حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,16 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 322

أمسية (الملتقى الثقافي الحضاري): قصائد تنشد الفرح

أمسية (الملتقى الثقافي الحضاري): قصائد تنشد الفرح

أمسية (الملتقى الثقافي الحضاري): قصائد تنشد الفرح

02-03-2020 09:10 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - في سياق احتفالات الأردن بعيد ميلاد الملك عبد االله الثاني، ويوم الوفاء للمتقاعدين
العسكريين والمحاربين القدامى، نظم الملتقى الثقافي الحضاري في بلدة الصريح، مساء
أول من أمس، أمسية شعرية شارك في قراءاتها الشعراء: عبد الرحيم جداية، محمد

النميري، آمال القاسم، حسن البوريني، ود. حربي المصري، وسط حضور حاشد من أهالي
البلدة، وأدار الأمسية وقدّم لها الكاتب محمد صالح العمارين.
استهل الأمسية الشاعر جداية بقراءة قصيدة «تشكيل» من ديوانه «قلِق أنا»، صافح فيها
السهول، مؤملا أن تحاور العصافير التي في عشها، كما التفت إلى الصور مبعثرة الخطى،
والصوت المعلق، والطين والصلصال، مستندا على هديل الفجر والسحب التي شكلته
والطين الذي كانه، كل هذا ليستوي بشرا على الجودي، وخزفا يطلّ البوح من صلصاله،
يقول في قصيدته: «خزف أنا، فتشكّلي مثلي حماما، أبيض النسمات تغرين المدى، كم مرّ
طيفك، في رحيق العمر شكلك الصبا، هذا أنا فتشكلي وردا بحجم طفولتي، ما بين
كفيك الربيع، فشكّليني».
تلاه الشاعر النميري بقراءة باقة من قصائده التي عاين فيها رؤى الأحباب، وسالف الأحلام،
وأحوال المحبّ، إلى ذلك تداعت في قصائده مفردات النجاة والفوز، السلم والحرب، الموت
والحياة، ومن أجواء ما قرأ: «كـمـا يـتـحـسـس الـجـدران صـبّ، يـفـتّـش عـن بــقــايــا من يـحـبّ،
ويــعــلــم أنّـهـم بـانـوا وصــــاروا، بـمـنـفـى والـوصـول إليه صـعـب، يـرى الـذكـرى نـقـوشـا
بـاهـتـات، هـمـا حـرفـان لا غـيـر وقـــلــــب، بـكـى مـاض وأحــلامـا تــلاشـت، وقـد أودى بـروض
الـعـمـر جدب، كـسـتـه الـعـاديـات وقـار شـيـخ، وفـي قـسـمـا?ــه مـا يـسـتـحـبّ، تـغـازلـه الـغـوانـي
دون جــدوى، فـأوّل عـشـقـه في القلب رطب».
ومن جهتها قرأت الشاعرة القاسم باقة من قصائدها، وقفت فيها على أوزار البحر، وجيب
البياض، وعقدة اللسان، واخضرار الكلام، وصبر أيوب، كما وقفت على الزمن العاقر،
والأجراس الصماء، وتمائم الأمهات، ومشكاة اليقين، وفي قصيدتها «كَوْن أعمى» تقول:
«في الكون الأعمى؛ كلّ الصباحات قصائد قاحلة، راحلة إلى عشب ينام في كفّ المساء،
المرايا الدامعات تقتات عري الهياكل، القرابين مذبوحة على أطلالها، أيلول يعبث بورقي،
وأجنّة في أقاصي حوقلتي تتخلّق ».
وقرأ الشاعر البوريني قصيدة بعنوان «الملك»، يقول فيها: «البحر أنت وأنت المدّ والمدد،
والبرّ أنت وأنت السّاند السّند، والغيم أنت إذا ما الشّمس لافحة، والبدر أنت إذا ما عسعس
السّود، أسفار أهلك في الاحقاب ضاربة، زنت العقول بلبّ جلّه سدد، حقّي أباهي بك الأكوان
يا ملكا، صغت الشّموخ لشعب قلبه أحد، فكم انرت على الأيام ساطعها، فالشعب فيك
ومنك الشعب يتحد، ما من فؤاد بظهر الغيب تسكنه، إلا ويدعو بفجر االله ما يفد، يرجو
إليك من الوهاب مكرمة، بأن يقيك من العثرات ما تجد، ففي عيونك يا من عشت ترسلها،

صوب السّلام ونور الحقّ ?تقد، خذنا جنودا لغيم االله نلجمه، في كلّ فجّ حماة الدّار ترتعد،
فدم لشعبك يا من صغته شهبا، إن الزّمان بعبد االله يرتشد».
واختتم القراءات الشعرية الشاعر المصري بباقة من قصائده ذهب معها لمعاينة البلاد
وأمجادها، والافتتان بسحر رباها وسهولها التي تشدو مع بريق السنابل، يقول فيها:
«بلادي على صدر الزمان قلائد، وقومي على تاج الفخار أماجد، وفي غرة التاريخ بصمة
مجدها، مشعشعة قد دار فيها عطارد، ففي كل حرف صاغ اسمك درة، وفي كل نبض في
الحروف قصائد، وفيها سيبقى كل مجد ويافع، وفيها بما جاد الإله محامد، ومن كل سحر
في رباك خميلة، وفي كل نبت في ذراك فرائد، سهولك تشدو مع بريق سنابل، وزيتون نور
وجنتاه روافد»


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 322

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم