بقلم :

تُعد سرقة الهوية إحدى أسرع جرائم الإنترنت تطوراً، وهي احد التهديدات السبيرانية، التي تُهدد هاتفك المحمول وهويتك ، ويٌمكن أن تؤدي العديد من النقاط إلى سرقة الهوية ومنها رسائل البريد الإلكتروني التي قد تصلك من اي طرف في هذا الفضاء بُغية التصيد الاحتيالي ،وعمليات اختراق البيانات، جراء مُشاركتم لاي منشور او قد تنشر من باب العفوية اي شئ يتعلق بهويتك، ومع ذلك تبقى هويتك عرضة للخطر أيضاً من خلال المواد اليومية كسيرتك الذاتية وعنوان منزلك والصور ومقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تقوم بنشرها على الفيس بوك او تويتر ، او غيرها من مواقع الشبكة المعلوماتية، والبيانات المالية وغيرها، سيسرق سارقو الهوية المعلومات الشخصية ويفتحون بطاقات ائتمان وحسابات للقروض باسمك، وفي حين أن بعضاً من هذا يقع خارج نطاق سيطرة الشخص العادي، وبدون ان يكون لك أية تنبه لذلك.
ويمكن أن تكون تكنولوجيا الهاتف المحمول أحد الأصول المٌهمة للافراد، ولكنها قد تٌعرضها أيضاً لانتهاكات مٌحتملة للأمن السيبراني، وقد خلصت النتائج الواردة في تقرير لأمان الأجهزة المحمولة إلى أن واحدة من كل 5 مؤسسات وافراد يُعانون من انتهاكات أمان تلك الأجهزة، وجاءت غالبية هذه الهجمات من البرامج الضارة وشبكات (Wi-Fi) الخبيثة، ويمكن للمُجرمين الإلكترونيين استغلال الثغرات الأمنية في هاتفك المحمول بسهولة للحصول على البيانات الخاصة، وتتولد هذه الثغرات الأمنية أحيانًا من التطبيقات التي تستخدمها أو من هاتفك الذكي نفسه، وتقع الهواتف المحمولة كذلك عرضة للإصابة بالبرامج الضارة، والتي يمكنها تسجيل ضغطات المفاتيح والتقاط لقطات للشاشة، فلا بد من حماية الخصوصية عن طريق فحص التطبيقات التي تنزلها وتوخي الحذر تجاه رسائل البريد الإلكتروني التي تفتحها والصور التي تقرر تحميلها.
ان الكثير اليوم لا يأبه بما يقوم بنشره الا ان كل الاشياء التي تتعلق بالرقمية هي محط اختراق سهل لاي من الذين يتابعون الصفحات وما تقوم باستخدامه عن طريق الهاتف او الايميل ، حيث اصبح كل شئ لديك مُراقبا وقد يخترق في اي لحظة وخلال ثوان معدودة ، يتم بعدها السيطرة على كل ما لديك من بيانات وصور او وثائق او منشورات ، سيتم لاحقا ابتزازك فيها من خلال استخدام مٌعالج البيانات الرقمية والصور والفيديوهات وحتى الصوت ،مما يجعلك فريسة سهلة لهولاء الذين سيفاوضوك بفدية ،او تنفيذ مهمة قد لا تقوى عليها ، او قد تكون تحت رحمتهم حتى تنفذ ما يريدون .
ان لم تكن صيداً او فريسة من قبل فاحذر أي من النقاط سالفة الذكر وقم بمٌراجعة سريعة لما قمت به في كل الاتجاهات الرقيمة ،وعالج كل ما قمت به بكافة الطرق ، واحذر ان تنشر أي شئ يتعلق بهويتك او بمسار حياتك ،واوقف كل ما تقوم به قد يكون صيدا سهلاً ،او قد تكون انت صيداً سهلا للقراصنة ولذئاب الهندسىة الاجتماعية الذين يتربصون بك وبغيرك .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا