بقلم : المهندسة نسرين اخو رشيدة
أثار فيروس كورونا الهلع والخوف في العالم أجمع منذ انتشاره في الصين ثم الى ما يقارب الخمسين دولة في العالم في الثلث الاول من العام الحالي.

لم يكن أحد يتوقع أن يحدث هذا الفيروس ما أحدث ولكن كثيرين من توقعوا تغيرات كبيرة سيخلفها هذا الفيروس وراءه, ففيروس كهذا أدى إلى هبوط أسعار النفط لأعلى مستوياتها وأدى الى خسائر سياحية فادحة كانت بعض الدول تقتات عليها
وخسارات تجارية هائلة وغيرها , ليس من المستغرب بل من المؤكد أن يغير القوى العالمية التي بدا من الواضح أنها ستنتقل من المعسكر الغربي للمعسكر الشرقي كما أنها ستحد حتى من الحركة التجارية العالمية وتقلل من الحرية وتقلص العولمة.

وأهم ما سيغيره كورونا والذي يغفل عنه الجميع هو أنه سيزيد التركيز على الداخل في الدول اكثر من خارجها للقضاء عليه وذلك عن طريق بناء استراتيجيات وطنية شاملة تشمل التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع.

سيكون هذا الفيروس بمثابة مؤشر قياس لأداء الدول في سيطرتها عليه وسيظهر من الذي أفسد هذا الوطن من الداخل وهم فاسدو الحكومات والمواطنين المستهترين وهم للأسف الأكثر انتقادا لنهج الحكومه.

سيكون كورونا أيضا مؤشراً لقياس أداء الإنسانية في العالم كأن وضح كيف أن بعض الدول جعلت خلافاتها السياسية تطغى على إنسانيتها فمنعت المساعدات عن الدول التي تختلف معها
ما هذا الكم الهائل من الشفافية والمصداقية التي يحملها هذا الفيروس ليفرز مدى وعي وثقافه الشعوب والدول فعندما يخرج وزير الصحة الاسرائيلي ليقول أنه يرى في التعاليم التوراتيه المنقذ والمخلص علينا أن نعرف أن كورونا جعلنا نتأكد من أننا سمحنا لمن هم أقل وعياً منا بالتغلب علينا بتفككنا و كرهنا لبعضنا وأنانيتنا
ماذا نحتاج أن نعلم ؟ نحتاج أن نعلم أن حربنا هي حرب ارادة وحكمة وهدوء من صغيرنا لكبيرنا
حربنا تقف ضد الخوف والقلق والهلع ومع الإلتزام والمواطنة الصالحة والإيمان بقيمة الإنسانية
كورونا هو ليس فيروس إنما مؤشر قياس أداء سياسي واجتماعي واقتصادي وإنساني عالمي وقومي ووطني

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا