سرايا - سرايا - تقدم ثلاثة دعاة معروفين بتوجّههم السلفي بطلب لدى المحافظ؛ للموافقة على إقامة مهرجان خطابي يحرّم "الخروج على الحاكم المسلم"، بحسب إمام مصلّى السنة بالقويسمة الشيخ سمير مراد -أحد الوجوه السلفية المعروفة في البلد-.
 
وقال مراد إنه هو وكل من عدنان الصوص وأيمن جمعة، تقدموا بطلب إقامة مهرجان تحت عنوان "يوم الوفاء والإصلاح انطلاقاً من ثوابتنا"، مضيفاً أنه سيتحدث في المهرجان عما أسماه "موقف أهل السنة من الخروج على الحكام"، وأنهم "يحرمون الخروج على الحاكم المسلم".
 
وأضاف أن المتحدثين في المهرجان سيستعرضون عدداً من القواعد المتعلقة بالسياسة الشرعية، وربط الأمة باليوم الآخر.
 
وأكد أنه يُفرِّق بين الخروج على الحاكم المسلم، وبين المظاهرات السلمية التي عدّها "باباً من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن وسائل الدعوة".
 
وعارض مراد المطالبات المنادية بالملكية الدستورية، وقال: "لست مع أن يكون الملك مجرد صورة كما في بريطانيا؛ لأن نسيج المجتمع غير مهيأ لهذا الأمر".
 
وكشف عن إعداده هو وعدد من "السلفيين" لمذكرة شاملة تتحدث عن الإصلاح "ربما يتم تقديمها قريباً للمسؤولين" -بحسبه- مكتفياً بالإشارة إلى تضمن هذه المذكرة الحديث عن أهمية الإصلاح الديني المتعلق بالأوقاف والإفتاء والزكاة، رافضاً الكشف عن مزيد من التفاصيل.
 
ويعد سمير مراد أحد شيوخ ما يسميه على موقعه الإلكتروني "السلفية الوسطية"، ويُعرف عنه هجومه الشديد على تنظيم القاعدة وحزب التحرير وحركة حماس، ومن آرائه أنه يرى شرعية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأفتى بأن وجود جدار عازل بين رفح ومصر لا يزيد على نوع تمكين في الحدود المرسمة بين الدول، وهذا حق خالص لولي الأمر -على حد قوله.
 
وقال المختص بشؤون الجماعات الإسلامية حسن أبو هنية: "إن تيار مراد نوع من السلفية ليس له مثال في العالم، وهم أقرب إلى السلفية التقليدية التي تدعو إلى المحافظة على الأمر الواقع، وتقديم الولاء والطاعة للحاكم".
 
وأضاف: "هؤلاء هم سلفية الفتوى بلغة المخبرين، فهم أشخاص معدودون تستخدمهم الأجهزة الأمنية بشكل مباشر وغير مباشر؛ لتسويغ الظلم والاستبداد والفساد".
 
وأكد أبو هنية أن هؤلاء السلفيين "الرسميين" لا يعارضون السياسات الرسمية، ولا يمتلكون المعرفة بالسياسة "لا الشرعية، ولا الحداثية الدولية"، مشيراً إلى أنهم "لا يمتلكون رؤية للإصلاح، سوى أنهم يدعون إلى تثبيت الأنظمة المستبدة، وإبقاء التحالف مع أمريكا، ومحاربة الحركات الإصلاحية كالإخوان المسلمين وغيرها".
 
وتابع: "هم عبارة عن جزء من الأجهزة الأيدولوجية للدولة، ويمثلون فيها جانب علماء السلاطين الذي هم جاهزون لإصدار الفتاوى؛ لإصباغ الشرعية على أي عمل يقوم به النظام".
 
وختم بالقول: "أقترح عليهم أن يقيموا مهرجانهم في مقبرة سحاب أو أم الحيران؛ لأنهم يعيشون في عالم الأموات وليسوا داخل التاريخ".

السبيل

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا