حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1292

هل يمكن للمشاحنات والصراعات بين الأشقاء أن تنتهي؟

هل يمكن للمشاحنات والصراعات بين الأشقاء أن تنتهي؟

هل يمكن للمشاحنات والصراعات بين الأشقاء أن تنتهي؟

26-11-2021 07:12 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - معظم الأشقاء يتشجارون ويتنافسون فيما بينهم وهم أطفال، لكن بالنسبة للبعض لا ينتهي هذا الصراع أبدا.

عندما كانت روزان صغيرة في السن، كان هناك الكثير من الخلافات بينها وبين شقيقيها التوأم الأصغر منها بثلاث سنوات تقريبًا.

تقول روزان، وهي الآن أم تبلغ من العمر 46 عامًا وتعيش في نيوجيرسي بالولايات المتحدة: "لقد كانا دائما معا كفريق، لذلك كان الأمر دائمًا عبارة عن اثنين ضد واحد".

وتشير روزان إلى أن جزءا من هذا الصراع لا يزال قائمًا حتى الآن، بل وتشعر في بعض الأحيان أنه لم يتغير شيء منذ أيام الطفولة، وتضيف: "كنا مختلفين جدًا، وكان الأمر يبدو وكأننا نعيش في عالمين مختلفين، وأعتقد أن هذا جزء من مشكلة أطفالي الآن".

روزان لديها ابن يبلغ من العمر 16 عامًا، وابنة تبلغ من العمر 14 عامًا، لكن لم تجمعهما علاقة جيدة منذ أن كانا في روضة الأطفال.

تقول روزان: "المشاحنات مرهقة. وعلى مدار فترة طويلة، كنا نتجنب القيام بالكثير من الأشياء معًا كعائلة لأننا لا نريد سماع ذلك. لا يمكننا الجلوس على مائدة العشاء لمدة 10 دقائق دون شجار، فكل منهما يشعر بالقلق من الآخر، وكل منهما يعلق على تصرفات الآخر، وكل منهما يستفز الآخر".

وكما يعلم أي شخص لديه شقيق تقريبا، فإن الشجار بين الأشقاء أمر شائع للغاية. يقول ريموند راد، المؤسس المشارك لمركز "ريفيا مايند" للصحة العقلية في مدينة نيويورك: "الأطفال لديهم قدرة أقل بكثير من البالغين على التفكير في ما يزعجهم أو تجنبه، لذا فهم يتشاجرون كثيرًا، كما نعلم جميعًا".

وفي كثير من العائلات، فإن المشاحنات بين الأشقاء تساهم في تكوين شخصيتهم، إذ تساعد الأطفال على تعلم كيفية التعامل مع الصراعات وتجعلهم أفضل في التفاعل مع الآخرين. وبالنسبة للبعض، تقل المشاحنات والصراعات في مرحلة البلوغ، وتصبح مجرد شيء للتندر والسخرية في الحفلات العائلية.
لكن بالنسبة لآخرين، تستمر هذه الصراعات حتى مرحلة البلوغ، فقد أظهر استطلاع للرأي شمل 2000 شخص بالغ في المملكة المتحدة - واُستكمل كجهد ترويجي للبرنامج التلفزيوني "ساكسيشن"، الذي يحاول فيه الأشقاء باستمرار التفوق على بعضهم بعضا - أن أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع ما زالوا يشعرون أنهم في منافسة مع أشقائهم.

وقال 51 في المئة من هؤلاء البالغين إن هناك علاقة تنافسية دائمة مع أشقائهم، مشيرين إلى أنهم يتنافسون على كل شيء، بدءا من ملكية المنزل وصولا إلى من يستضيف لقاءات الأسرة. ويتفق بعض الخبراء على أن هذه النزاعات تستمر لفترات طويلة بالفعل.

قد لا يبدو التنافس بين الأشقاء مفاجئًا في سنوات الطفولة، لكن كثيرين - مثل روزان - ما زالوا يشعرون بهذا الصراع، بعد فترة طويلة من انتقالهم من نفس المنزل الذي كانوا يعيشون فيه مع أشقائهم. فلماذا تستمر هذه المنافسة، وهل يمكننا تجاوزها؟

يقول شون دي وايتهيد، أستاذ التنمية البشرية ودراسات الأسرة في جامعة ولاية يوتا بالولايات المتحدة: "كبشر، نحن موجهون نحو المقارنة، ويقدم الأشقاء نقطة طبيعية للمقارنة. إنهم يعيشون في منزلك وينشأون معك بشكل عام في غضون بضع سنوات من عمرك في المتوسط. إنهم يعيشون في نفس البيئة ونفس المنزل، لذا فهم يقدمون لنا مقياسًا جيدًا للمقارنة".

على سبيل المثال، من السهل على الأشقاء إجراء مقارنة بين نجاحهم الأكاديمي أو الرياضي، أو الدخول في جدال حول من هو الطفل المفضل في الأسرة، لأن الأشقاء غالبًا ما تكون لديهم تجارب مماثلة (مثل الالتحاق بنفس المدارس). وكلما قل فارق السن بين الأشقاء، زادت حدة التنافس بينهم.

إن هذا الميل الطبيعي لمقارنة أنفسنا بالآخرين يمكن أن يكون دافعًا رئيسيًا للمنافسة بين الأشقاء - على وجه الخصوص، كما يقول راد، لأننا نقضي معظم الوقت أثناء الطفولة مع أشقائنا، وبالتالي نعرف الكثير عنهم.

قد تبدو هذه المشاحنات "طبيعية" بالنسبة للأشقاء الذين يمارسون نفس الهوايات. ومع ذلك، فحتى الأشقاء الذين لا يتنافسون في نفس الأنشطة يجدون طرقًا أخرى للمنافسة فيما بينهم.

يقول وايتهيد إن بعض الأشقاء يحاولون تمييز أنفسهم في محاولة للحد من المنافسة - خاصةً إذا كانوا قريبين في العمر من أشقائهم. ويضيف: "من شأن ذلك أن يقلل التنافس من الناحية النظرية، لكن نتائج البحث في هذا الأمر مختلطة".

ويتوافق ذلك مع تجربة روزان، التي تقول إن الاختلاف هو المحرك الرئيسي للصراع، سواء في حالة شقيقيها أو طفليها، فابنة روزان موهوبة رياضيًا، في حين أن ابنها موهوب أكاديميًا. تقول روزان إن ابنتها يجب أن تعمل بجهد أكبر للحصول على درجات جيدة، لذا فقد أصبحت الاختلافات بينهما نقطة خلاف ثابتة.

وتضيف: "لقد علق العديد والعديد من المعلمين، وحتى بعض أفراد الأسرة، دائمًا على مدى ذكاء ابني. وأنا أعلم أنها نقطة ضغط على ابنتي"."بي بي سي"


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 1292

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم