حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 465

ماذا نمتلك من حلول على المدى القريب للشركات الصغيرة وموظفيها وعمال المياومة ؟!!

ماذا نمتلك من حلول على المدى القريب للشركات الصغيرة وموظفيها وعمال المياومة ؟!!

ماذا نمتلك من حلول على المدى القريب للشركات الصغيرة وموظفيها وعمال المياومة ؟!!

02-04-2020 11:24 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : روشان الكايد
هذا السؤال موجه للدولة ومؤسساتها المعنية في مضمار الاقتصاد وريادة الاعمال ..


أزمة كورونا جاءت لتلقي بظلالها على العالم أجمع وفي كل دولة يتباين حجم الضرر ونسبة التعطل عن باقي الدول الأخرى ، فعلى المستوى المحلي فإنه في بعد المدى القريب سوف يكون التأثير شرسا على الفئات التي تحقق عوائدها المالية من مشاريع محدودة واعمال ضيقة الوجود كالشركات الصغيرة وعامليها وممن يعملون بصورة يومية دون اي ارتباط بمؤسسات او عقود شهرية ( يملكون قوت اليوم ليس اكثر ) ..

ان اصطفاف الحروف دون عمل جاد واتخاذ اجرءات على المستوى القريب لا يتعدى اطر التنظير الذي انتقدنا كل رعاته ودعاته وبشدة ، فنحن في هذه الظروف الراهنة نحتاج وبصورة عاجلة لحلول قريبة المدى ميدانيا حتى لا تفرغ هذه الازمة الشركات من موظفيها وتسرح اعدادا هائلة منهم على مستوى الوطن بأكمله وهم يعيلون اسرهم ويتكسبون ارزاقهم ، فتبيانا للحقيقة فإن اصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة سيجدون انفسهم امام مفترق طريق جراء التخوفات الناجمة هذه الاوضاع التي ادت الى تباطؤ العجلة الاقتصادية مما يترتب بأصحاب القرار في الشركات في إعادة النظر بهيكلية مؤسساتهم من موارد بشرية نوعية ( كفاءة ) وعددا ..

ولأن البحث في هذه المسألة لا يتوقف عند عرضها بل يتطلب منا ايجاد الحلول وان كانت مقترحات تحتاج لدراسة عميقة ومكثفة لأعداد الشركات وواقع القطاع التجاري ، فإننا نجد أن الحل الأكثر عدالة يكمن في صورة اجراءات حكومية عاجلة ( اقتصادية تطمينية وانقاذية ) للأزمة فعلى سبيل المثال وليس الحصر كأحد الحلول بأن تعمل الحكومة على تقديم قروض ميسرة لإسعاف ما فقدته هذه المؤسسات من تدني في مستوى السيولة النقدية جراء هذا التعطل الناجم عن اغلاق الاسواق والمؤسسات والقطاعات الانتاجية والخدماتية ؛ وهذا الحل يتأتى عنه الحفاظ على طرفي المعادلة ( المنشأة وعامليها ) دون الحاق الضرر بأحدهما على حساب الاخر او دفع فاتورة هذا التعطل والشلل الاقتصادي من جيب العاملين عبر انهاء خدماتهم ..

ولأننا في مجتمع تطغى فيه المهن الفردية على النمط التكنولوجي والصناعي والزراعي بمهن كسائق التكسي واصحاب المحلات وصغار التجار والعاملين بشكل يومي فإن هذه الفئة تحديدا ( عمال المياومة ) هم الأكثر تشبعا لتداعيات هذا الانغلاق ، فالعامل الذي يخرج من منزله في الصباح الباكر باحثا عن لقمة العيش اليوم يقف صامتا عاجزا امام أسرته مكبلا بقيود التعطل ، فهذه الفئة تحديدا تحتاج لحزمة اجراءات ( احصائية ومالية آنية ومستقبلية ) وإلا فإننا سنواجه فجوة كبيرة في المجتمع لتموضع هذه الفئة في مساحة واسعة منه ..

لذا تكمن الاهمية اليوم إعطاء الأولوية لهؤلاء على وجه الخصوص وانشاء نوع من شبكة الامان الاجتماعي لأن تداعيات هذه الازمة الكورونية ليست على الجانب الصحي وحسب كوباء ولا على الجانب الاقتصادي كانغلاقات وخسارات بل وعلى الجانب الاجتماعي والذي نحن اليوم في أمس الحاجة لابقاء المجتمع في اقوى صورة من التماسك والتكافل ولا يتحقق ذلك الا برعاية حكومية لجميع فئات وشرائح المجتمع بدءا من المهمشين والفقراء صعودا نحو صغار التجار والشركات ..

ونقولها وبكل قناعة بأن الواقع اليوم على المستوى المحلي يبشر بالخير ان شاء الله ..
وحفظ الله أردننا العزيز وكل شعب العروبة وأمة الاسلام ..

#روشان_الكايد


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 465
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم