بقلم :

لم تحتاج اسرائيل الى تلك الاجتماعات والجلسات الطارئه والدعوات السريه والمعلنه لعقد مؤتمرات على الطاولات المستديره لشن حربها على غزه

على عكس دعواتنا ومؤتمراتنا على الصعيد العربي التي تستدعي منا الحضور والرغي بالكلام والتعليق على الاحداث الراهنه ليكون محور الحديث نفس الديباجه الشجب والاستنكار وتختم الحلقه بنفس السيناريو ليكون بطلها الفشل الذريع

لا استغرب ان يكون قرار اجتياح غزه قد اتخذ من عصابه اللوبي الصهيوني على مائده تعج بالشمبانيا والكافيار في مطعم رخيص

لقد تعلمت اسرائيل من خلال حروبها مع العرب السهوله واليسر في اتخاذ قرار الحرب  بحيث يكون قرار اجتياح غزه اشبه ما يكون بقرار تسيير رحله كشفيه فالامر سيان ما دام لا رادع هناك ولا حسيب

ليفني المتصابيه وفي اخر تصريح لها قالت ان قرار مجلس الامن لا يعنيها وانها لا تحفل به قبل ان تحقق اسرائيل غايتها  وماربها من الحرب

حتى مجلس الامن بات غارقا في عجزه باجبار اسرائيل على تطبيق القرار الذي من المفروض ان يكون ملزما   

ان الاجتماعات والمؤتمرات العربيه والدوليه لا تستطيع ان تفرض على

اسرائيل ما لا تريد بل ان هذه المؤتمرات لا تعني لاسرائيل شيء

فان الغايه من هذه المؤتمرات حفظ ماء وجوه العرب امام الشعوب وان صح التعبير تحويل العجز الفردي لكل دوله عربيه ليطل علينا في حلته الجديده على صيغه عجز جماعي لكافه الدول العربيه فيسقط عنهم الملام

ان الجميع منشغل بالمبادرات والقمم والدعوات لحل هذه المشكله التي يكاد الكل يعرف بانها لن تنتهي الا حين تامر اسرائيل بذلك

فاسرائيل لا تتعامل مع معطيات الحروب ببروتوكولات العرب واجتماعاتهم ومؤتمراتهم فهي تعلم انها قادره على ضرب المكان في اي زمان بقدر كبير من اللامبالاه

ونحن نعلم بان اهلنا في القطاع تعلموا ايضا الصمود وعدم الخنوع ورباطه الجاش ومقاومه الاحتلال بلا اجتماعات ايضا

فدعونا من فنون الخطابه و كفانا مؤتمرات ولنصمت ونشاهد فلغزه رب يحميها ...

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا