حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3222

استطلاع لليونسكو: التعليم عن بعد أقل فاعلية من التعليم الصفي وجها لوجه

استطلاع لليونسكو: التعليم عن بعد أقل فاعلية من التعليم الصفي وجها لوجه

استطلاع لليونسكو: التعليم عن بعد أقل فاعلية من التعليم الصفي وجها لوجه

01-06-2020 04:08 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أظهرت نتائج استطلاع أجراه المكتب الاقليمي للتعليم المكتب الاقليمي لمنظمة اليونسكو في بيروت، أن اكثر من نصف اولياء امور الطلاب في المنطقة العربية اعتبروا ان التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا، سواء باستخدام المنصات الإلكترونية أو تطبيقات الهواتف الذكية أقل فاعلية من نهج التعليم التقليدي وجها لوجه في الغرفة الصفية.

واعتبر اكثر من 80 بالمئة من الأباء المستطلعة آراؤهم أن (التعليم المنزلي) أو عن بعد لا يوفر التعليم اللازم لأبنائهم، وأن اكثر التحديات التي واجهت اولياء الأمور خلال ممارسة التعليم عن بعد تتعلق بصعوبة توفر خدمات إنترنت جيدة في المنزل بسبب عدم توفر البنية التحتية ومحدودية حزم الانترنت المتوفرة لديهم وعدم كفايتها لأغراض التعلم عن بعد.

واستهدف الاستطلاع الذي نشرت نتائجه اخيرا باللغة الانجليزية على الموقع الإلكتروني للمكتب، اولياء امور الطلبة في عدد من الدول العربية، في اطار خطة استجابة المنظمة الدولية لتداعيات جائحة كورونا على النظم التعليمية في المنطقة، عبر تشكيل فريق عمل عربي تعليمي اقليمي لمساعدة دول المنطقة في إيجاد ونشر حلول عادلة واكثر مرونة للتعليم عن بعد، وبناء نظم تعليمية مبتكرة ومفتوحة واكثر مرونة.

وهدف الاستطلاع إلى استكشاف احتياجات وتحديات وأولويات اولياء الامور والطلبة خلال جائحة كورونا، وتحديد اكثر الدروس والعبر المستفادة من هذه التجربة، وبما يساعد في التوجه نحو التخطيط المستقبلي للتعليم بالمنطقة وتصميم البرامج المناسبة.

وبحسب المكتب الاقليمي لليونسكو، فإن البيانات التي وفرها الاستطلاع، تعكس رؤية مهمة لأولياء الامور والطلبة للتعليم عن بعد وتقييمهم لهذه التجربة، فيما اظهرت الحاجة لإيصال مخاوفهم ومشاركة خبراتهم خلال هذه الظروف الاستثنائية والتغيير الذي تشهده المنطقة والعالم بشكل عام. وأجري الاستفتاء في أيار الماضي، من خلال الموقع الإلكتروني للمنظمة ووسائل التواصل الاجتماعي وعبر الايميل باللغتين العربية والإنجليزية، بالتعاون مع شركائها ومكتبها الاقليمي للتعليم في الدول العربية، حيث تلقى المكتب اجابات على الاستطلاع من 18 دولة عربية، جاء نصفها من لبنان والأردن ومصر وسوريا والكويت، في حين توزع النصف الآخر من الإجابات على الدول العربية الاخرى. ودعا العديد من المشاركين فيه، إلى ضمان وتسهيل وصول الأسر لخدمات الانترنت لغايات التعليم عن بعد في هذه الظروف، في وقت أكد فيه آخرون أهمية ضمان الحكومات للوصول المجاني للمناهج التعليمية المنزلية، وتوفير أدوات ومواد تعليمية تكميلية للطلبة خلال عملية التعليم عن بعد، خاصة للأسر الفقيرة.

واشتكى اكثر من 70 بالمئة من اولياء الامور في الاستطلاع -بحسب نتائجه-، من تشتت تركيز الطلبة في التعليم المنزلي، وصعوبة الالتزام بجدول دراسي منتظم للتعليم، في حين أفاد 30 بالمئة منهم أن أبناءهم قادرون على استخدام منصات التعليم عن بعد، وتنسيق الوقت للدروس والتركيز خلال الحصص.

وأشار 15 بالمئة إلى نقص المصادر التعليمية باللغة العربية على شبكة الانترنت وصعوبة الوصول اليها.

وبينت النتائج عدم قدرة أولياء الامور في الموازنة بين العمل والتعليم المنزلي، حيث رأى 55 بالمئة منهم أن التعليم عن بعد شكل مصدر توتر لهم اكثر مما شكله للطلبة والمعلمين.

وخلص الاستطلاع إلى أهمية الاستفادة من التكنولوجيا للحصول على تغذية راجعة من الطلاب حول كيفية تقييم وتنظيم تعليمهم عن بعد، وتبسيط الدروس وتقليص حصص التعليم لتمكين الطلبة من استيعابها، وتوفير الدعم التقني والفني للأسر في موضوع التعليم عن بعد، والدعم النفسي والاجتماعي للطلبة واولياء الامور.

كما اوصت نتائج الاستطلاع، بإيجاد دورات اضافية للطلبة واولياء الامور حول التعليم الإلكتروني والاستغلال الأمثل للتطبيقات التكنولوجية والبحث عن مصادر للتعليم، وصولا إلى تجربة فعالة ومفيدة للتعليم.

واظهر 45 بالمئة من المبحوثين اهمية تدريب المعلمين وتزويدهم بالمهارات لإدارة وقيادة الدروس عن بعد، والتركيز على الدروس التفاعلية لضمان فهم واستيعاب وتركيز الطلبة من خلال اساليب اكثر ابداعا وتحفيزا في العملية التعليمية، وتدريب الطلبة على التعلم الذاتي.

وابدى أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع، قلقا على أبنائهم بسبب تداعيات كورونا عند العودة للمدارس من الناحية الصحية في ظل استمرار الجائحة، مؤكدين ضرورة دمجهم بالعملية التعليمية من جديد بعد غيابهم عن المدارس لفترات طويلة وتعويض ما فات بعضهم من تعلم.

وحول الاجراءات الواجب ان تتخذها الحكومات في ظل هذه الجائحة، اكد غالبية المبحوثين ضرورة تبسيط الامتحانات الرسمية أو الغاء بعضها والتركيز على المفاهيم الاساسية وتقليل متطلبات الانتقال للصف التالي وتوفير إرشادات عملية لأولياء الامور والطلاب لدعم وتسهيل عملية التعليم عن بعد، بما في ذلك الأسر الفقيرة بالمناطق النائية واللاجئين والنازحين.

ودعوا إلى تطوير مصادر تعليمية للتعلم الذاتي للأطفال الذين لم يتمكنوا من الوصول لمنصات التعلم عن بعد، وتعزيز شمولية واستجابة النظم التعليمية والتركيز على الأسر في المناطق النائية والريفية.

كما دعا المبحوثون إلى تطوير برامج وتطبيقات ومنصات تعليم عن بعد ودروس تطبيقية في الدروس الاكاديمية والمهنية وادماج ممنهج للتعليم الفني والرياضي البدني في عملية التعليم عن بعد.

واكدت المنظمة التزامها بدعم جهود الحكومات لتطوير التعليم عن بعد، مبينة انها تركز على دعم الدول لإعادة فتح المدارس، وتوفير عوامل الأمن والسلامة والصحة ونوعية وشمولية التعليم ورفاه الإنسان.

وبينت أن مرحلة ما بعد الجائحة، تتطلب اتباع سياسات شاملة لإصلاح التعليم في المنطقة العربية، وتطوير استراتيجيات طويلة الأمد لتعزيز قدرة نظم التعليم فيها، بما في ذلك تقييم الاحتياجات لبعض الدول وقدرتها على تطبيق التعليم الإلكتروني.

وقالت انها مستمرة في بذل الجهود لضمان استجابة التعليم للظروف التي فرضتها جائحة كورونا، وبما يضمن استدامة نوعية التعليم في المؤسسات التعليمية العامة والخاصة وعدم توقفه.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 3222

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم