حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1574

ترف كاتب خرج ولم يعد

ترف كاتب خرج ولم يعد

ترف كاتب خرج ولم يعد

20-09-2020 10:51 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : صالح مفلح الطراونه

إستيقظت أشعة الصباح إليّ عبثاً مرهقًا ، أضع سفري ثم أرفع عقلي المتدلي إلى الأعلى ، وفوق هذا المشهد الصغير من الحزن يتساقط الندى في صباح أيلول فما عُدت أتذوق الفرح أو حتى أرسم أنفاسي البائسة لأنني لا أريد فقط الإعجاب بخطوط كلماتي وفيض مشاعري ، بل أريد خيطًا يتم قطعه بعمق بداخلي. يمكن من خلالة رسم بعض الجمل والحكايات القديمة في ذاكرة العمر الذي بات يزفي مسرعاً الآن , إن تاريخ كل أمة خط متصل وقد يصعد الخط أو يبهط , وقد يدور حول نفسة أو ينحني ولكنه لا ينقطع هذا هو التاريخ والحضاره التي يجب ان نحافظ عليهما ونحاول إعادة قراءة التاريخ مجدداً بعيداً عن ذوي الرؤوس المؤدلجة فالأمه التي تحفظ تاريحها تحفظ ذاتها.
فالتاريخ يُعلم الإنسان الدروس ويجعلة أكثر وعياً وأقدر على اتخاذ الخطوات المناسبه فالتاريخ مليء بوقائع تبين مدى أهمية الثقة بالنفس في كل شيء , فحين إستفاق الصباح لملمت بعض شجوني العربية التي أميل اليها بحكم تجربتي العمرية في ملازمة تفاصيل بعض الحروب حتى وإن كُنت صغير السن لا يُميز بين صوت بُندقية ودبابه وطائرة لكنني عشت تفاصيل أغلبها بين الإختباء في مكان خوفاً من صوت طائرة بغض النظر كانت “معنا أو ضدنا ” وبين الخوف من معتدي أثيم جاء في لحظة شاردة من عمق التاريخ ليبني وطنة بين ملذاتي وبعض أشيائي الصغيرة , عشت تفاصيل قادة عظام في كل وطننا العربي من مشرقة الى مغربة حين كان هاجسهم الخوف على مصالح أوطانهم وحين كان هدفهم رفعة شعوبهم , استوقفتني قصة بناء رئيس وزراء الأردن وصفي التل لبيته الذي إستمر سبعة عشر عام حيث كان كلما توفر معه بعض النقود استكمل جزء من منزلة إيماناً إنه ليس من حقة أن يبني لبنة واحدة في بيته من مال الأردنيين آنذاك “رحم الله وصفي التل “, عشت لحظات الإنكسار العربي في عام 1967 م , و 1973 وعشت مع هزائم العروبة في مصر وسوريا وفلسطين ولبنان والأردن , وعشت كذلك مع تفاصيل السعي لأن يكون لدينا وحدة عربية تجمع سوريا بمصر كانت تسمى آنذاك الجمهورية العربية المتحدة عام 1958م , وعشت تفاصيل الحُلم الرباعي العربي بين مصر والاردن والعراق واليمن عام 1989م , وعشت تفاصيل كأس الخليج 1970م حين كانت تمثل ( الخليج العربي الجميل ) قبل أن تُقسمة الجغرافيا والمصالح, عشت تفاصيل إنشاء النهر العظيم في ليبيا عام 1984م , وعشت تفاصيل الضباط الإحرار في كل منظومة الإمة العربية حين كانت تنادي بالحرية الحقيقه لشعوبها من براثن الإستعمار عام 1952م , تناديت مثل غيري بعبدالناصر , والملك فيصل بن عبد العزيز وأقوالة المأثورة للعروبة ((عشنا وعاش أجدادنا على التمر واللبن ، وسنعود لهما)) عشت تفاصيل الإنجازات العربية من جائزة نوبل لأحمد زويل , سعمت عن شعراء في المهجر أبدعوا بصياغة مفردة الشعر كما يجب ,عشت تفاصيل الحداثة في كل شيء , الحداثه التي جردتني من السؤال عن الصديق بحكم أنني أملك هاتف عالي التقنية وعلى ذلك لا يهمني إذ جاء ليسلم أو دون ذلك
كنت متألم لأنتحار شاعر بحجم تيسر السبول , وكنت متألم لإنهيار بعض إتفاقياتنا المحورية كحلف دمشق والحلف العراقي الاردني عام 1947 م , وإنهيار التضامن العربي الرباعي بين الاردن ومصر واليمن والعراق عام 1990 م , ومتألم لإنشاق الفصائل الفلسطينية عام 2007 مما عزز فرصة لإسرائيل هناك أن يبني مستعمرات أكثر , ويهدم بيوت أكثر ويشرد أهلنا من هناك الى حيث الحدود وأوطان جديده يجلسون فيها بمخيمات , كنت متألم للحرب الأهلية في لبنان التي استمرت منذ عام 1970 ولغاية عام 1990 م حيث قتلت ما يزيد عن 120 الف شخص و التي قسمت ما تبقى من تقسيم وزرعت مفارقات بين أطياف الشعب الواحد للسلطه وفرحت بإتفاق الطائف عام 1989م , وكنت متألم لما آلت اليه سوريا منذ عام 2011 والعراق عام 2003 م واليمن 2015 م وليبا عام 2014 م في واقعها الجديد من حروب وقتال ما ترك للهلال الخصيب أو لليمن السعيد أو لبوابة عمر المختار من عوده من جديد وفيه داخله أوجاع لا حدود لها , كنت أسعى لأن استوعب مفهوم الربيع العربي الذي جاء عام 2010 ومطلع 2011 على خلفية إحراق محمد البوعزيزي نفسة بتونس حيث اندلعت على أثر ذلك الثورة التونسية وأدت الى الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي وخلف بعضاً من الأوطان بلا سياسة وبلا قراءة واقعية للمستقبل المهم أن نُخلي مقعد القيادة للشعب ليختار وليته تُرك ليختار فقُسمنا من جديد الى صراع من نوع جديد يطفي علية المصالح الشخصية على مصالح الدولة العليا وما زلت ابحث عن ربيع كان له الأثر المباشر في صناعة التحدي للدولة القادره على صناعة فجرها بحرية


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 1574
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم