حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2768

من يدفع ثمن وضريبة فشل الإدارة العامة

من يدفع ثمن وضريبة فشل الإدارة العامة

من يدفع ثمن وضريبة فشل الإدارة العامة

31-05-2021 10:51 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د . رياض الشديفات

من المؤلم والمؤسف حقاً أن يرى المواطن الأردني التراجع الكبير في كل مستويات الإدارة الأردنية للشأن العام ، فالموطن هو من يدفع ضريبة وثمن هذا الفشل ، والمواطن هو من يكتوي بنار الفقر والبطالة والمحسوبية ، وهو من يعاني من سوء الإدارة في مفاصلها المختلفة بشواهد يراها كل يوم ماثلة أمام عينه مع تراجع غير مسبوق في الشأن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.


ولم يعد هذا الأمر خافياً على أحد من الناس عوامهم ونخبهم ، وانتقل الحديث من السر إلى العلن ، ومن المجالس الخاصة إلى المجالس العامة إلى وسائل التواصل الاجتماعي إلى كل وسائل التعبير عن واقع الحال ، ولا أفق لأي إنفراج أو أمل بالإصلاح أو التغيير.


وليس سراً أن يبوح الناس بامتعاضهم من الفشل الذريع في إدارة الشأن العام في أبعاده السياسية والاقتصادية والإجتماعية، فالسلطة التشريعية محل نقد لاذع من كل فئات المجتمع ، ولا تعبر عن نبض المواطن بالصورة المطلوبة ، وتقدير السلطة التشريعية لردات فعل المجتمع غير موفقة ، والنسيج الاجتماعي يتأكل بفعل سوء الإدارة ، فلمصلحة من يحدث التأزيم !! ولمصلحة من يتم الزج بفئات المجتمع في مواجهات لا تعرف نتائجها ولا عواقبها !!.


والخاسر الأكبر في كل هذه المعادلة المؤلمة هو المواطن الذي لم يعد لديه ما يخسره في ظل ظل غياب العدالة الاجتماعية، وفي ظل غياب الأفق الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للتغيير والإصلاح والنهضة.


إن استمرار عملية الفشل في معالجة قضايا الوطن وهموم المواطن في هذا الظرف الدقيق لن ينتج عنه سوى المزيد من التأزيم، والمزيد من المعاناة للقائمين على إدارة الشأن العام ، والمزيد من المعاناة للمواطن الذي يبحث عن الحد الأدنى من الكرامة والحرية ولقمة العيش.


وإن النصيحة التي يجب أن يسمعها أصحاب الشأن أن المركب في خطر ، وأن الحرائق تبدأ بعود ثقاب يصعب معه إطفاء الحرائق التي قد تنشأ عنه ، وأن تكلفة الإسراع في تغيير النهج العام في الإدارة أسهل بكثير من عمليات الإطفاء للحرائق الاجتماعية والاقتصادية، وفي تقديري أن الرهان على القيادات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية رهان خاسر ، فلم يعد المواطن العادي يؤمن أو يثق بتلك القيادات التي أنحصر دورها في المناسبات العامة ، وفي التسويق الإعلامي لواقع مؤلم لا يمكن تبريره أو التغطية عليه.


ومن الواجب الوطني مصارحة القائمين على الشأن العام بأن الواقع الاجتماعي هش إلى درجة كبيرة من الهشاشة ولدية القابلية للمزيد من التأزيم ، وأن الواقع الاقتصادي أكثر هشاشة مما يتصورن ، فالجوع والفقر قد يدفعان إلى جر الجميع إلى ما لا يريدون ، وأن التعويل في معالجة الأزمات بطريقة أمنية أو بطريقة المسكنات لا يمكن أن تأتي بحلول طويلة أمد !! أفيقوا أيها القوم !! ومن لم يتعلم مما يجري حوله فليس أهلاً لإدارة الشأن العام !! وجبرها قبل كسرها سلوك العقلاء ......والله المستعان .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 2768
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم