بقلم :
تحتاج الدولة/الدول، حالها في ذلك حال منظمات الاعمال، الى إتخاذ قرارات بصورة دائمة، روتينية أو دورية ،وتكون تلك القرارات بالطبع متفاوتة الأهمية بالنسبة للدولة/الدول، وفي بعض الأحيان تفرض ظروف وأوضاع البيئة الداخلية والخارجية على الدولة/ الدول إتخاذ بعض القرارات الصعبة ، الحرجة أو المصيرية، وبالتالي تتميّز تلك القرارات بدرجة أهمية وحساسية مفرطة ومخاطرة مرتفعة . ولقد جرت العادة أن يهدف المشاركون في صنع القرارات الى ضمان أعلى درجات ألجـــــــــــــــــــــــــــــودة في القرار موضوع الصنـــــــــــع( ألإتخــاذ) . والجودة هنا تعني ضمان صواب النتائج (النهايات) التي تصلها حيثيات ،تفاصيل ومكوّنات ألقرار. تفرض عقدة الموقف/الظرف دائما طبيعة، درجة تعقيد القرارالسياسي الذي يمكن صنعه أو إتخاذه، الوقت المخصص والمناسب لإتخاذ القرار ، ودرجة الذكاء أوألمهارة المطلوبة من المشاركين في صنع القرار، خبرتهم وتنوعها ومقدار التآلف والتجانس المطلوبين من الاعضاء المشاركين وتوفر نيّة تحقيق المصلحة المشتركة بين الاعضاء والإبتعاد عن الانانية والشخصنة والمصلحة الذاتية تماما أثناء عملية صنع القرار. يأخذ القرار السياسي الذي يفترض إتخاذه شكل(ألمشكلة)، وبالتالي على صانعي القرار تحديد و تعريف المشكلة بداية، توفير الحلول، تحليلها، وإختيار الحل الامثل وبإجماع المشاركين. وتجدر الإشارة هنا الى أنه كلما تعقدت المشكلة ، كلما كان القرار الجماعي أفضل في ايجاد الحل(لإن في ذلك وفرة أكبر في ألمعلومات لدىالمشاركين وخبراتهم وحنكتهم وحكمتهم،و مقدرة أكبر على توليد ألأفكار و تقييمها، وإثراء للحوار وتنشيط للفكر. وإذا كان القرار مرتبطا بمصير أمّة، أي أن القرار إستراتيجي، فإن ذلك يحتّم على صنّاع القرار إدراك مواطن القوة الموجودة لدى دولة/دول الاعضاء، نقاط الضعف، الفرص والتحديات المرافقة للقرار الذي سيتخّذ، التفاعل الايجابي،عدم الإفراط في قبول الخطر، و إفتراض المسؤولية الأخلاقية والإبتعاد عن أية إتجاهات سلبية نحو الغير من المشاركين مع الإستعانة بعين أخرى أمينة.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا