حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18874

يا غزيل الفلة

يا غزيل الفلة

 يا غزيل الفلة

27-02-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

  هذا العنوان هو اسم لاغنية تراثية جميلة ورائعة تغنت بها المطربة المغربية عزيزة جلال ولا اعرف اسم الشاعر البدوي والذي انشد بيانها قائلا: يا غزيل الفلة في دبي لافاني ويا ممشط القدلة سلمت وحياتي, ولعل هذا الشاعر يتحدث عن تحريك في دبي التي تتزين اليوم بناطحات السحاب وبريق الاضواء والانوار في الليل والنهار. وهو يصعف هذا الغزال الشارد في فلاة وديرة صحراء في اوائل القرن العشرين وهذه الاغنية في شكل عناء جماعي يتخاله الصفقات والوقات الرائعة.... في السعودية الفلة او الكتشة او طالعين البر هي رحلات الشباب المفعم بالحياة يعد نهاية دوام يوم الخميس حيث يتفق مجموعة من الاصحاب على هذه الرحلة ويحضرون لها المقاظي الضرورية من اللحوم والارز والفحم ولوازم الطبخ بالاضافة الى الشيشة الضرورية لتدخين المعسل ولهذا لم اتفاجأ بظهور قناة فضائية اسمها فل فهي تعبير عن رو =ح الحيوية والشباب في هذا البلد العربي العزيز على قلبي والتي كانت من احدى هواياتي فيه هو الفلة والطلوع على البر وصيد الارانب والضب في الصحراء وشرب الشاي والزعتر... في الاردن الفلة تعني نهاية الدوام الرسمي لموظفي الشركات وعمال المصانع ولذلك كثيرا ما تسمع السؤال التالي من احد الذين ضجروا من ساعات العمل المتواصل وهو يتمنى او يتساءل: كم باقي على وقت مودع الفلة... والفلة ايضا تعرفها ربات البيوت وهي قطعة من القماش المربع او المستطيل تستعملها النساء لتنظيف ارضية الغرف بعد غمسها بالماء المضاف له الدكلور والديتول وبعد ان تنتهي عملها عادة ما تغرقها امام مدخل البيت ليمسح الداخل اليه حذائه فيها... لنعد قليلا الى زمان الى سبعينيات القرن المنصرم حيث كانت البيوت عبارة عن غرفتين وحوش ولها نوافذ صغيرة لا يستر الموجودين بها زجاج مظل ولا برادي سميكة وفي الصيف عادة ما تشرع هذه النوافذ لتأتي النائمين في الغرفة بنسمات هواء عليلة وقد حدثني احدهم عن هوايته الخبيثة والتي كان يمارسها في الصيف وهي التلصص على خلق الله وما يقومون به داخل غرفهم في الليل واخره من مزاح والناس مع ام العيال لانتاج عائل جديد, وما حصل انه كان في يمشي في احد الشوارع الضيقة لتسمع الهمس واللمس ورأى بام عينيه الفيلم العربي كاملا من اوله الى اخره بدون تشفير, وكانت البداية والحشوات كما يعرفها الجميع . اما التنظيف وازالة اثار الغار في زمن لم تكن فيه المناديل الورقية معروفة مثل ايامنا فقد صحت صاحبة البيت الى الفلة ومرطت بها عود الملوخية والذي بدا مثل يبذل شيئا فشيئا وها لم يتمكن المتلصص من كتمان قهقهته وولى هاربا تتبعه اللعنات من المرأة وفحلها الدايخ لتصيب هذه اللعنات والديه الذين لم يعلموه الادب ولم يعرفوه في البيوت اسرار واشرار.. كلما قلبت في قنوات التلفزيون الكثيرة والتي تنثها اقمارنا العربية وارى فيها النساء الكاسيات العاريات ونرى ايها الهيام والغرام وليالي الانس في الصحراء والخضراء وتظهر الفاتين والعيو ابضاء والاجسام العارية والنارية لا اجد الا كلمتين اقولها لاصحاب المعالي وزراء الاعلام في بلاد العرب اوطاني / صح النوم/ ويبدوا لي انكم لن تفعلوا الوثيق الرسمية الا بعد   اني ويتلصص الملايين على فنانات الفيديو كليب في غرف نومهن ونرى الفيلم او الافلام من اول الغزل الى اخر العزل ونريط عود الملوخية بالفلة... كل فلة واتن مصحصحين.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 18874
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
27-02-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم