حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3417

في اليوم العالمي للتعليم .. نحو مزيد من الاستقرار والعطاء

في اليوم العالمي للتعليم .. نحو مزيد من الاستقرار والعطاء

في اليوم العالمي للتعليم  ..  نحو مزيد من الاستقرار والعطاء

24-01-2022 01:36 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فيصل تايه

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة (اليونسكو) في اعلانها يوم ٣ ديسمبر من عام ٢٠١٨ هذا اليوم الموافق الرابع والعشرين من كانون الاول من كل عام يوماً عالمياً للتعليم ، ذلك إيماناً وتاكيداً على ضرورة وأحقية التعليم ، وأهمية دوره في تحقيق التنمية والسلام في العالم ، ذلك بأظهار أن العالم يحمل الإرادة السياسية لدعم خطوات توفير التعليم الجيد والشامل للجميع على حد سواء دون أي تمييز أو تقرقة.

ولأن التعلم ضرورة حتمية وفردية ومجتمعية للصالح العام ، وهي مسؤولية الجميع على حد سواء ، جاء اعتماد هذا اليوم تأكيداً على أهمية التعليم في بناء المجتمعات ، فالتعلُّم هو حق مشروع وهو أحد أهم الحقوق الإنسانية ، اذ يعتبر يوماً لدفاع عن الحق في التعليم ، كونه ضرورة فردية ومجتمعية على حد سواء ، فالفرد المتعلم يمكنه ان يبني مجتمعاً قوياً ومستداماً، والمجتمع القادر والقوي أيضا يستطيع أن يخلق مناخاً جيداً لتعلم الأفراد .

اننا في الأردن ونحن نشارك العالم هذه المناسبة السنوية لا بد من الإشارة الى الدور الكبير الذي يلعبه التعليم في بناء مجتمعنا وتنميته ، فهو أحد أهم أهداف التنمية المستدامة التي تؤكد على ضرورة الوصول إلى التعليم الجيد والشامل والمنصف التي تضمنتها الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية وركزت عليها ، بالإضافة انه فرصة غنية للإضاءة على واقعنا التعليمي ، مع التأكيد على ضرورة الحصول على مستوى جيد من التعليم ، أذ اننا نسعى جاهدين الى إحداث تحوُّل نوعي في المستقبل ما يقتضي إعادة التوازن على وجه السرعة إلى علاقاتنا مع مع كافة مكونات العملية التعليمية التعلمية ، وكذلك مع التكنولوجيا التي تتغلغل في حياتنا حاملة معها فرصاً لإحراز التقدم من جهة، ومثيرة مخاوف شديدة بشأن الإنصاف والإدماج والمشاركة الديمقراطية من جهة أخرى.

ونحن نشارك العالم الاحتفال باليوم الدولي للتعليم لهذا العام لا بد من التأكيد أن هذا اليوم يجب ان يكون بمثابة منصة لعرض أهم التحولات التي يجب تطويرها ، وبناء مستقبل تعليمي يتسم بقدر أكبر من الاستدامة والإدماج والاستقرار ، اضافة الى كيفية تعزيز التعليم نحو اقتصاد المعرفة ، وكيفية توجيه التحوُّل الرقمي نحو الأهداف المنشودة ، وكذلك العمل على تحسين جودة ومستوى التعليم بمختلف مراحله، ودعم المعلمين وحماية حقوق الطلاب وإطلاق الطاقات الكامنة لدى كل منهم لكي يتمكَّن من الإسهام في تحقيق رفاهنا الجماعي والحفاظ على بيتنا الاردني المشترك.

اننا في الأردن وكما العالم واجهنا جائحة كورونا بكل همة ومسؤولية فبالرغم مما ترتبت على إثرها من إغلاقات للمدارس والجامعات وكافة المؤسسات التعليمية وتوقف للبرامج تعليمية المختلفة ، عملنا بكل طاقاتنا على استدامة التعليم ما استدعي تكاتف الجهود الوطنية ، والسعي لتعزيز عودة التعليم الى سابق عهده قبل الجائحة وكنا قادرين على النهوض بعد جائحة كورونا بمزيد من الاصرار والعزم ليعود التعليم لوضعه ومساره الطبيعي ، فنحن نعي تماماً أن التعافي الصحيح والكامل ، العقلي والجسدي والنفسي "بعد كورونا" لا يحدث إلى بعودة التعليم لمساره الصحيح ، وأن الشفاء من المرض جسديا يجب أن يترافق أيضا بالتعافي على كل الأصعدة وممارسة العملية التعليمية كما خطط لها .

اخيرا فان اليوم العالمي للتعليم هو رسالة للجميع ، لتأكيد على ان مسيرتنا التربوية مستمرة باصرارنا على التصالح مع الأزمات وتحويل كافة التحديات إلى فرص تبلغنا اهدافنا النبيلة وتحقق غايتنا المنشودة باستمرار العطاء الذي هو السلاح السامي الأجدى لحماية أنفسنا والكفيل الذي تحمله العزيمة بيدها في أيامنا القادمات .

بقي ان أقول ان اليوم العالمي للتعليم هو فرصتنا الأخرى لضمان استمرارية عملنا ، وفي هذه المناسبة حري بنا أن نقف باحترام كامل لفرسان الميدان "معلمونا" الاشاوس الذين حملوا الرسالة وأدوا الأمانة بتمسكهم بقيمهم وعقيدتهم واهدافهم وتطلعاتهم ..
فدمتم ودام العطاء
والله ولي التوفيق
مع تحياتي


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 3417
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
24-01-2022 01:36 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم