حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1384

مُخرج مسلسل الخوابي يعتبر أن مسلسه بمثابة مشروع تخرجه !

مُخرج مسلسل الخوابي يعتبر أن مسلسه بمثابة مشروع تخرجه !

مُخرج مسلسل الخوابي يعتبر أن مسلسه بمثابة مشروع تخرجه !

24-05-2020 04:25 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أكد المخرج الاردني الشاب محمد علوان الذي قام بإخراج العديد من الأعمال التي تم عرضها على الشاشات انه يعتبر نفسه ما زال في بداية مشواره الفني ، معتبراً أن مسلسل الخوابي بمثابة مشروع تخرجه.


1 - (هل انت راضٍ عن ماحققته حتى الان ؟ )

لا اعتقد ان الفنان في اي حقل إبداعي يجب ان يكون راضي عن نفسه مهما قدم لانه في اللحظه التي يرضى فيها الفنان عن نفسه يتوقف ابداعه
فأنا كمحمد علوان الحمد لله اشتغلت على نفسي خطوة بخطوة قبل ان أكون مخرج فانا لم اصبح مخرجاً بسهولة فقد بدأت في بدايتي كمصور ومن ثم أصبحت مدير إضاءة وتصوير ومن ثم أصبحت مخرج وحتى هذه المرحلة الحمدلله نوعاً ما أشعر برضى حول المنجزات ولكن ليس رضى كامل عن نفسي وآمل واصبو إلى ماهو اكثر نضجاً وأكثر تحققاً على مستوى العالم العربي


2- (يقال إن مستوى بعض الممثلين من خلال اعمالك كان متفاوتاً ما بين ضعيف وجيد وجيد جدا كيف تتعامل مع عذا التفاوت بما انك المخرج ؟)

حتى الان لم نصل الي مرحلة إنتاجية أستطيع بها كمخرج ان اقرر او افرض آرائي تجاه اختيار الممثلين بالمعنى الاحترافي، على سبيل المثال في مصر او في دول العالم الأول، فهناك نحن نعلم انه يتم عقد العديد من جلسات لتجارب الاداء ليتم فيها اختيار الممثلين للشخصيات والأدوار الرئيسية والأدوار الثانوية والكومبارس وما إلى ذلك رغم انه هناك بعض الممثلين نجوم الصف الأول ربما يكون الخيار مشترك بين المنتج والمخرج وعلى الأغلب يكون هناك خيار تبعاً لأغراض تسويقية راجعة للمنتج ولكن في حالتنا الإنتاجية مازال مبكراً على هذا الحديث فنحن مضطرون بان نتعامل مع الحالة (كما هي ) نحن من المؤكد نفتقر لوجود حالة أكاديمية مثل أكاديميات الفنون في مصر وفي سوريا التي تخرج كل سنة العديد من الطاقات والمواهب الشابةالمؤهلة لحمل الأدوار فنحن أحياناً نتعامل ضمن المتاح مع بعض الممثلين الذين يعشقون مهنة التمثيل والهواة وأيضا هنالك بعض الممثلين الجيدين الذين بأستطاعتهم حمل الأدوار ولكن ضمن هذه الحاله من المؤكد ان بعض الممثلين ان كان الدور اكبر من قدراتهم هذا سيضعف نوعاً ما في بعض الأدوار حتى لو كان هناك بعض الممثلين يمتلكون قدرات آدائية عالية سنجد انه في نفس المشهد ان كان هناك ممثل او ممثلين ضعيفين أمام هذا الممثل المحترف ربما يكون سبب في ضعف مستوى المشهد الإيقاعي حتى ولو كان هناك تفاصيل جمالية بالمشهد بالنهاية انا رأيي كمخرج ان كل المكملات الجمالية مهمة ولكن يبقى الممثل هو الأهم


3 - (تابعنا بمسلسل الخوابي كما قيل انها هذه البيئة هي القرية الفلسطينية فهل انت ترى القرية الفلسطينية هكذا بشكلها ببيوتها بمعمارها وعلى ماذا اعتمدت في ذلك ؟ )

بالدراما بشكل عام بأمكاننا في بعض الأعمال ان نصور الواقع كما هو فعلاً ونغوص بالواقعية وهنالك في بعض الأعمال يتاح لنا ان نتطرق لفتراض مساحة مختلفة من التنفيذ نذهب بها إلى خيال قد يكون نوعاً ما يختلف قليلا عن الواقع ربما يكون يتناسب مع اجواء النص ، عندما استلمت النص اعتقد انني من المفترض ان أقوم بعمل بحث كامل وشامل عن عدة تفاصيل لها علاقة بالنص ومن هذه التفاصيل البيئة القروية على سبيل المثال في الفترة التاريخية الماضية التي ربما ليست ببعيدة
كيف كان شكل القرية الفلسطينية من المؤكد أنني بحثت ومن خلال ببحثي مررت على شكل العمارة الفلسطينية التي كانت في بعض المناطق ليست بالقديمة كما يتخيل البعض إنما كان هنالك لغة معمارية في فلسطين متطورة ومهمة جداً لاننسى ان بعض مدن فلسطين هي اقدم مدن العالم ولكن لاننسى أيضاً إننا نحتكم لحالة إنتاجية قد نتقيد فيها جميعا ضمن ظروف معينة تواجه المنتج وخاصة بالأعمال الفلسطينية وبالتالي احتكمنا الي شكل معين تم بناءه ربما كان بوسعنا ان نقدم شكلاً اجمل ولكن بالنهاية اتفقنا على هذا الشكل ، اعتمدت اكثر على جماليات المكان بما انه كنا نصور مشاهد المسلسل في سد الملك طلال والمعروف عنه خاصة في فترة الربيع بجمالياته المذهلة وبالتالي حاولت من خلال لغة الكاميرا وتفاصيل تقطيعية بعدة مشاهد ان أوازن بين التفاصيل المعمارية للقرية كبناء عام وبين الجو العام الذي احببت به ان أخذ المشاهد معي إلى حالة الريف الجميلة التي قصدنا بها جمال القرية الفلسطينية إلى حد كبير.



4 - (كيف تقيم تجربتك في مسلسل الخوابي؟)

بصراحة لا اعتقد انه من حقي او من الصواب ان أقيم التجربة فالمسلسل بعد انجازه وبعد ان تم بثه كما القصيدة عندما يطلقها الشاعر تصبح ملك المستمع او المشاهد وبالتالي الجمهور هو من يقيم ولكن بيني وبين نفسي وتقييمي الضمني لنفسي كمحمد علوان تجاه تجربتي (مسلسل الخوابي) فأحب هنا ان أقول او أصرح بشئ لم أقوله قبل هذه اللحظة وهو أنني أعترف بأني لست أكاديمياً وبالعادة تعودنا ان يكون المخرج أكاديمي او خريج معهد عالي للسينما فأنا بدأت من صغري كما قلت سابقاً كمصور ثم في مرحلة ما كان لابد لي من ان اطور من مهاراتي وان اعلم نفسي بنفسي وان أستعين بأصدقاء ذوي خبرة كبيرة بالمجال واذكر منهم الصديق الذي كان له الفضل بدخولي هذا المجال الفنان سهيل الزريقي، فبدأت بتطوير نفسي من خلال دورات خاصة بالضوء وكيفية التعامل مع الضوء درامياً وكيفية التعامل مع الكاميرا كلغة وفيزياء وكيمياء وخيارات عديدة وغزيرة جداً داخل الكاميرا لابد لي كمصور ان افهمها وبعد ذلك أيضا كان لابد لي ان أتعلم كيفية تركيب الصور وتحريرها بالمونتاج ، هنا قد ازداد وعيي وازداد نضجي ومن ثم ارتقيت لاصبح مديراً للإضاءة والتصوير (D.O.P) وهذا التخصص ليس بالتخصص السهل ان تقوم بإدارة الإضاءة والتصوير فأنت هنا (مُخرج الصورة ) وكانت البداية بمسلسل وعد الغريب من إنتاج المركز العربي الذي لاقى نجاحاً جماهيرياً ولاقت صورته استحساناً فريداً وبعد ذلك الدمعة الحمراء من انتاج مؤسسة عصام حجاوي وثار غليص ، وبعد ذلك بدأت تجاربي الاخراجية وخضت تجربة تلوى الأخرى وبعد انتهائي من هذه التجارب كنت قد اكتشف انني كعلوان مازلت لست محترفاً في مجال الإخراج وبالتالي وجدت انني عوضت ما يمكن للأكاديمي أن يكون قد درسه في سنينه الأولى ،، وبهذا وعندما وصلت لتجربة مسلسل الخوابي وأنجزتها وبعد بثها إحساسي الداخلي الشفاف الصادق يقول لي ان تجربة الخوابي بالنسبة لي هي بمثابة مشروع التخرج، والآن اشعر انني كالمتخرج الجديد الذي يشعر بالثقة ويشعر انه جاهز الان لخوض المجال في القادم من أعمال بإحتراف وأتمنى ان يكون القادم اجمل.


5 - (إلى ماذا يتطلع محمد علوان في المستقبل ؟ )

بصراحة شديدة اتطلع إلى مستقبل نستطيع به انا وبعض زملائي المخرجين ان ننهض بحالة درامية أردنية محلية تنافس الدراما العربية وهذا باعتقادي لايتأتى الا من خلال تظافر الجهود بيننا كمخرجين وبين مجموعة من الكتاب المبدعين على شكل ورش عمل تنتج نصوصاً قوية برؤى إخراجية مختلفة وهنا يمكن ان نقدمها لمنتجين معينين يؤمنون بكيفية ادارة الحالة الإنتاجية بالشكل الراقي المواكب للتطور بدون اي تزلف وبدون اي تبخيس في اي عنصر من عناصر العمل وبالتالي نصل إلى مرحلة ان نقدم نصوص درامية معاصرة مدنية تتكلم عن عمان الحديثة في ألفين وعشرين تتكلم عن الاردن الحديثة تتكلم عن الشباب الاردني الحديث كما هو الحال في سوريا وفي مصر وفي تركيا وفي كل دول العالم فهنا نصبح بإختصار شديد لدينا حالة درامية يصبح فيها المجال للتنوع فيصبح هناك لون بدوي لا مشكلة يصبح هناك لون قروي لا مشكلة اما ان تكون الدراما الاردنية فقط لون بدوي او لون قروي انا برأيي هذه مسألة غير مريحة وان أردت ان اجاوب بصراحة على سؤال كيف اتطلع كمحمد علوان للمستقبل اتطلع ان اقدم عمل عندما يشاهده المشاهد الاردني يشعر وكأنه فعلا يشاهد نفسه وكأن المجتمع يجلس أمام مرآة يرى نفسه فيها.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 1384

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم