بقلم : صالح مفلح الطراونه
قد يرى البعض إنني أغرد خارج السرب بيد إنها قناعاتي التي تشكلت من خلال عدة معطيات عشت بعض تفاصيلها عن قرب وبعضها لمستها بحكم الجلوس مع هذا الخبير العربي في مفهوم التنمية المستدامة هذا المفكر الاستثنائي الذي أشار في كل مناسبة أتيحت له عن تنبؤاته المستقبلية في بعض قضايا العصر وعلى رأسها انهيار بعض الأنظمة الاقتصادية وظهور بعضها ليشكل قوة لا تضاهيها قوة والصين تعيش الآن مرحلة ما يشير إلية الدكتور طلال أبو غزاله بكل وضوح وقد أفرزت بالفعل أحداث كورونا ما يشير له هذا الخبير العربي من إن الفزعة الغير مدروسة لا يمكن لها أن تطور اقتصاد أوطان وتبنى سياسة اقتصاد مستدام تُبنى علية آمال المستقبل لكل الأجيال التي تنتظر للخروج من هذه الأزمة بأقل الأضرار كما هو تفكير كل القطاعات الخاصة والشركات الناشئة التي تتعرض حالياً لتشويه قيمها المالية واستثماراتها بما يجعلها تفكر ملياً برؤيتها نحو ما أشار إليه الدكتور طلال أبو غزالة من أهمية التفكير بالاقتصاد المستدام حتى تقف على قدميها مجدداً .
فما لمقصود بالاقتصاد المستدام الذي يؤكد علية دائماً سعادة أبا غزالة الخبير العربي المميز , أولا تعريف الاستدامة " بالنسبة للبشر هي القدرة على حفظ نوعية الحياة التي نعيشها على المدى الطويل وهذا بدوره يعتمد على حفظ العالم الطبيعي والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية ففي عام 2005 وفي مؤتمر القمة العالمي لوحظ أن تحقيق ذلك يتطلب التوفيق بين المطالب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية وهي "الركائز الثلاثة" للاستدامة.
والدكتور طلال أبو غزالة يقول بكل صراحة ووضوح لن أقبل المساومة على أن لا أقول الحقيقة فالتبرع لأي أزمة يمر بها الوطن يجب أن تخضع لمعايير من الفهم لقيمتها وبالتساوي ولكل القطاعات في هذا الوطن ولكن بطريقة منظمة تراعي أهمية الاستدامة لكل هذه القطاعات وبما يكفل لها البقاء في خدمة مجتمعها بصورة مميزه وقابلة للنمو .
وحينما يشير إلى احتمالية حرب عالمية قادمة فإنما يؤكد بعدها الاقتصادي من وجهة نظر خبير مطلع على ما لم نطلع عليه نحن والتي بالفعل نرى معالمها تتقدم علينا من كل اتجاه , فانهيار النفط وأتساع رقعة دول شرق آسيا بالتنمية والازدهار على حساب دول عظمى وتراجع دور أوروبا كقوى اقتصاديه في لملمة اقتصادها المتردي وما أزمة كورونا إلا دليل واضح على انهيار هذه الأنظمة الني ما عادت تستطيع السيطرة على تفشي الفايروس في أراضيها مما شكل أزمة برزت بكل وضوح من إن بعض هذه الدول أعلنت استسلامها وعدم قدرتها على السيطرة .
ويشير بكل وضوح إلى إننا بحاجه إلى إنشاء مشروع وطني اقتصادي كبير وعلى أسس مستدامة , وأن دعم الدولة يجب أن يبدأ بدعم كافة قطاعات الدولة الخاصة من خلال دعم الأيدي العاملة بتطوير مهاراتها وتسليط الضوء على ما تحتاج لأنها سوف تبنى الوطن الذي يجمعنا تحت مظلة واحدة , وقد أشار بكل وضوح وتجرد إلى إن التبرع يجب أن يخضع لأسس ونظام يحدد قيمة التبرع كما هي الموارد وكما هو مكونها الإجمالي لكل شركه بعينها هناك فقط سنبنى مؤسسات قادرة على الوقوف في وجه كل التحديات التي قد تواجهنا بالمستقبل , فالمستقبل كما يراه الدكتور طلال ابو غزاله يحتاج مزيد من الجهد والتعب للاستمرار في وجه التحديات القادمة .
ختاماً جميعنا معنيين في رسم واقع الحقيقة دون البحث عن مصالح ضيقة وهذا ما سعيت له من خلال هذه المقالة لكلام خبير بحجم الدكتور طلال ابو غزالة الذي يدير مؤسسة علمية مهنية خدماتيه تؤهل أجيال في علم الاقتصاد والمحاسبة القانونية والملكية الفكرية وهو رائداها بلا منازع على مستوى العالم
طلال أبو غزالة وكلام خارج الزمن الرديء .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا