سرايا - الكاتبة مها احمد

تخرجت من الجامعة ولم أجد عملا
وكون أني على قدر عال من الجمال وذات عيون زرقاء تقدم لي الكثير من الخطاب
وقد رفضتهم جميعا لأني لم أجد العريس المناسب
وفي يوم تقدم لي شاب غني ففرحوا أهلي لذلك وعندما جلست لأتحدث معه وجدته مستهترا بعض الشيء
وأثناء كلامي معه لا يترك الهاتف من يديه
فقلت في نفسي لقد تقدم لخطبتي فماذا يحصل لو ترك الهاتف من يديه لنتكلم
واكتشفت فيما بعد انه كثير الحديث مع البنات

فقلت لأهلي أنني أرفض الزواج منه
مما اغضبهم ذلك كثيراً
وقالوا لي كيف ترفضين شاباً غنياً مثله

فقلت لهم أريد شاباً يخاف الله فما فائدة المال وانا لا أثق في هذا الشخص

وعندما يتقدم لي أي شاب فلا بد أن ابحث عن حسن الخلق فيه أولاً
ولا يهمني إن كان غنياً يملك المال فالمهم عندي أن لديه عمل وإن كان حاله متوسط الحال فإنني اقبل به
وفي يوم ذهبت إلى محل لبيع الخضراوات فوجدت شاباً ذات بشرة سمراء وكان هو نفسه صاحب المحل
واشتريت بعض الفاكهة وعندما أخذها مني ليضعها على الميزان
وأخذ يزيد في كميتها فقلت له انا لا اريد سوى كمية قليلة
فكان رده
أختاه انا لا أضع لك إلا الكمية التي طلبتها أنت ولا أزيد عليها
لكنني أزيد هذه الزيادة ليبارك الله لنا في رزقنا

وكم أعجبني كلامه
فيا الله وأخيراً وجدت الشاب الذي أبحث عنه فهو يتقي الله
فقلت له وبما أنك أنت كذلك فإنني كلما أردت الشراء سآتي عندك
وفعلاً رجعت إلى البيت ولم يذهب عن فكري وفي اليوم الثاني قلت سأذهب إلى المحل بحجة شراء بعض الفاكهة ولكن في الحقيقة ما ذهبت هناك إلا لأراه
وفعلا ذهبت وكأنه هو من كان في انتظاري واعترف لي بحبه وأنه أحبني من أول نظرة فيها رآني
وفرحت كثيراً انا لذلك
ولم أصدق ما قاله لي وقلت له إذا احببتني أنت بصدق فتقدم لخطبتي من أهلي
وفعلاً وبعد أسبوع جاء وتقدم لأهلي طالبا يدي

في البداية اهلي رفضوا العريس وقالوا كيف تتزوجين من شاب اسمر البشرة وقد تقدم لك أفضل الشباب
فكان ردي نعم فقد تقدم لي كثيراً من الخطاب لكنني لم أجد شاباً عنده تقوى الله مثله
وانا مقتنعة به ولن اتزوج غيره

والمشكلة هنا أن اهلي رفضوا العريس وانا مصرة عليه ولن اتزوج غيره ولو بقيت طول حياتي بدون زواج
فيا ليتكم تنصحونني ماذا أفعل؟
وشكرا لكم

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا