى تـحصيل الـطلبة، حيث تــشمل هــذه الــسياســات الــتمويــل الــعادل، ووجــود تــوقــعات عــالــية مٌشـتركـة لجـميع الـطلبة، وتـوفـر المعلمين ذوي الـكفاءة الـعالـية فـي كـل مــدرســة، ومــراجــعة اســالــيب الــتدريــس والــتقييم لــلطلبة بــما فــي ذلــك بـٌعد اعـادة الإعـتبار الـعام لامـتحان الـثانـويـة الـعامـة، بحيث يتناسب والثورة المعلوماتية وتكنلوجيا الحاسوب وتطبيقاته التي اصبحت ضرورية لسيرورة المُجتمع ، وهـذا الـموضـوع مــن أكــبر الـمـشاكــل الــتي تــواجــه قــطاع الــتعليم في الاردن ، خاصة المــدارس البعيدة في المُحافظات عـــن الـــعاصـــمة والتي لا تحـــظى بـــامـــتيازات متوازنة مـــن حـــيث الـــبٌنى الـــتحتية وكـــفاءة الـــتعليم ووسائله .
اليوم اصبح من الهام إدخـــال كافة الـــوســـائـــل الـــتكنولـــوجـــية فـــي الـــعملية الـــتعليمية ، ومـــع تطبيق الـــتعلم الالـــكترونـــي فـــي الاردن فقد ازدادتً الـفجوة بـين مـن يـتملك المـكانـات الـلازمـة لهـذا الـنوع مـن الـتعلم مـع مـن يـفتقرهـا، لـذلـك فإن حزب الميثاق الوطني يـرى أنـه مـن الـضروري الـعمل عـلى تـوفـير أسـاسـيات هـذا الـنوع مـن الـتعليم للجـميع ، سواء كان وجـود بـُنية تـحتية الــكترونــية وتــوفــير الــتدريــب الـمٌـناســب لــلطلبة والمٌعلمين عــلى كــيفية استخدام الوسائل التعليمية الالكترونية في عملية التعليم الحديث الذي يواكب عصر الثورة المعلوماتية وثورة الحاسوب المٌتسارعة وتطبيقاته.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا