إربد: تمديد ساعات الحظر وارتفاع أسعار الزيوت يزيدان خسائر المطاعم

21-03-2021 01:24 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تسببت زيادة ساعات الحظر وارتفاع اسعار الزيوت بشكل كبير بتكبيد المطاعم خسائر جديدة، سيما ان الكثير من هذه المطاعم لا تعتمد في مبيعاتها على خدمة التوصيل المنزلي”الدلفري”، في وقت طالب فيه مواطنون بتشديد الرقابة على المطاعم لمنع بيع منتجاتها في اليوم التالي وخصوصا مادة الشاورما.

واكد نقيب اصحاب المطاعم والحلويات في اقليم الشمال عماد المحمود، ان غالبية المطاعم لجأت الى تقليص كميات الوجبات التي تصنعها لتتمكن من بيعها جميعها قبل انتهاء ساعة الحظر الجزئي وعدم اللجوء الى اتلافها.

واكد المحمود ان العديد من مطاعم الشاورما، اصبحت تقوم بتحديد الكمية من الدجاج لمنع بياتها لليوم الثاني، وخصوصا انها تصبح غير صالحة للاستهلاك في حال تعرضها لدرجة حرارة معينة.

واوضح ان العديد من المطاعم في اربد منيت بخسائر فادحة مع بدء تطبيق تقليص ساعات الحظر للساعة السادسة، لافتا الى قيام اصحاب المطاعم بإتلاف المواد التي لم تبع للحفاظ على صحة المواطنين.

واشار الى ان العديد من اصحاب المطاعم اصبحت لديهم الخبرة الكافية في تحديد الكميات المباعة لمنع بياتها لليوم التالي، داعيا المواطنين الى تقديم شكوى الى الجهات المعنية باي مطعم مخالف لشروط الصحة والسلامة العامة.

ولفت المحمود، الى ان العديد من المطاعم باتت تلجا الى العروض من اجل نفاد الكمية وعدم اتلافها لما تسببها من خسائر فادحة لأصحاب المطاعم، مؤكدا انه في حال استمرت الاوضاع كما علية الان فان العديد من المطاعم ستغلق ابوابها.

وقال ان العديد من المطاعم يستمر عملها الى منتصف الليل معتمدة على خدمة التوصيل المنزلي من اجل تلافي اتلاف منتجاتهم وتكبدهم خسائر كبيرة، اذ ان الطلب على التوصيل المنزلي ضعيف مقارنة مع البيع المباشر للمواطن.

ودعا المحمود، اصحاب المطاعم وخصوصا ايام الخميس قبل الحظر الشامل ليوم الجمعة الى تحديد كميات البيع، نظرا لضعف الاقبال على المطاعم، لانشغال المواطنين في شراء احتياجاتهم التموينية.

وقال ان ارتفاع الزيوت النباتية الى ارقام قياسية منذ بداية العام الحالي اثر سلبا على الكلفة التشغيلية للمطاعم التي تستخدم مادة الزيت بشكل اساسي في جميع منتاجاتها.

واكد المحمود، ان حالة الركود التي تشهدها الاسواق دفعت بالعديد من المطاعم الى عدم رفع اسعارها بالرغم من الاستهلاك الكبير لمادة الزيت، لافتا الى ان الاسعار ارتفعت منذ بداية العام الحالي بنسب كبيرة تجاوزت 50 %.

واشار الى ان اصحاب المطاعم كانوا يشترون صفيحة الزيت سعة 11 لتر بـ 13 دينارا ارتفعت الى 18 دينارا، مؤكدا ان المطاعم تستهلك يوميا صفيحيتن من الزيت، مما سيزيد من معاناة اصحاب المطاعم.

ودعا المحمود، الى الغاء كل الرسوم والضرائب المفروضة على مادة الزيت من اجل خفض اسعارها في ظل ارتفاع الاسعار في بلد المنشأ حتى يتمكن اصحاب المطاعم من الاستمرار وعدم اللجوء الى رفع الاسعار.

وطالب اياد ابو خيط بتشديد الرقابة على المطاعم وان تكون هناك جولات ميدانية على المطاعم قبل نصف ساعة من موعد اغلاق المطاعم الساعة السادسة للتأكد من اتلاف المنتجات قبل الاغلاق لليوم التالي.

واشار الى ان العديد من المطاعم تقوم بوضع المنتجات غير المباعة في الثلاجات لليوم الثاني وتقوم ببيعها للمواطنين، مما سيتسبب بحالات تسمم للمواطنين وخصوصا ان تلك المنتجات بعد تعرضها لدرجات حرارة معينة تصبح تالفها بعد وضعها في الثلاجة.

وقال المواطن احمد سعيديين ان العديد من المطاعم وخصوصا التي تقوم بشراء كميات كبيرة من الشاورما ولا تباع فتقوم بوضعها في الثلاجة لليوم التالي، مما يتطلب تكثيف الرقابة على المطاعم والتأكد من اتلاف الكميات الزائدة.

واشار المواطن محمد عبدالله الى ان العديد من المطاعم لجأت الى العروض قبل موعد الحظر الجزئي من اجل بيع كامل منتجاتها من اجل تفادي وضعها في الثلاجة واستخدامها في اليوم التالي، اضافة الى ان هناك مطاعم باتت تعمل ما بعد ساعات الحظر والتوصيل للمواطنين لمنازلهم.

وقال مصدر في محافظة اربد، ان لجان الصحة والسلامة العامة تنفذ جولات صباحية واخرى مسائية للتأكد من مدى التزام المنشآت بإجراءات الصحة والسلامة العامة والتأكد من صحة المنتجات.

واشار المصدر الى ان اللجان ستنفذ جولات رقابية على المطاعم التي تبيع “الشاورما”، والتأكد من اتلاف الكمية الزائدة غير المباع، مؤكدا ان بيع المنتج وخصوصا الشاورما بعد ان كان تعرض لدرجات حرارة سيؤدي الى تلفه وبالتالي حدوث تسممات للمواطنين.

الغد