حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9327

الأُردنْ: عَظَمةُ التاريخِ وعبقريّة الجغرافيا

الأُردنْ: عَظَمةُ التاريخِ وعبقريّة الجغرافيا

الأُردنْ: عَظَمةُ التاريخِ وعبقريّة الجغرافيا

18-01-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

 

الأُردنْ: عَظَمةُ التاريخِ وعبقريّة الجغرافيا د. عبدالناصر هياجنه تزدادُ المخاوفُ من مشروعٍ يهدفُ إلى تصفية القضيّة الفلسطينية على حساب الحقوق الثابتة لشعب فلسطين وعلى حساب الدولة الأُردنيّة. وإزاء مشروعٍ شيطانيٍّ كهذا يتعينُ على الأردنِ أن يتخذ من القرارات والإجراءات ما يضمنُ مصالحه ويحفظ استقلاله وأمنهُ والتي سيكونُ لها حديثٌ آخر قريب. وحتى ذلك الحين أودُ أن أؤكد أن الأردنَ بتاريخه العظيم وجغرافيّته العبقريّة هو أكبرُ من هذيان السياسة وأكبرُ من أوهامِ الصهاينّة الذين يناودنَ بمشروعٍ بغيضٍ كهذا. لقد أوجدَ الاحتلالُ "الصهيونيّ" لأرض فلسطين كارثةً إنسانيّةً ونزاعاً حضرَ في مقدمة مشاكل العالم على مدار قرنٍ من الزمان وهو مستمرٌ في الحضور حتى تعود الحقوقُ لإصحابها الشرعيين. ولا بُدّ من التأكيدِ ابتداءً أن لا حق لـ "للصهاينةِ" في ذرة ترابٍ واحدة من ذراتِ ترابِ فلسطين الطهَوَر. وأن الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات هو صاحب الحق الشرعيّ الذي لا يتقادمُ بأرض فلسطين. وإن أي تسويةٍ تُعطي "للصهاينةِ" أرضاً فلسطينية هي تسويةٌ مؤقتةٌ تُمليّها ظروف الضعف الفلسطيني والعربيّ في ظل واقع دوليّ ساهم العربُ بتفرقهم في عدم إنحيازه لهم بل وتأمره عليهم. وعوداً إلى الأردنِ أقول: إن هذه الدولةُ التي نهضت بشكلٍ لافت، وسارت بقوة في مدارجِ الحضارةِ والتقدم رغم تعقيدات الوضع القائم منذ زمن طويل في المنطقة، ليست دولةً طارئةً على التاريخِ والجغرافيّا، ولن تكونَ كذلك، ففيها ولها كل مقوماتِ البقاء والتقدم، ولا يتوهمنَّ أحدٌ أنها مجردُ خطوط على خارطةِ العالم. وهي دولةٌ أركانها ثابتة، شرعيتُها ليست محلاً للنقاش أو الجدل، وإرثها العظيم على مستوى القيادة والشعب يجعلُ منها قلعةً ثابتةً على هذه الأرض العربية اليد واللسان. إن المُتاح للأردن والأردنيين من موارد ليست وفيراً لدرجة الترف، ولكن ذلك لم يقف حائلاً بين الأردن والبقاء أو بين الأردنيين والتحدي، وهو - وبشيءٍ من الرُشد في الاستغلالِ واستراتيجيةٍ في التفكير- قادرٌ على المواصلة والبقاء، بل والتفوق – مثلما هو الحالُ الآن- في ميادينَ شتى على دولٍ أكثرَ حظاً منّا مع الطبيعةِ والثروات. الأردنُ وطنٌ، فيه ناسٌ طيّبون يعيشونَ بأمنٍ وسلامٍ على أرضٍ باركها اللهُ من فوقِ سبعِ سماواتٍ في كتابه المُبين، وجعلها على موعدٍ مع الأحداثِ العِظام في تاريخِ الإنسانيّة. وهو وطنٌ بحاجةٍ إلى كل أبنائه ليكونوا معه في السرّاءِ والضرّاء وصولاً إلى أمنيّةٍ تراودُ كل عربيّ مسلم في أن يكون للأرضِ العربيّة المسلمة حضورها المستحَق في ريادة العالم وهدايةِ الإنسانية وقيادة الدنيا.  

 

 

 

 

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 9327
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
18-01-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم