سرايا - رهام الخزاعلة  - عندما نتحدث عن مؤسسات وطنية تخدم الوطن وتقدم خدمات متميزة للمجتمع ويحول الابداعات الى قصص نجاح نسمو بها ونجوب في العالم كله باسماء اردنية ترفع اسم هذا الوطن .

هو مركز زها الثقافي الذي انشأ عام 1998 يقدم خدمات مجانية للاطفال من عمر 3-16 سنه من خلال نشاطات ودورات متميزة تعمل على تطوير وتحفيز الابداع والابتكار وخلق واستخراج المواهب المدفونه لدى الكثيرين ،خرجت ولمعت اسماء مواهب داخل الوطن وخارجه من هذا المركز العريق الذي اشرف عليه بواسطة ادارات متميزة قادته نحو النجاح والتميز والاسم المشرق من بين الكثيرين .

التقت سرايا اليوم مديرة مراكز زها الثقافية رانيا صبيح للتحدث لنا بشكل موسع عن هذا المركز وانجازاته وخدماته عبر المقابلة التالية :
*خلال جائحة كورونا كيف حافظ مركز زها باستمرارية تدريباته والحفاظ على تميزه النوعي بالبرامج الذي يقدمها ؟
 
بعد بداية جائحة كوورنا كان هناك خطة طوارئ مقدمة لامين عمان لنستطع استكمال باقي انشطتناوبرامجنا على برامج الاونلاين وزووم وانشاء فيديوهات  بطريقة حديثة عبر مجموعات للمتدربين على الواتسب ترسل لهم بشكل  مستمر دون انقطاع طيلة هذه الفترة بالاضافة الى قناة زها على اليوتيوب .
وفي هذه الجائحة نحن كمؤسسة لدينا ادوات دائما متوفرة بكادرنا الوظيفية والمدربين قادرين على التعامل بوسائل التكنولوجيا الحديثة .
*كيف كان تفاعل الطلبة والاهالي مع هذه البرامج التي قدمتها زها عن بعد ؟
كان طلابنا في جميع المراكز مواظبين على متابعة تدريباتهم عبر البرامج التي عملنا عليها وكانت تدار بشكل يسهل على الجميع الدخول اليها بالاضافة الى متابعة الفيديوهات التي تطرح عبر القناة ولاحظنا تفاعل متميز من خلال قسم المتابعة ولتقييم في المركز الذي يقوم بمتابعة جميع العمليات في جميع مراكز زها الثقافي بالمحافظات لمتابعة كل برنامج على حدى ومعرفة اصداءه وتعديل اي ملاحظة ترد على اي برنامج للخروج بمخرجات متميزة
بالاضافة الى ذلك استمرينا بالبرامج الرياضية عن بعد وجسات من خلال البيوت وبرنامج الرفاه النفسي وهو جزء مهم من برامج زها خلال الجائحة وبرنامج اليوغا والارشاد النفسي  والاجتماعي.
*كم عدد فروع مراكز زها في المحافظات ؟
مراكز زها العاملة حاليا 19 مركز وفي عام 2021 ستصل هذه الفروع الى 22 مركز ويستفيد من برامجنا ومشاريعنا في المحافظات سنويا مليون وستمئة الف مستفيد ففي مركز خلدا ينفذ حوالي 65 برنامج اما في الارفع الاخرى ما بين 30-45 برنامج تدريبي في كل مركز .
 
*حديثنا عن انجازات زها طيلة هذه السنوات ؟
مركز زها الثقافي هو مبادرة ملكية سامية متواجدين بـ 22 مركز في الاردن يخدم الاطفال واليافعين وسيدات المجتمع المحلي من خلال برامج تمكين مهني وتسويق الكتروني بالاضافة الى العمل على فئة الشباب مساء لتدريبهم على ان يكونو مدربين في مراكز زها الثقافية 
مركز زها خلال السنوات السابقة شارك بمشاريع مهمة جزء منها: تطوير مشروع غرفة العاب اطفال في كل مستشفى حكومي وعسكري بانجاز  25 مستشفى في الاردن بجميع محافظات المملكة بدعم من جميع المؤسسسات والمنظمات والوزارات وهو مشروع مهم وريادي بموضوع الرفاه النفسي ومساعدة الاطفال والمرضى بهذه المستشفيات لافتة الى ان مركز زها من اوائل المبادرين بهذا المشروع .
بعد ذلك قمنا بانجاز مشروع اطلق بعام 2007 وهو رياض الاطفال انجزنا 13 روضة حكومية بتجهيزها وتأثيثها وعمل المناطق المخصصة للالعاب وتدريب العاملين للمباشرة بالتعامل مع الاطفال بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم . .
وكانت زها من منفذين مشروع الحدائق الامنة على مستوى المملكة  حيث تم تنفيذ المرحلة الاولى بـ 35 حديقة امنة بأ عادة تاهيل هذه الحدائق من خلال تركيب العاب تدمج ما بين الاطفال ذوي الاعاقة الاطفال السليمين وتجهيز مناطق رملية للاطفال ذو السنوات الاولى وهي العاب تم اجراء دراسة استمرت لسنتين بكيفية اختيار العاب تتناسب مع التحديات مع الاطفال وتطوير مهاراتهم وتم استيرادها من الخارج  بمبادرة من جلالة سيدنا.
والان مستمرين على المرحلة الثانية بـ 22 حديقة وهي من اهم المبادرات التي تسعى لتكافؤ الفرص بين الاطفال بحيث تكون الخدمة المقدمة في جميع المحافظات لا تختلف عن غيرها في محافظة اخرى .
وعملنا ايضا على تاهيل 6 مراكز شبابية بالتعاون مع وزارة الشباب و usaid باسم " زها الشباب ومشروع الشلل الدماغي في الكرك .
وبينت اصبيح  لسرايا ان كل هذه المشاريع جزء من مسؤوليتنا فهو مركز ثقافي اجتماعي يخدم الاسرة .
 
*كيف حافظت زها على تميزها الواضح وثبات هذا النجاح ؟
سبب انتشارنا هو استدامة والمحافظة على التجدد المستمرفمشاريعنا وبرامجنا تنفذ عبر خطط استراتيجية يتم العمل عليها كل خمس سنوات نعيد تخطيط العمل في هذه البرامج .
 
ما الغاية من برنامج التربية الاعلامية التي طرحته زها مؤخرا والمخرجات المتوقعه منه ؟
موضوع التربية الاعلامية عملنا عليه منذ سنة 2005 حيث اطلقنا اول صحيفة في الوطن العربي للاطفال وكانت هذه التجربة عقدنها في جامعة الدول العربية كتابها وهيئة تحريرها من الاطفال استمرت بـ 120 عدد بعد ذلك تم ايقافها وعملنا على الصحافة الالكترونية .
اليوم التربية الاعلامية موضوع مهم ويجب ان نمكن اطفالنا من فهم كيفية كتابة الخبر والتاكد من ان الخبر اشاعة ام حقيقة وان يكن لدينا اخلاقيات بالعمل الصحفي منذ الصغر وان يستمر بتداول العمل الاعلامي بشكل واعي ولائق في حال احدهم احب ان يستمر بهذا الطريق .
وعلى هذا نقوم بالمركز بدارسة موضوع التربية الاعلامية بقسم التخطيط الاستراتيجي على خطة عمل ومنهاج تقريبي على موضوع التربية الاعلامية .
*رانيا صبيح قادت مركز زها طيلة 16 سنة كيف استطاعت ان تحقق هذا النجاح والتميز الذي وصل اليه هذا المركز ؟
 
بالحب والايمان بما تعمل نحقق ما لدينا من احلام والتحديات التي واجهتها علمتني كيف اصبر وان اكون " عنيدة " فيما احلم واسعى لتحقيقه ،وعلاقتي بالمركز ليست كمديرة ولكنها علاقة حب  .
بداية هذا المركز فكرته جات من السيدة الاردنية "زها جرادن منكو"  تبرعت بانشاء المركز على ارض تملكها امانة عمان اي شراكة ما بين سيدة وبين الامانة وهي بذرة خير لسيدة كانت لا تطمح الا بتأسيس مركز يخدم المجتمع بدافع انساني للاطفال .
 
عند بدء اداراتي لهذا المركز شعرت ان الفكرة رائعة  ومشروع انساني ويجب ان نستقطب اصحاب اموال للعمل عليه بطريقة مختلفة وبدأت بمشروعي الاول عام 2004 وهو ادارة التغيير اي كيف ندير القطاع العام بنفس السوية بالقطاع الخاص وكيف نصل للخدمة والمكانة والاستدامة والمحتوى بنفس قدرة القطاع الخاص .
عملت على بناء الفريق الواحد في مراكز زها لبناء نجاح مشترك لحملنا بايصال صوت الشباب وان هذا الفريق يؤمن بان الشباب يستطيع ان يغير وهو في مكانه رغم ان في حينها ادواتنا قليلة وموزانتنا قليله وبدانا بتخطيط لبناء شراكات والتشبيك مع القطاعات الخاصة والمنظمات والمؤسسات والوزارات ليستطيع المركز ادامة نفسه من ايراداته ويستمر بتفح ابوابه بنفس القدرة .
 
وعملنا بعد ذلك على مشاريع عديدة منها مسرح متخصص ومركز رفاه نفسي متخصص وهو مجاني لاي شخص يطرق باب زها بالاضافة الى دكانه للاطفال ومشغل واكاديمية لتعليم الفخار والنحاس والزخف وجميع الفنون الحرفية مجانا وتدريس لغات متعددة موسيقى وغيره من ذلك وهذا كان اول سلم لبناء الثقة بيننا وبين المجتمع المحلي لنغير فكرة القطاع العام وتعزيز ثقة المجتمع به .
 ونحن اليوم استطعنا ان نصل بشراكة ومساندة جهات حكومية وخاصة وجميع مراكزنا جاءت برؤية جلالة سيدنا بتشغيل هذه المراكز بدعم من الديوان الملكي .
وزها تقوم بتشغيل حوالي 1200 مدرب في مراكزها في كافة انحاء المحافظات .
 
 
بالاصرار والحب والامل وقبول التحديات والموافقة على مواجهتها فاليوم يجب ان نكون اقوياء امام التغيير وبناء الثقة يحتاج لنفس طويل وان نكون مدركين ان الحب يغير فالوطن ليس شعارات بل ترجمة هذا الحب من خلال عملك باعطاء متلقي الخدمة جميع حقوقه فالانتماء درس يدرس لشبابنا واطفالنا  بهذه الكلمات الجميله ختمت مديرة مراكز زها الثقافي رانيا صبيح هذه المقابلة .
 
 
 

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا