15-02-2009 04:00 PM
اوردوغان رجل المرحلة القادمة في الشرق الاوسط بعد ان فرض سياسة جديدة لتركيا .
لقد عرفت الشخص عن قرب قبل 15 سنة عاما في مؤتمر بغداد الشعبي الاسلامي ممثلا عن رئيس حزب الرفاه التركي السيد نجم الدين اربكان , حيث عرف عن نفسه اثناء القاءه كلمة تركيا و وقوفه مع العراق كحزب الرفاه التركي , و هو يتمتع بشخصية معتدلة بسياستها , اسلامية بداخلها و مضمونها .
ان موقف تركيا ممثلة برئيس الجمهورية عبدالله غول , و رئيس وزرائها رجب طيب اوردوغان , الذي لاول مرة يكون هذا الموقف داعما للقضايا العربية و الاسلامية لدولة مثل تركيا التي تاخذ من العلمانية سياسة لها و من التقرب للكيان الصهيوني على مر العقود الماضية مما جعلها حليفة لاسرائيل .
اما احداث غزة و الهجوم المسعور الذي شنته القوة العسكرية المدججة باحدث انواع الاسلحة بما فيها الطيران الحربي المقاتل و الاجتياح البري الغير مبرر و القصف الصاروخي البحري فقد حرر الشارع التركي لاول مرة كباقي الشوارع العربية و الاسلامية المحتجة على تصرف العدو الارعن , الذي ضرب بعرض الحائط كل القوانين العالمية , و الهيئات الدولية , و الذي جعل من تركيا الاسد المغوار الذي يزأر و لاول مرة , و يحاول انصاف المظلوم و الوقوف مع الضعيف عدة , و القوي ايمانا , و دعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة التي مر عليها من العقود ما يزيد على عدد اصابع اليد الواحدة , دون النظر اليها في الاروقة الدولية , او ادراجها في جداول البحث للتذكير بها و اعادة النظر في القرارات الماخوذة مسبقا , لاجل ايجاد الحلول المناسبة و التي يتم تجاهلها و تعطيلها من قبل العدو الذي يسيطر على مكامن القرار الدولي بلوبيته الصهيونية و مؤسساته الدولية .
اول مرة في التاريخ المعاصر تتحرك تركيا المسلمة , و تعود الى حضانتها و تتبنى القضية الفلسطينية و لو من زاوية ضيقة بالدفاع عن المقاومة الاسلامية حماس , و التعاطف مع اهالي قطاع غزة الاحرار .
و الموقف هذا اثار حفيظة بعض الزعماء العرب الذي لا يريد لتركيا ان يكون لها دور في الاطلاع على مجريات الاحداث و تبنيها من قبل الدولة التركية التي سادت الخلافة الاسلامية لقرون عدة قد مضت .
و لكن ها هي تركيا عبدالله غول و تركيا رجب طيب اوردوغان , و تركيا الجماهير الثائرة تنهج بسياسة جديدة نحو انصاف مظاليم القضية الفلسطينية التي اكل و شرب الزمن عليها , و صدأت في جوارير مكاتب القادة العرب , و ممثليها في هيئة الامم المتحدة , التي لا تعطي الحقوق للضعفاء من الشعوب المقهورة .
ان موقف رجب طيب اوردوغان في مؤتمر دافوس الاستعماري , و الاحتجاج على موقف رئيس الدولة العبرية شمعون بيريس , و انسحابه من الاجتماع .
له تحول مهم في مجريات السياسة العالمية , و نقطة مضيئة في تاريخ تركيا المشع بالحضارة الاسلامية , و الوقوف مع الامة في مصالحها المشتركة , خاصة حينما تكون الامة تتعرض لخطر , و غزة هنا تواجه خطرا جراء اعتى هجمة صهيونية مدعومة عربيا و محليا .
شكرا لتركيا على موقفها المشرف على النطاق الشعبي و الرسمي بتفاعلهم مع الاهل في قطاع غزة المجاهد .
لقد بدات تركيا تعود الى موقعها التاريخي و هم ورثة العثمانيين , و ورثة الخلافة الاسلامية التي تامر عليها دول صهيون و دول اوروبية و منها بريطانيا و دول المحور .
ورثة السلطان عبد الحميد الذي رفض عرض اليهود المغري لسداد ديون الدولة العثمانية , و رشوته بالمال و الذهب ريثما يوافق لليهود لاقامة وطن لهم على الارض المقدسة في فلسطين , و رفض السلطان تلك العروض المغريات و قال لهم : فلسطين لم تكن ملكا لي , بل للمسلمين جميعا .
و كادوا له و لتركيا , و ها هي تعود السطوة التركية في المنطقة لتاخذ دورها الطبيعي كدولة مسلمة كبرى , بعد غياب دام عدة عقود مضت و هي غرقى بالنظام العولمي و بسطوة العسكر الذين يمكسون بزمام الامور السياسية للدولة التركية التي تتطلع بان تكون ضمن منظومة الاتحاد الاوروبي الذي ياخذ من اليورو عملة موحدة له .
بعد كل هذا العناء مع اللوبي الصهيوني الذي لا يريد لتركيا الا ان تكون دولة جانبية لا وزن لها و لا اهمية بين دول العالم .
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-02-2009 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |