حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2321

عيد وطني بأمريكا في ظلّ تفشي كورونا ومنظمة الصحة تدعو إلى "الاستفاقة"

عيد وطني بأمريكا في ظلّ تفشي كورونا ومنظمة الصحة تدعو إلى "الاستفاقة"

عيد وطني بأمريكا في ظلّ تفشي كورونا ومنظمة الصحة تدعو إلى "الاستفاقة"

04-07-2020 02:44 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تحيي الولايات المتحدة السبت عيدها الوطني في أجواء شديدة الخطورة بعد أن سجّلت في اليوم السابق عدداً قياسياً جديداً من الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ، غداة دعوة منظمة الصحة العالمية الدول المتضررة من وباء كوفيد-19 إلى أن "تستفيق" في مواجهة التهديد.


في أوروبا، تعيد انكلترا السبت فتح حاناتها ومحال تصفيف الشعر وفنادقها، في خطوة كبيرة جديدة في اتجاه الخروج من العزل الذي يثير الخشية من ارتفاع عدد الإصابات مجدداً.

وقال المسؤول عن الطوارئ الصحية في المنظمة مايكل راين الجمعة إن "الوقت حان فعلا لأن تنظر الدول إلى الأرقام. أرجوكم، لا تتجاهلوا ما تقوله لكم الأرقام". وأضاف أن "على الناس الاستفاقة. الأرقام لا تكذب والوضع الميداني لا يكذب".

وتابع أن "منظمة الصحة العالمية تدرك تماما وجود أسباب وجيهة لدى الدول التي تريد إعادة اقتصاداتها للمسار الصحيح (...) لكن لا يمكن تجاهل المشكلة أيضا، إذ إنه (الفيروس) لن يختفي بطريقة سحرية".

وبحسب المنظمة، فإن الأيام السبعة الأخيرة كانت الأسوأ في عدد الإصابات (أكثر من 160 ألف إصابة جديدة في العالم يومياً) منذ ظهور وباء كوفيد-19 في الصين في أواخر العام 2019، و60% من الإصابات الموجودة حتى الآن سُجّلت في الشهر المنصرم.

وسجّلت الولايات المتحدة الجمعة 57683 إصابة جديدة بكورونا المستجدّ، وفق تعداد جامعة جونز هوبكنز المرجعية، في أعلى حصيلة إصابات يومية على الإطلاق منذ بدء تفشي الوباء. وسُجّلت أيضاً في البلاد 728 وفاة جديدة جراء المرض بحسب المصدر نفسه، ما يرفع عدد الوفيات الإجمالي إلى 129 ألفا و405.

والولايات المتّحدة هي، وبفارق كبير عن سائر دول العالم، البلد الأكثر تضرّراً من جائحة كوفيد-19، مع حوالى 2,8 مليون إصابة. وسُجّل العدد الأكبر من الإصابات الجديدة في جنوب البلاد وغربها، الأمر الذي "يعرض البلاد بأسرها للخطر"، وفق قول مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية أنتوني فاوتشي.

وبسبب التزايد الكبير في أعداد المصابين فيها قرّرت بعض الولايات التمهّل في رفع تدابير الإغلاق التي فرضتها لوقف تفشّي الوباء، فأغلقت بسرعة حانات وشواطئ. وأعلن الحاكم الجمهوري لولاية تكساس أنّ وضع الكمامات بات إلزاميًّا في الأماكن العامّة في هذه الولاية الجنوبيّة التي تشهد ارتفاعًا كبيرًا في عدد الإصابات.

إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يواجه انتقادات كثيرة لإدارته الأزمة الصحية، لم يذكر الموضوع إلا بشكل مقتضب جداً في الخطاب الذي ألقاه مساء الجمعة في جبل راشمور أثناء أمسية ألعاب نارية عشية العيد الوطني في الرابع من تموز/يوليو.

وأمام حشد من المناصرين كانوا يهتفون "أربع سنوات إضافية" ولم يضع إلا قلة قليلة منهم كمامات، قال الرئيس "الولايات المتحدة الأميركية هي أكثر بلد عادل واستثنائي وجد على الأرض".

- عطلة نهاية أسبوع "تاريخية" -
الولايات المتحدة ليست البلد الوحيد الذي يتجاهل تحذيرات منظمة الصحة العالمية. إذ إن الحانات والفنادق ومحال تصفيف الشعر ودور السينما والمتاحف تعيد فتح أبوابها السبت في انكلترا، في خطوة يعتبر البعض في بريطانيا أنها سابقة لأوانها.

ويُتوقع أن يتوجّه ملايين الانكليز إلى الحانات خلال عطلة نهاية الأسبوع التي يبدو أنها ستكون "تاريخية"، وفق قول مسؤول في القطاع. وتتوقع الشرطة أن تكون الحانات مكتظة كما تكون في يوم رأس السنة. وفضّلت اسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية من جهتها اعتماد جدول خاص بها لرفع تدابير العزل.

وأودى الوباء بحياة 522 ألفا و246 شخصاً في العالم منذ أن أعلنت الصين رسمياً ظهوره في كانون الأوّل/ديسمبر، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة حتى الساعة 19,00 ت غ الجمعة. وسُجّلت رسميّاً أكثر من عشرة ملايين و922 ألفا و300 إصابة في 196 بلداً ومنطقة.

والولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضرراً بالوباء مع تسجيل 129 ألفا و405 وفيات تليها البرازيل (63174 وفاة) ثمّ بريطانيا (44131 وفاة) وإيطاليا (34833) وفرنسا (29893).

وللمرة الأولى منذ بدء تفشي الفيروس، تجاوزت أميركا اللاتينية الجمعة أوروبا في عدد الإصابات مع أكثر من 2,7 مليون مصاب، رغم أن أوروبا لا تزال القارة الأكثر تضرراً جراء الوباء لناحية الوفيات مع قرابة مئتي ألف وفاة.

- بكين ترفع العزل -
في أوروبا، يتمّ تأكيد تباطؤ الوباء ويُسجّل تراجع في أعداد إصابات في كافة الدول الأوروبية.

وسمحت المفوضية الأوروبية الجمعة باستخدام عقار رمديسيفير المضاد للفيروسات في الاتحاد الأوروبي الذي أعطى بعض النتائج في معالجة المصابين بالفيروس بحال خطيرة.

في فرنسا، الدول الخامسة الأكثر تضرراً جراء الوباء (29893 وفاة على الأقل)، فتح القضاء تحقيقاً بشأن إدارة الأزمة مع رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب ووزيري الصحة السابقين أوليفييه فيران وأنييس بوزان.

في الصين، أعلنت بلدية بكين التي شهدت في منتصف حزيران/يونيو قفزة في عدد الإصابات بكوفيد-19، الجمعة رفع معظم القيود عن مغادرة المدينة منتصف ليل السبت (15,00 ت غ)، مؤكدةً أنها تمكنت من السيطرة على العدوى.

بعد شهرين من دون تسجيل أي إصابة بكورونا المستجدّ، شهدت المدينة التي تعدّ 21 مليون نسمة فجأة ارتفاعاً في عدد الإصابات الشهر الماضي. وأُصيب ما لا يقلّ 331 شخصاً.

وفي حين نُسب ظهور الفيروس مجدداً في بكين إلى سوق لبيع المنتجات الزراعية بالجملة في العاصمة، تعهّدت الصين بأن تلغي تدريجياً ذبح وبيع الدواجن الحية في أسواق المواد الغذائية. ويُشتبه بأن تكون سوق لبيع الحيوانات الحية في مدينة ووهان في وسط البلاد، المنشأ الرئيسي للوباء.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 2321

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم