حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 567

ابعاد زيارة الامير تميم للأردن

ابعاد زيارة الامير تميم للأردن

ابعاد زيارة الامير تميم للأردن

26-02-2020 08:58 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : روشان الكايد

عودة التقارب القطري الاردني الموثقة بزيارة الامير تميم الى المملكة شاهد جديد على قوة الاردن وقيادته ..

لا يخفى على كل مطالع للأخبار وباحث في قضايا المنطقة ومتمعن لتحركات الفواعل الاقليمية أن العام الماضي ( 2019) كان عاما كارثيا بكل ما تحمله هذه الصفة من معان ٍ على نطاق الشرق الاوسط بوجه عام والاردن وفلسطين بوجه خاص ..
في هذا العام تسارعت وتيرة الاحداث حول الازمة السورية والازمة اليمنية ووجدت القضية المركزية ( القدس ) والاراضي المحتلة نفقا جديدا يبلغ منتهاه عند مفترق للطرق كان قد عبّد هذا النفق كل من تخاذل وتقاعس وحاك في الخفاء وتحت الطاولة ( وليمة نفوذ ترامبية ) باهظة التكاليف بضيافة عربية ، مما انعكس هذا التخلي على القضية نفسها اولا وعلى الاردن ثانيا حيث وجدت القيادة الاردنية نفسها الوحيدة المحاربة باستماتة عن قضية القدس والمقدسات الاسلامية والوصاية الهاشمية ..

ذاك الاصرار الهاشمي المتجذر في عقل الدولة الاردنية والمتوارث بفعل النسب والتاريخ والعقيدة نحو هوية القدس وخصوصيتها ومسألة الوصاية على تلك المقدسات ، اذكى على الدولة العيون وحاول المتربصون بارادة عنيفة ان يعبثوا في نسيج المجتمع تارة وفي وعي الرأي العام تارة اخرى كمن يضرب كل الجبهات ( الجبهة الاجتماعية والجبهة السياسية ) ..

ولم تكن الاردن وحدها الدولة التي تواجه ضغوطا في المنطقة ، فها هي الدولة الشقيقة قطر واجهت اشكالات اقليمية منذ ازمة الحصار الاقتصادي الا انها خرجت بانتصار حطم كل التوقعات والتحليلات ..

ولذا فإن زيارة الأمير تميم أمير دولة قطر لأردننا العزيز تحمل مدلولات عدة يترأسها أهمية كل من القيادتين في المنطقة فالملك عبد الله الثاني شخصية مؤثرة عالميا وذات ارث سياسي عميق رغم كل محاولات انتزاع الوصاية الهاشمية او رفعها عن القدس ورغم جميع محاولات العبث والتضييق الممنهجة على الدولة الاردنية ، وأما قيادة قطر فإن الامير تميم هو أيضا سياسي ذكي استطاع الخروج بدولته من ازمتها الاقتصادية ليس ببزة الناجي انما ببزة المتألق البارع والمحنك اداريا واقتصاديا وسياسيا ..


واما المدلولات الاخرى التي جاءت استكمالا لأهمية القيادتين من جراء هذه الزيارة ، فإن نوعية المرحلة وتحدياتها تستقضي تماسك هاتين الدولتين وصنع المزيد من التعاونات المعلنة وغير المعلنة احقاقا للمزيد من التمتين وتعبيرا عن براعة الخروج من الازمات ..

فهذه الزيارة تعبر تعبيرا حقيقيا عن انفراجة كبيرة في تحركات ونفوذ الدولتين في المنطقة بعد عام من الضغوطات الصعبة .

فحفظ الله قيادة الاردن وقيادة قطر ، وتشرفنا بزيارة ضيفنا الكريم الامير تميم ، وفائق محبتنا وشكرنا الكبيرين لما قدمه من دعم اقتصادي للأردن خاصة بعد مكاشفة التخلي العربي عن دولتنا في مد يد العون ...


وهنا نجد أن كراسي الحكم ليست منابر للتنظير ولا للتدمير انما لصناعة التغيير والتقدم في الوقت الذي ينتظر منك الجميع ان تتراجع ..

ولنا في اردننا وقيادتنا ابرع مثال في صناعة التغيير رغم كل محاولات التثبيط ..

#روشان_الكايد


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 567
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم