حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,18 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 338

(عُقدَةُ النَقص) .. !!

(عُقدَةُ النَقص) .. !!

(عُقدَةُ النَقص)  .. !!

24-02-2020 08:06 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
سرايا - … يتواجدون في كل زمان ومكان ..!! تصرفاتهم خليطٌ ما بين الحماقة والكِبر ..!! محاولات شتَّى لتجاوز عُقدِهم في هذه الحياة؛ فلا تزيدهم تلك المحاولات إلَّا نقصاً على نقص ..!! لا لشيء؛ إلَّا لأَن مُنطلقات تلك المحاولات هَشَّة وفاشلة، ومبعثها نشوةٌ زائلة ..!! أُولئك المصابون بـ (عُقدَةِ النَقصِ) ..!!.

قد يقول قائل؛ ما الذي يدعونا إلى التعامل مع هذه الفئة مِن الأَصل، فنُكلِّف أَنفُسنا ما لا تُطيق ..؟ وهذا سؤال في مكانه إِن كانَ لنا حرية الاختيار في هذا الأَمر، فالمشكلة تكمن في أَن مجموعة كبيرة من هؤلاء فُرضت علينا بحُكم الظروف المحيطة بنا؛ فنُجبر على مخالطتهم والتعامل معهم ..!!.

فقد يظهر لنا أَحدهم بصورة مسؤول ما يفتقد إِلى أَدنى درجات الأَداء، إِلَّا أَنَّ علاقاته أَو قُربه من مسؤول أَكبر منه ساقتهُ إلى تقلُدِ منصبٍ ما كان حُلماً له في يوم من الايام ..!! فيحاول جاهداً تغطية (عُقدَةِ نَقصِهِ) بالتَسلُط على مرؤوسيه مِن خلال ممارسة دور الحاكم بأَمر غروره وحماقته ..!! مما يؤَدي إِلى أَن يكرهه كل من حوله ويتمنون زواله بأَية طريقة، مهما كان البديل عنه ..!! .

وقد يظهر لنا هذا (المريض) بصورة شاب نشأَ فارغاً مِن كُل شيء ..!! فتكون تصرفاته خَليطةٌ ما بين السذاجة والشعور بدونية الفكر في أَعيُن مَن حوله ..!! فيحاول تغطية (عُقدَةِ النَقصِ) لديه بممارسة تصرفات التكبُر الأَجوف على من حوله؛ لعدم قدرته على الانسجام معهم أَو مخالطتهم (هو لا يراهم أَصلاً) ..!! وقد تتطور (عُقدَةِ النَقصِ) لديه إِلى درجة الإِيذاء اللفظي أَو الجسدي لمَن هم أَعلى منه قدراً وعمراً؛ (كمحاولة يائسة لإثبات الوجود) .!! أَو مِن خلال قيام البعض منهم بتصرفات (التفحيط) أَو (التخميس) في أَماكن سكنية مطمئنة وآمنة؛ وذلك من قبيل التنافس والتحدي مع السُذَّج أَمثالهم ..!! .

وهكذا دواليك مِن الأمثلة الناطقة بلسان حال هذه الفئة التي لا ترى في هذه الحياة إلَّا نفسها أَو مَن هم على شاكلتها ..!!، وبطبيعة الحال؛ فالمسأَلة لا تؤخذ بالتعميم على الإِطلاق، إِنما هي أَمثلة على واقع مُعاش ونراه في كل حين ..!! ولكي نستطيع القضاء عليه أَو الحد منه على أَقل تقدير؛ فلابد من نشر الوعي الدائم القائم على احترام الآخر، ولابد من نشر القِيَم الفُضلى في بناء ذات الإِنسان منذ بداية تكَوّنِ فِكرِه واتجاهاته في هذه الحياة، فالتصرفات والاتجاهات التي لا نكترث لها اليوم؛ ستغدو ثقافة مجتمع بأَسره في يوم ما .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 338
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم