حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4697

عجلون " تبكي" جمالها

عجلون " تبكي" جمالها

عجلون " تبكي" جمالها

09-02-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

عجلون " تبكي" جمالها لم أكن اعتقد يوما أن الجمال "نقمة" على صاحبه كما هو اليوم..... ورغم أنني أعرف إن للجمال ضريبة ويجب أن تُدفع... إلا أنني لم أكن أتوقع أن تكون فاتورة هذا الجمال " إهمال وتطنيش" كما هو واقع الحال في عجلون......فلا تنمية ولا مشاريع تنموية والبطالة والبؤس هي سمة الشارع ....فجمالها وطبيعتها أصبحت عبئا عليها. لقد سبق وان كتبتُ مقالةً بعنوان"عجلون بين التهميش والتطنيش" وكان ذلك قبل حوالي سنة من الآن وكنت حائرا في عنوان مقالتي تلك متسائلا في الوقت ذاته....هل عجلون محافظة مهملة أم هي محافظة مطنشة؟!!! وكان رأيي الشخصي منسجما مع رأي عامة الناس في عجلون بمحافظتها وهو أن الاثنتين معا هما " الصواب"........ومن هنا فان محافظة عجلون تعايش أحزانها.. ليس لفقدان عزيز لا سمح الله ولكن لفقدان بهجة الأمل من بين غاباتها وقلعتها وناسها لعدم تغير واقع حالها.......فهذه المحافظة تبدو مبتسمة وستبقى دائما بطبيعتها الخلابة الجميلة رغم كل الصعاب والمحبطات التي تواجهها. تعتبر عجلون من أقدم المراكز الإدارية منذ قيام إمارة شرق الأردن في العشرينيات من القرن الماضي وصولا إلى عهد الدولة الأردنية الحديثة ولكنها " وبكل أسف" ما زالت على وضعها وكأنها قرية صغيرة أو "خربة" نائية يتذكرها المسئول عند كتابة مدونات شعرية أو قراءة قصصية لسيرة عجلون بآثارها وقلعتها الأيوبية. لقد جاءت تسمية عجلون من لفظة ارامية قديمة نسبة إلى أحد ملوك مؤاب واسمه"عجلون" والذي عاش في هذه البلاد" قبل الميلاد" ، أما تسميتها بـ "جلعاد" فقد جاءت من التسمية السامية حيث زارها الرحالة الأندلسي بنيامين التطيلي وكان ذلك عام 1165م ، ونظرا لموقع عجلون الإستراتيجي بين الفرات والنيل وبين الشام وساحل البحر المتوسط فقد أدرك القائد صلاح الدين أهميتها ومكانتها حيث أمر احد قادته ببناء قلعة عجلون والتي نراها قابعة في قمة جبل عوف صامدة في شموخها وعزتها تعانق عنان السماء ملتفة بالراية الأردنية الخفاقة مقدمة انتمائها للوطن وولائها المطلق للقائد مزغردة" لبيك يا أردن المجد" منتظرة حانيها. لم تُهمَل أو تُنسى عجلون عبر تاريخها كما هي اليوم ....فقد برزَ في منطقة عجلون عدد من الأدباء والشعراء والعلماء فكان منهم الاديبه "عائشة الباعونية" والعالم "إسماعيل العجلوني "،هذا ولم يدع الرحالة أيامهم في جبال عجلون أمثال" ابن بطوطة " وغيره، أما اليوم ورغم همومها .....فعجلون تعتز بأبنائها وذرات ترابها متفاخرة بانتمائها وولائها وتقسم على العهد بان تبقى عصية على كل من يحاول "تطنيشها" فهي تلك المحافظة التي أمر القائد بتنميتها و إنشاء مصانع ومشاريع فيها إدراكا من جلالته لمكانتها في قلب الأردن النابض وإنصافا منه لها ولتاريخها وتكريما من جلالته لأبنائها وذات ترابها. لقد أنجبت عجلون من رحمها رجالات تباهى الوطن بهم شأنهم في ذلك شأن كل الأردنيين في كل شبر من التراب الأردني ، ولكن غياب التنمية في عجلون غيب هولاء عن محافظتهم بعد أن هجروها إلى أماكن أكثر خدمية ورفاهية وباتت عجلون لهم منتجعا لقضاء نهاية أسبوع صيفية يتركونها بعد ذلك تصارع الأيام انتظارا لقرار أو ترويج فكرة أو إشاعة تسعفهم في مشروع أو خطة تنموية. إن واقع حال عجلون لا يرضي أحدا فقد غاب عنها المسوؤل وأصبحت بعوز" لتنمية شاملة " وإنني أتمنى من أصحاب القرار في هذه المحافظة كل في موقعة للعمل بروح الفريق بمهنية وحرفية لتقر عين القائد وإخوانه وأبنائه في هذه المحافظة الأبية ودمتم.  

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 4697
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
09-02-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم