سرايا - ‏جلالة الملك حفظه الله شرفنا اليوم بتكريم المرحوم والدي الدكتور طراد سعود القاضي بني خالد بوسام مئوية الدولة تسلمه أخي الدكتور ثائر ، فهذا ديدن آل هاشم اذ أستذكر حياة المرحوم والدي الذي هو من مواليد حوشا عام ١٩٣٦ حيث درس في الرمثا يذهب اليها سيرا بأقدام عارية


‏وبعدها أكمل الثانوية في مصر ليغادرها الى بولندا حيث درس الطب و الجراحة ليعود بعد غربة طويلة قاسية عام ١٩٦٢ و في مطار قلنديا تم احتجازه من قبل المخابرات كونه قادم من دول يمنع السفر اليها ( دول الستار الحديدي)

‏و هنا أعود لديدن آل هاشم فما ان سمع المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين حتى أمر بالافراج عنه فورا و تم تعينيه في وزارة الصحة حيث عمل في نابلس و الزرقاء و الكرك فجاب والدي رحمه الله الارياف و البوادي في حملة ضد مرض الملاريا آنذاك

‏وفي العام ١٩٧٥ عين وزيرا للصحة في حكومة زيد الرفاعي و من ثم تم اعادة تكليفه في العام ١٩٧٦ بحمل أمانة وزارة الصحة مرة أخرى ، ثم عين سفيرا في العام ١٩٧٧ الا انه قدم استقالته بعد اربعة شهور و بعد توقف الحياة البرلمانية كان رحمه الله عضوا في المجلس الوطني الاستشاري .
‏عاد بعدها الى عيادته في مدينة إربد مبتعدا عن السياسة والساسة مقتربا من فقراء البوادي و الارياف و المخيمات فكان الاخ و السند قبل الطب و الدواء ، ومع بدء الحياة الديموقراطية في الاردن عام ١٩٨٩ تفدم للترشح عن محافظة اربد و تم رفض ترشحه فعاد لعيادته التي احب فكانت كشفيته دعاء الفقراء
‏وفي عام ١٩٩٥ توفي شقيقه المرحوم الشيخ نواف تحت قبة البرلمان ليرضخ والدي ويعود للحياة السياسة بعد شغر المقعد النيابي عن دائرة بدو الشمال و تحت ضغط من جميع ابناء الدائرة.
تنفس الصعداء حين انتهت مدة المجلس رافضا ان الترشح بعد ذلك فقد كان يجد متعة حياته بين دعاء العجائز والفقراء

‏توفي رحمه الله في ٢٠٠٢/١٢/١٢ بعد حياة مليئة بحب هذه الارض ومخلصا لعروبته مؤمنا بمواقفه.
واليوم اذ أكرمنا سيدي جلالة الملك بوسام مئوية الدولة اذ نضرع للمولى ان يمده بموفور الصحة والعافية ومخلصين ومبايعين لجلالته و لولي عهده الامين حتى تعود الروح لبارئها او تشرق الشمس من مغاربها
( ابناء المرحوم الدكتور طراد سعود القاضي )

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا