حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4831

سؤال برسم الاجابة .. لماذا أصبح الانتحار خبرا عاديا ولا يستفز المشاعر؟

سؤال برسم الاجابة .. لماذا أصبح الانتحار خبرا عاديا ولا يستفز المشاعر؟

سؤال برسم الاجابة ..  لماذا أصبح الانتحار خبرا عاديا ولا يستفز المشاعر؟

15-07-2020 09:57 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

 حتى وإن تعددت دوافع الانتحار وأسبابه كالاكتئاب والأمراض النفسية والدوافع المادية والاقتصادية، وأيضا الحب الذي كان له نصيب منها، يؤكد أخصائيون نفسيون أهمية تسليط الضوء إعلاميا على الرسالة الاحتجاجية التي تتركها كل حالة انتحار لدراسة أبعادها وتحليلها.

فبرغم انخفاض عدد حالات الانتحار في المملكة العام الماضي بفارق 26 حالة عن سابقه الذي سجل 142 حالة، بحسب إحصاءات رسمية، إلا أن المشكلة ليست في العدد رغم مأساويته وليست نسبة وتناسبا وإنما في المبدأ نفسه بمعنى هل الانتحار حل للمشكلة أم هروب منها الى ما هو أكبر وأعظم؟.

فخلال الشهر الماضي وحده سجلت 6 حالات انتحار، إحداها لصيدلانية في الزرقاء انهت حياتها شنقا، وشهد جسر عبدون في عمان، الذي أساء المنتحرون الى الجانب الجمالي والحضاري له حالة أخرى وذلك بعد انتشار فيديو ظنه البعض ترويجا للجسر لكنه تبين فيما بعد أنه يعرض مشهدا صادما لفتاة تقفز من أعلاه فيما توزعت الحالات المتبقية بين إربد وجرش والمفرق.

ففي اربد أقدم شاب على الانتحار داخل مركبته في منطقة الحي الشمالي، بتناول مادة سامة، فيما أقدم خمسيني على الانتحار بإطلاق النار على نفسه في محافظة المفرق، وفي منطقة الزرقاء ثانية عثر على شاب آسيوي معلقا من عنقه على برج اتصالات في المنطقة ذاتها بسبب قصة حب فاشلة.

في حين نجحت جهود الجهات الأمنية في محافظة جرش في ثني شابين عن الانتحار من أعلى مجمع تجاري وسط سوق المدينة احتجاجا على ترحيل بسطاتهم من الوسط التجاري إلى السوق الشعبي، كما أثنت الأجهزة نفسها شخصا عن الانتحار من نافذة غرفة الحجر في أحد فنادق العاصمة.

عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعه مؤتة واستاذ علم الاجتماع والجريمة الدكتور حسين محادين قال ان وجود حالات انتحار في مناطق خارج العاصمة لم تكن مألوفة، وكان يعد أمرا غريبا ومنعدما الى حد ما في الأعوام الماضية، مشيرا الى ان السبب يعود الى أن هذه المجتمعات لم تكن تعرف التفكك الاجتماعي، بعكس ايامنا، حيث أصبح الانتحار لا يستثني ريفا ولا مدنا.

واشار محادين الى ان المجتمع انتقل من نقاش العوامل ومسببات الانتحار إلى اختلاق أسباب لإدانة المنتحر لتحميله مسؤولية الإقدام على مثل هذا الفعل، لكن حقيقة المشكلة أن حالة انتحار واحدة يجب أن تستفز حواس المجتمع ومؤسساته إذا كان مجتمعا حقيقيا يوفر التكافل لأفراده ويساندهم في كل الظروف.

واشار محادين إلى أن إقدام الشخص على الانتحار مع ادراكه لهذا الفعل هي قضية خطيرة، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر وتتداول مثل هذه الأخبار ترسخ تقبل فكرة الانتحار وكأنه خبر عادي ومقبول في المجتمع في حين ان الدين يحرمه في جميع الكتب السماوية.

استاذ علم الاجتماع في جامعة اليرموك الدكتور موسى العمري قال إن وسائل التواصل الاجتماعي لها دور في دعم موضوع الانتحار بشكلين، الأول عندما تضع بعض المواقع الإلكترونية خانة كاملة لعرض حالات الانتحار والثاني انتشار حملات تحمل عناوين تتجاهل الأبعاد النفسية لمعانيها من قبيل “انا مش كافر بس الجوع كافر”.

رئيس قسم علم الاجتماع في الجامعة الاردنية الدكتور اسماعيل الزيود قال، إن بعض الأسر في المجتمع الاردني تعاني من تفكك وعدم ترابط بعكس ما كانت عليه في السابق وذلك لانشغال الاب في الحصول على الرزق في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وهو ما ينعكس على سلوكيات الأبناء.

واكد ان هناك اسبابا واضحة ومؤكدة لزيادة حالات الانتحار في المجتمع الأردني منها تنامي تعاطي المخدرات في صفوف الشباب الأردني حيث شهدت نسبه تعاطي المخدرات ارتفاعا كبيرا ساهمت في تغير بنية الاسرة والمجتمع ونتج عنها حالات انتحار وقتل لأفراد الأسرة ومن ثم يقدم القاتل على قتل نفسه.
الغد
 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 4831

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم