سرايا - تشرفت كغيري من كثير المواطنين الأردنيين بمشاركة شباب 24 آذار في اعتصامهم المفتوح عند دوار الداخلية مساء يوم الخميس 24/آذار ، وقد كانت الساعات الثلاث التي شاركت فيها في هذا الحشد الطيب من شباب وشابات الأردن المنتمين لوطنهم وترابهم ما يكفي ليؤكد أن هؤلاء الشباب والشابات وبمشاركة كوكبة متميزة من رجال ونساء واطفال الأردن إنما يدفعهم عشقهم لبلدهم وحرصهم على ان يكون حراً منيعاً على تحركهم السلمي هذا، لإيصال رسالة قوية وجادة إلى أصحاب القرار في الأردن بأن الإصلاح المطلوب لن يكون في الحبر الذي تخط به الحكومة ردها على الرسالة الملكية الغاضبة من تأخر الإصلاح السياسي والإقتصادي المنشود، إنما يكون الرد الحقيقي من الحكومة بإنجازها خطوات إصلاحية حقيقية على أرض الواقع وليس على الورق الذي سئمنا منه ومن تكراره مراراً وتكراراً دون أي فعل حقيقي يساهم في إيجاد الأرضية المناسبة لإصلاحات سياسية يتوق لها الأردنيون.
الفاسدون يعرفهم الأردنيون إسماً إسما، فالذين أشرفوا على تزوير انتخابات 2007 تم تكريمهم وترقيتهم ليشرفوا على تزوير انتخابات 2010 ، والذين تلاعبوا بإرادة طلاب الجامعات من الذين اداروا المكاتب الأمنية فيها من امثال ( أبو عمر ) وغيره معرفون للقاصي والداني في الجامعات، ورؤساء الجامعات وعمداء شؤون الطلبة الذين تم تعينيهم من قبل الأجهزة الأمنية ليتلاعبوا بانتخابات اتحادات الطلبة على مر السنين معروفون كذلك. والفاسدون الذين نهبوا مؤسسات البلاد الوطنية وسرقوا جهد الأردنيين وثمرة تعبهم معروفون كذلك، والذين أفسدوا الإعلام وبعض الإعلاميين الذين سخروهم لتبرير سياسات الدولة مقابل خمسة دنانير للمقال الواحد معروفون كذلك، والذين سمحوا للشاذين بعقد حفلات لهم دون حسيب او رقيب وتحت مرأى ومسمع الحكومات المتعاقبة ويتم التعامل معهم بكل نعومة واحترام لأن واحد منهم ابن مسؤول كبير معروفون كذلك.
أشد على أيدي شباب وشابات 24 آذار في اعتصامهم المفتوح حتى تحقيق مطالبهم العادلة التي نطالب بها جميعاً ، فهم زينة شباب وشابات الأردن وهم الأمل في مستقبل زاهر لنا جميعاً يُعيد الحقوق للأردنيين كما يجب أن تكون لا كما يمن بها علينا المسؤولون ، فلا تهنوا ولا تحزنوا إن فرقوكم بالهراوات أو رشقكم بلطجية الحكومة بالحجارة، أو شكك في انتمائكم كتّاب التدخل السريع في مقالاتهم المدفوعة الاجر ( أرجو ان تكون التسعيرة زادت عن خمسة دنانير !!! ).
أدعو الأردنيين كافة، شباباً وشابات الرجال والنساء والشيوخ والأطفال إلى المشاركة الفاعلة في اعتصام شباب 24 آذار حتى تحقيق كل المطالب التي ننادي بها من حل البرلمان المزور الذي استمرأ بعض أعضائه شتم الشعب الأردني إلى إيجاد قانون انتخابات عصري يلبي طموحاتنا ومحارية الفساد محاربة حقيقة وليس ورقية إلى غيرها من المطالب الإصلاحية ، فهذه هي الطريقة التي تفهمهما الحكومة التي أشعر بالحزن الشديد عليها لأنها لا تجد لها نصيراً سوى مجموعة من " البلطجية" الذي يعتبرون من يهتف للأردن وترابه وللوحدة الوطنية مأجورين وتابعين لجهات خارجية.
حمى الله الأردن، وحمى الله شباب 24 آذار، ومعاً حتى تحقيق مطالبنا العادلة ليحظى أبناؤنا بأردن قوي وحر.
( الصورة: الكاتب مع أحد شقيقه مالك - طالب الهندسة في الجامعة الأردنية - شباب 24 آذار )

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا