حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4597

مسؤول صهيوني: تصدير الغاز للأردن و مصر تاريخيّ للمنطقة و معادلتنا بسيطة - الاقتصاد يساوي الأمن و بالعكس

مسؤول صهيوني: تصدير الغاز للأردن و مصر تاريخيّ للمنطقة و معادلتنا بسيطة - الاقتصاد يساوي الأمن و بالعكس

مسؤول صهيوني: تصدير الغاز للأردن و مصر تاريخيّ للمنطقة و معادلتنا بسيطة - الاقتصاد يساوي الأمن و بالعكس

18-01-2020 03:17 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - كشف محلل الشؤون العربية في القناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ، المُستشرِق إيهود يعاري، كشف النقاب في تقريرٍ حصريٍّ عن أنّه في الوقت الذي بدأ فيه تدفق الغاز الصهيوني إلى مصر و الأردن، قامت مصر بحدث يملك دلالات تاريخية، وهي خطوة إضافية تتعلق بكيان الاحتلال تتمثّل بافتتاح قاعدة عسكرية ضخمة على السواحل الجنوبية في البحر الأحمر، على حدّ تعبيره.

وشدّدّ المُستشرِق الصهيوني، نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ وصفها بأنّها رفيعة المُستوى في تل أبيب، شدّدّ على أنّ القاعدة المصرية تدعى “برنيس”، على اسم ملكة مقدونيا، وهي تمتد على مساحة لا تقل عن 150 ألف دونم، ويوجد فيها مطار عسكري مع مدرجات يبلغ طول كل واحد منها 3 كلم، وبعرض 30-45 متر، وكذلك نشر فيها بطاريات صواريخ ضد الطائرات ووحدات مدرعة ومدفعية.

وبحسب المُستشرِق يعاري فإنّ القاعدة تهدف إلى تأمين سيطرة إستراتيجية مصرية على مسارات الإبحار من مضيق باب المندب باتجاه قناة السويس، وأن الكيان لديه حضور محدود جداً في هذه المنطقة الخطيرة وزيادة الوجود المصري هناك من المفترض أنْ يساعد أيضًا في أمن الملاحية لدينا، كما أكّد نقلاً عن مصادره.‎

على صلةٍ بما سلف، وبعدما أعلنت وزارة الطاقة في كيان الاحتلال عن بدء تدفق الغاز الطبيعيّ من الأراضي المحتلة إلى مصر، بعث رئيس الدولة العبريّة رؤوفين ريفلين رسالةً إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للاحتفال بافتتاح خط أنابيب الغاز.

وبحسب موقع “إسرائيل نيوز 24″، قال ريفلين في الرسالة إنّ تدفق الغاز يجلب معه فوائد لاقتصادنا، بعد أكثر من 40 عامًا من العلاقات السلمية، على حدّ تعبيره، وتابع: الكيان ترى بالعلاقة مع مصر رصيدًا استراتيجيًا، معتبرًا أنّها عنصر حيوي للاستقرار الإقليمي، ومثال على ما هو ممكن في العلاقات المستقبلية عبر الشرق الأوسط، كما قال في رسالته، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ “تعاوننا السياسي والأمني أساس قوي يجلب الاستقرار والأمن لشعبينا، وأعتقد بأنه يمكننا توسيع تعاوننا إلى مجالات مدنية أيضًا، وفق ادّعائه.

يذكر أنه بموجب اتفاقيات أُبرمت في العامين الماضيين وجرى تحديثها في الربع الأخير من عام 2019، سيُصدّر الكيان 85 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر لمدة 15 عامًا، وقام الإعلام العبريّ بكيل المديح للرئيس السيسي حيثُ قال الجنرال المُتقاعد، آفي بنياهو، إنّ السيسي هدية شعب مصر للكيان، لافتًا إلى أنّ تصدّي السيسي للديمقراطيّة في مصر ضمن استقرار المنطقة، وهذه مصلحة إستراتيجيّة للدولة العبريّة.

أمّا الباحث في مركز أبحاث الأمن القوميّ، أوفير فنتور، فقال إنّ تل أبيب حققت إنجازًا كبيرًا بصعود السيسي، لافتًا إلى أنّ هذا الإنجاز تمثل في تقليص مكانة القضية الفلسطينيّة والحدّ من مكانتها في الرأي العربيّ العّام، مشيرًا إلى أنّ السيسي حرص على التقليل من شأن الموضوع الفلسطينيّ بحجة الاهتمام بالشأن المصريّ الخّاص.

وشدد فنتور على أنّ الكيان استفادت من الحرب التي شنّها السيسي على جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس، علاوة على استفادتها من حرص القاهرة على تعميق التعاون الاقتصاديّ وتكريس التطبيع السياسيّ والثقافيّ.

أمّا مُحلل الشؤون العربيّة في موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ، آفي إيسخاروف، قال في تحليلٍ نشره على الموقع إنّ الرئيس المصريّ السيسي أثبت مجددًا أنّه الزعيم العربيّ الأشجع في المنطقة، فقد تجرأ وفعل ما يحاول الآخرون فعله طوال الوقت من تحت رادار وسائل الإعلام والاجتماع بقادة الكيان، من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابِق أفيغدور ليبرمان، وهذا الأخير كان قد أثار زوبعةً وتسبب في اندلاعٍ جدالٍ مع مصر بقوله قبل عدّة أعوامٍ إنّ في وسع الرئيس المصريّ الأسبق، محمد حسني مبارك أنْ “يذهب إلى الجحيم” لرفضه القيام بزيارة رسمية إلى الكيان داعيا إلى قصف السدّ العالي في أسوان.

إلى ذلك، قالت صحيفة (يسرائيل هايوم) العبريّة، نقلاً عن مصادر سياسيّةٍ رفيعةٍ في تل أبيب، إنّ التصدير إلى مصر، الذي ينضم إلى تصدير الغاز إلى الأردن والذي كانت بدأ الكيان به قبل نحو أسبوعين، يحمل معه أيضًا بشرى جغرافية سياسية صاخبة.

“بفضل الغاز الطبيعي يمكن للسلام “البارد” مع الدول العربية أنْ يسخن جدًا”، قال للصحيفة الجنرال احتياط ايتان دانغوت، منسق أعمال الحكومة في المناطق المُحتلّة سابقًا ورئيس صناعات التنقيبات عن الغاز والنفط حاليًا، الذي أضاف إنّ “معادلتنا مع الدول العربية بسيطة-الاقتصاد يساوي الأمن، وبالعكس”، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ الخطاب حول الكيان يتحوّل من تهديدٍ وعدوٍّ إلى شريكٍ استراتيجيٍّ وشريكٍ تجاريٍّ، وينشأ فهم بأنّ مصير المنطقة منوط بالتعاون، وأنّ الكيان ليست فقط جزءًا منها بل بقدرٍ كبيرٍ تقودها، على حدّ تعبيره.

"رأي اليوم"


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 4597

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم