بقلم :
في قراءة متأنية ومتفحصة للتقارير الاحصائية السنوية التي تصدرها وزارة الصحة والمتعلقة في الوضع الصحي في الأردن ، نجد من خلال الجداول الاحصائية ان حالات عقر الكلاب في الأردن بازدياد مستمر ولا تسلم مديرية صحة من المديريات التابعة للوزارة من تسجيل حالات عقر كلاب ضالة فيها ، حيث تشير الاحصاءات الصحية الرسمية ان عدد الحالات قد تضاعف خلال الفترة ( 2002 – 2007 ) حيث كان العدد ( 1332 حالة في عام 2002 ارتفع الى 2921 ) حالة في عام 2007 . ان المتابع والمدقق والمحلل لهذه الارقام التي تشكر وزارة الصحة على رصدها وتوثيقها ، يقف امام حالة من التعجب والاستغراب من كثرة التصريحات والاشارات والتلميحات التي تصدر عن المختصين والمسؤولين في وزارات الصحة والزراعة والبلديات والتي تؤكد حرصها المتواصل لمكافحة انتشار الكلاب الضاله في محافظات المملكة ، وبالرغم من هذه الجهود إلا ان الظاهرة لا تزال في ارتفاع مستمر ، وكان التقرير المؤلم الذي نشرته الصحف المحلية بتاريخ 12 شباط حول تمكن احد الكلاب الضاله في محافظة مادبا وبينما كان يجول مع كلاب اخرى في عقر طفلين توأمين ونهشهما في انحاء متفرقة من الجسم ، والحمد لله ان الذي قام في هذه المهمة هو كلب فقط والكلاب الأخرى المصاحبة له يبدو انها اوكلته بالمهمة وبحثت عن اطفال اخرين في المحافظة حيث ان التقارير تشير ان محافظة مادبا سجل فيها (485) حالة خلال العاميين الماضيين .
وبعد،،،، حالات العقر في ازدياد مستمر ، نريد حلول جذرية للظاهرة لان من يدفع الثمن هم الاطفال الابرياء غير القادرين على الدفاع عن انفسهم عندما تهاجمهم الكلاب فهم من سيتحمل معاناة ومضاعفات العقر الصحية والنفسية والاسرية .
مسك الكلام ...قد يكون عقر الكلاب أهون واخف ضررا من نهش الاصحاب ، وما أكثر النهاشين المسعورين هذه الأيام . Ohok_90@yahoo.com
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا