حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1351

المواطنة الإيجابية والبنية الصحية والحكومة الرشيدة اختبارات العالم القاسية في عصر كورونا

المواطنة الإيجابية والبنية الصحية والحكومة الرشيدة اختبارات العالم القاسية في عصر كورونا

المواطنة الإيجابية والبنية الصحية والحكومة الرشيدة اختبارات العالم القاسية في عصر كورونا

28-03-2020 04:31 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ريم مطارنة


في سباق محموم لكبح عجلة الوباء العالمي لمرض كورنا المستجد، يفرض الأخير اختبارات قاسية على العالم بمجمله يقييم فيه عن قرب قيم المواطنة الصالحة وجاهزية القطاع الصحي الحكومي وفاعلية أداء الدولة في زمن يستشري المرض فيه واضعا الجميع رهن قبضته الحديدية.
الأيام القليلة الماضية امتلأت بالعديد من المشاهد المحزنة على دول عظمى وقعت في فخ الاستخفاف والاستهانة في هذا المرض مما رسم شبح الموت الذي غيب الاف الضحايا وظهر طب الحروب وضج العالم الأوروبي على الأخص بفوضى محمومة من تداعيات هذا المرض الذي لم يلقى منذ ظهوره قرارت حكومية ملائمة لردعه فمن يتحمل ذنب الضحايا الذين قضوا في زمن غابت المسؤولية والمسائلة عن عتباته؟ّ!!!!
تأخرت دول عديدة في فرض الحجر الصحي ومنع التجول فدخلت في تسونامي كورونا حيث اخذت أمواج المرض العاتية تملئ أسرة المستشفيات بألاف المرض حتى باتت تفاضل بمن يبقى ومن يرحل........واستيقظ العالم على أرقام مخيفة لوفيات إيطاليا التي كسرت الرقم البلاتيني للصين فعم الكون حالة من الهلع ما استدعى الدولة الأخرى الى تعلم درس قاسي في حقيقة مفادها ان الحجر الصحي يقلل معدل الوفيات والاصابات ويفتح القنوات الطبية لإداء عملها بفاعلية مهما كانت منظومتها الصحية متطورة او متواضعة.
تنبهت أمريكا وحظرت التجول تدرجيا ولكن القرار الحكومي الرشيد لم يلقى اذان صاغية لدى العديد من شرائح الشعب التي افتقدت الى المواطنة الإيجابية والصالحة. وسمعنا بالعديد من التجمعات التي كانت تقام باسم تحدي كورونا فما نجم عن تجاهل المواطنة الصالحة والتمرد غير المحسوب الا ان أصبحت اليوم البؤرة الأكبر في العالم لمرض كورونا المستجد.
يستذكر المشاهد العالمي قصة المريضة رقم 31 في كوريا والتي عبرها انتقل المرض لشريحة تبلغ 8000 بمجملها ولكننا نقف اليوم على أرقام منشورة لدى منظمة الصحة العالمية تسلط الضوء على حقيقة مفادها ان نجاح التجربة الكورية في كبح جماح المرض اذ تسجل ومنذ أسبوع اقل وفيات في العالم كان مناط لشراكة حقيقية بين منظومة الدولة التي قامت بفحص جميع سكانها، وفرضت كافة وسائل حماية الشعب من لعنات هذا المرض وبين المواطنة الإيجابية التي لمسنها بوعي الشعب الذي ادرك الخطر والتزم بكافة قرارت دولته.

اليوم يا سادة نقف في أرددننا الغالي على مفترق الطريق في ان نمضي نحو تسونامي كورونا المستجد أو ان نحذو حذو كوريا ونفعل كافة معاني المواطنة الإيجابية بأن نبقى في بيوتنا ونذلل التحديات امام المسؤولين تاركين لهم الطريق لأداء عملهم المناط بهم بفاعلية. والمطلوب من كل مواطن حر ان يفعل أعلى درجات المواطنة الحقيقة بأن يحمي نفسه وأسرته وأن يقدم لهذا البلد ما يستطيع تقديمه من مبتدئين بأضعف الأيمان الالتزام بالحجر المنزلي ومن ثم تقديم مهاراته وخبراته وماله ونفسه الى وطن لم يقصر يوم في حق مواطنيه بكافة اطيافهم الدينية والعرقية. لاسيما وان قيادة بلدنا العظيم اختارت المواطن دونما أي اعتبار لمصير البلد الاقتصادي في وقت دول أخرى عظمى زاودت على سعر مواطنيها واستدامة أعمالها بأثمان لا تقبل المزاحمة. وكان الانسان في عيون قيادته الرشيدة أغلى ما يملك.......إن مصير الأردن مناط بأيدينا كمواطنين ان نكون على قدر المسؤولية والوعي وحمى الله الوطن شعبا وحكومة وقائدا.
من حجر فندق كمبنسكي عمان
ريم مطارنة


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 1351
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم