بقلم :
ما حدث مساء امس من قصف المقاومه لتل ابيب ليس سهلا ابدا وهو حدث تاريخي لسببين
الاول ان تل ابيب لم تقصف منذ عام ١٩٩١ عندما قصفها صدام حسين بدأ من 18 يناير/كانون الثاني وحتى 25 فبراير/شباط 1991، وتضمن 19 هجوما صاروخيا انطلاقا من غرب العراق وهو حدث فريد من نوعه ردت عليه امريكا باحتلال العراق .
واما السبب الثاني لنوعية ما حدث امس ان اسرائيل وقادتها كانوا يوهمون انفسهم ومواطنيهم بان القبه الحديديه تحميهم من اي قصف جوي وانهم بامان لطالما ان هذه القبه فعاله كما كاتوا يعتقدون الا ان صواريخ المقاومه الفلسطينيه التي بنيت بما تيسير من مواد شحيحه في غزه استطاعت اختراق تلك القبه والوصول لاول مره منذ قيام ما تسمى اسرائيل الى قلب تل ابيب ودب الرعب بين المستوطنين وهذا تسبب بصدمه غير مسبوقه بين صفوف الصهاينه اذ كان الصهاينه يعتقدون بان اقصى ما يمكن للمقاومه قصفه هو قصف لمستوطنات غلاف غزه مثل عسقلان وسديروت وكريات ملاخي وغيرها ، اما ان تصل هذه الصواريخ من غزه الى تل ابيب التي تبعد عنها ٧١ كيلو متر فهذا لم يكن ابدا بالحسبان .
بالامس تغير تاريخ الصراع الاسرائيلي الفلسطيني ويبدو ان اسرائيل لن تصحو من صدمة ما حدث امس والان باتت الحرب تتجه الى ما يسمى " عض الاصابع "
بالامس ومهما كانت الخسائر في غزه من شهداء وابراج فقد انتصرت المقاومه الفلسطينيه واصابت اسرائيل في القلب .
( هاشم الخالدي )

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا