بقلم :

خواطر مستعصية ... 1- السياسه و المطر..... كانت هناك يبللها المطر العابق ببوح الامنيات ولطالما انتظرت بريقه ولو بقطرات .... كانت هناك تصلي كي يغسل المطر قلوب الكثيرين التي انتشت بالسواد كانت هناك .... تصلي كي يسقط المطر على تلك البقاع من اراضي الوطن فيسقي بذور الخير في ابنائه لتنموو وتنتشي بخدمة الوطن وتقضي على تلك الحشائش التي امتدت وطالت وتعدت وتجاوزت حتى علت وتمردت على ثمار الوطن . 2-السياسه كانت هناك تلوك السياسة كعلكة استعذبت فنون حديث المقاهي العابث بلعاب الشعب العاطش للاراده المنتشي بالكلام والمزخرف ببدآ اللقاء المحتضر بانتهائه .... بادعاء ان محاور الكون قد استقامت بالحديث والخصام والتوهم بان بغير العمل والجد نستطيع ان نفهم ونتقن السياسه 3- شحاذ الاراده كان هناك لا ليشحد لقمة عيش ولم يكن يستجدي لميع تلك الدراهم المؤقت كان هناك بوجهه العابس وترنحات جسده الهزيل يمد يديه للناس يلح في سؤاله دموعه تمتزج مع قطرات عرق جبينه الممتلىء بغبار الايام ... احدهم مد اليه يدااا فيها نقود مسكهاااا وبوجه غاضب اطلق عنانهااا وقال ليست ما اريد استغرب الجميع وهو ما يزال يستجدي في مكانه بخطوط وجهه المتمايلة كموج مع قطرات العرق ونحن لا نعرف ما يريد ... اقترت منه بدافع الفضول وسالته قلي ما تريد اهبك وهناك من مزيد ابتسامة رضا خطت على وجه ذلك العجوز المترنح بجسمه الضئيل همس في اذني اريد ان اسآل ماذا تريد .. علامات استغراب ووجوم انعكست في ذهني ظننته اخرق التفت عنه وتركته ورائي وبعد سنين ابصرته الى جانبي فيلسوفاااا يتقن ان عطايا الكون لا تجدي شيئا ان لم تحمل امنياتي بقدومها 4-مطر الاحداق .... كانت هناك يبللها المطر تنتظر ان يكشف هذا الضباب عن وجه حبيبهااا التي تحترق شوقا لرؤيته فهنا في كل عام كانا يلتقيان عند سماع اجراس اول قطرات مطر تعلن بدء اللقاء . تبسمت عندما تذكرت انه سيضمها مدعياا خوفه من تلك القطرات العابثة بحرارة اجسادنا فتهرب معه اليه طي معطفه الذي تشممت ريحة عطره واستفاقت على ذكرى نفس الرائحه التي شممتها من بعيد عندما وارو جثته العام الماضي ... لم تشأ ان تبكي وبقيت تكابر على حقائق القدر بقيت هناك تنتظر حتى اغرقهاااا المطر ... وبعد ساعات توقف المطر الهاطل عطاءا من السماء بدا المطر المتمرد من بين عيونها يعلن الفيضان .  

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا